مسرح الدسمة يتوشح بحب الكويت في احتفالية غنائية للرويشد وشعيل والبلوشي والمانع
منوعاتفبراير 21, 2008, منتصف الليل 481 مشاهدات 0
'يا دار لا هنت ولا هان راعيك' أطلقها 'بوشعيل' بحنجرته الذهبية.. كالضوء.. كالفرح.. وكأنها إشارة سحرية وقف الجميع على إيقاعها وتماوجت الأعلام تنشر في أجواء مسرح الدسمة اليباب والتصفيق والفرحة العفوية في العيد الوطني السابع والأربعين. وما حدث مع بوشعيل تكرر كأنه سيناريو مرسوم مع 'بوخالد' الذي رج جنبات المسرح بنشيده الساطع 'أنا كويتي أنا' فوقف الجميع يلوحون معه ويغنون. تفاصيل كثيرة شهدها احتفال المجلس الوطني للفنون والثقافة والآداب بالعيد الوطني. وكانت البداية بوصول راعي الحفل وزير الإعلام الشيخ صباح الخالد الصباح، لتبدأ سيمفونية في حب الوطن لأكثر من ساعة ونصف.
وكان المسرح قد تزين بالحضور قبل موعد الحفل بأكثر من ساعة، شباب ورجال ونساء وأطفال، فنانون وإعلاميون، ديبلوماسيون وسفراء ورجال دولة. وتلألأت خشبة المسرح وفوقها لافتة كبيرة تشير إلى 'الحفل الغنائي الوطني' فيما وقف الكورال في الخلفية ويتكون من مجموعة من الفتيات في عباءات خضراء لامعة، وغلى جوارهم الشباب في الزي الوطني. وقاد الفرقة الاوركسترالية المطعمة بالآلات الشرقية والإيقاعات الشعبية المايسترو محمد باقر، في جو من الانسجام والتناغم.
وكنوع من الاستهلال وجذب آذان الجمهور عزفت الفرقة 'يا شيخنا' كلمات عبد اللطيف البناي ولحن يوسف المهنا، وأداها الكورال. قبل أن يطل على الجمهور المطرب الشاب حمد المانع ليؤدي بصوته الحنون 'لمن أضاءت المنى' كلمات يعقوب السبيعي ولحن أحمد باقر، وهي أغنية صعبة وبطيئة الإيقاع نوعا ما، وبرغم اجتهاد المانع في أدائها لكن الجمهور لم يتفاعل معها كثيرا، كما حدث في أغنيته الثانية ' إحنا نفخر' كلمات عبد الرحمن النجار ولحن مرزوق المرزوق، والتي تميزت بإيقاعها الخفيف الرشيق ودفعت الجمهور للرقص والتصفيق وإطلاق اليباب.
ومع ازدياد الحماس في الصالة دخل الفنان محمد البلوشي ليغني بخبرة وذكاء 'أم السلام' كلمات والحان أحمد باقر، ونجح في الحفاظ على حماس الجمهور وحالة الفرح في الصالة لدرجة أن عددا كبيرا من الأطفال وقف ملوحا بالأعلام. ومن التراث المغربي وكلمات ساهر غنى البلوشي أغنيته الثانية 'يا بلادي' ثم غادر المسرح ليدوي التصفيق في القاعة والهتاف 'بو شعيل.. بوشعيل'.
وقبل أن يبدأ وصلته المكونة من ثلاث أغنيات، رحب بلبل الخليج نبيل شعيل بالجمهور وطالب أن يردد 'آمين .. آمين' قبل أن يدعو' الله يحفظ الكويت وأهلها' و ' الله لا يغير علينا'. وافتتح وصلته بأغنية تراثية من كلمات حمود البغيلي، ثم 'الله يعز الكويت' كلمات مبارك بن شافي، ولحن بشار الشطي، وبرغم الحماس والهتاف إلا أن مسك ختام الوصلة وذروة البهجة تمثلت في أغنيته الشهيرة ' يا دار' أو كما قال بو شعيل مازحاً 'المقرر'. وطالب الجمهور أن يردد الكلمات معه قبل أن ينطلق بكل صدق وإحساس مرددا ' يا دار لا هنت ولا هان راعيك' لتحلق الأعلام أعلى وأعلى ويقف الجمهور مغنيا مع بوشعيل أحلى الكلام. وكان بلبل الخليج ذكيا حين أمسك المايك في يده ولم يلتزم بالوقفة الكلاسيكية حتى يسهل له الحركة والتجاوب مع جمهوره الكبير.
ومضى الوقت كأنه ثوان، ليظهر مسك ختام الحفل سلطان الرومانسية عبد الله الرويشد ، وسط صيحات الشباب 'حيوا بو خالد.. حيوا بوخالد' الذي بدأ وصلته بأغنية لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد حفظه الله بعنوان 'صباح الأمير' كلمات أحمد الشرقاوي ولحن حمد الراشد، وتلاها 'بيتنا الكبير' كلمات يوسف ناصر ولحن راشد الخضر، الذي غنى من ألحانه أيضا 'عاشت لنا الكويت' و' أنا كويتي أنا' وكلتاهما من كلمات الشيخ فهد الأحمد.
وقبل أغنيته الأخيرة طلب الرويشد علما من الجمهور، وحرص على التلويح به مع الشباب المتحمس. وكانت لفتة ذكية منه لإبراز أهمية تلك المناسبة الوطنية، وارتفع صوته في أداء هذا النشيد الوطني الجميل 'أنا كويتي أنا' بينما وقف الجمهور معه من فرط الحماس وتراقصت الأعلام الكويتية في أرجاء المسرح في صورة رائعة تجسد أجمل لحظات الحفل.
وكما افتتح مدير إدارة الإعلام بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسوسي، السهرة بكلمة ترحيب وشكر للجمهور ختمها بكلمة مماثلة. بينما الجمهور يغادر الصالة وهو يواصل التلويح بالأعلام معبرا عن انطباعه الجميل عن الحفل الذي ازدان بمشاركة نجوم كبار.
تعليقات