على خلفية إحالة الوكيل 'اليحيى' إلى التقاعد

محليات وبرلمان

البراك مستغربا من 'العدساني': ما يحصل هو مجزرة لا يمكن أن نقبل بها بأي حال من الأحوال

4677 مشاهدات 0


استغرب النائب مسلم البراك الأسلوب الذي لجأ إليه رئيس ديوان المحاسبة عبدالعزيز العدساني لإحالة عبدالعزيز اليحيى التقاعد.
وانتقد البراك في تصريح للصحافيين إضفاء الطابع الشخصي على الطابع الفني عندما قال الأخ الفاضل العدساني في اجتماع اللجنة العليا 'يا أنا يا عبدالعزيز اليحيى في الديوان'.
ووجه البراك في هذا السياق عتابا إلى أعضاء اللجنة العليا الذين وافقوا على قرار إحالة اليحيى على التقاعد وهم النائبين محمد المطير وحسين الحريتي إضافة إلى رئيس ديوان الخدمة المدنية عبدالعزيز الزبن.
وقال البراك ان كل الأطراف تدرك أهمية وخطورة ديوان المحاسبة مؤكدا ان دعم الديوان يعني المزيد من الحرص على المال العام والمزيد من كشف التجاوزات.
وأشار إلى أن الديوان كما تعودنا عليه دائما، وأبدا كان الانطلاقة الفاعلة لتلك التقارير الحاسمة التي أنجزت تكليف من مجلس الأمة أو التي تصدى لها أو خلال الحسابات الختامية مستذكرا في هذا الشأن دور رئيس الديوان السابق المرحوم براك خالد المرزوق الذي شكل وجوده بعدا كبيرا في هذه المؤسسة المدنية.
وذكر أن المرحوم المرزوق استطاع من خلال الاستعانة بالمختصين وأطراف نظيفة نكن لها كل التقدير والاحترام إرساء تجربة رائدة في أعداد التقارير الدقيقة لديوان المحاسبة.
وعبر البراك عن آلمه الشديد لما تعرض له الأخ عبدالعزيز اليحيى الذي يمثل 'ثقة' براك المرزوق مضيفا أن 'اليحيى استطاع ان يزرع هذه الثقة بينه والعاملين معه ومع كل الأطراف العاملة في الديوان وبالتالي أدركنا ان هناك نماذج حية وفاعلة ومخلصة ووطنية ومدركة وملتزمة ومؤمنة بأهمية المال العام وضرورة الحفاظ عليه'.
وتابع قائلا تعرضوا لكثير من المغريات لكن حجم للكويت وحرصهم على أبناء الشعب الكويتي وقبل ذلك مخافة من الله وضميرهم كانت هي ركيزة انطلاقتهم الأساسية في كل القطاعات ومن اجل حماية المال العام.
واعتبر البراك ان ما تعرض له الأخ اليحيى في ديوان المحاسبة ومجموعته ممن يمثلون النماذج المخلصة هي صرخة ضمير بوجه مؤسسة الفساد التي تسعى بكل قوة ضرب كل مخلص وكل وطني وكل من يحاول كشف تجاوزاتها.
واضاف هناك من يريد ان يمارس على الأخ عبدالعزيز اليحيى العنف حتى يؤدب الشرفاء في الديوان من خلال هذه الممارسات التي تعرض لها اليحيى هو الذي من تصدى للكثير من القضايا التي كان الوجه القبيح فيها هي الاعتداء الصارخ على المال العام.
وتحدث البراك عن دور اليحيى في الكشف التجاوزات التي شابت الكثير من العقود والجهات منها شركة أمانة ومؤسسة الخطوط الجوية الكويتية وأخيرا طوارئ 2007 التي تعتبر هي القشة التي قصمت ظهر البعير، وهي ليست قشة وإنما اعتداء صارخ وخطير على المال العام وهو اعتداء من غير شفقة ولا رحمة.
وأكد البراك ان ما زرعه المرحوم براك المرزوق في ديوان المحاسبة طوال مسيرته المضيئة يحصده اليوم ابناء الشعب الكويتي بوجود هذه النماذج المتميزة والمخلصة لوطنها في كل قطاعات الديوان.
ولفت في هذا السياق إلى ما قام به الأخ إحسان في الديوان الذي مارس دوره الفعلي فتصدى له البعض فاتجه إلى النيابة العامة متحملا كل النتائج ليقدم بلاغ عليه فيه ان هناك اعتداء صارخ على المال العام.
وتحدث البراك أيضا عن دور أخت الرجال حنان الغرير رئيسة الفريق المسئول عن طوارئ 2007 معربا عن اعتقاده بأنه بعد ما تعرض له الأخ عبدالعزيز اليحيى فإن الدور الآن على هذه المرأة المخلصة والمحبة لوطنها والمدركة أن الأموال العامة هي حق خالص لأبناء الشعب الكويتي ولا يجوز ابدا الاعتداء عليها بعيدا عن تطبيق القوانين.
وأشار البراك إلى أن هناك محاولة حاليا من البعض للتخفيف من التقارير التي أعدها عبدالعزيز اليحيى ومجموعته عن طوارئ 2007 في قطاع الوزارات او بالنسبة للرقابة المسبقة الموجودة فيها الأخ إحسان والذي مارس فيها دوره الوطني.
واكد أن هناك مجموعة اخرى في الديوان من الحريصين على ابراز هذا الجانب المضيء في قطاعاته المختلفة التي قدمت الكثير من التضحيات وكشفت العديد من التجاوزات.
وقال البراك ان ما يدعو للاسف هو ان احالة اليحيى إلى التقاعد سبقتها إجراءات إحالته من وكيل مساعد لقطاع الوزارات إلى مستشار.
وتدارك قائلا 'للاسف الشديد بدا انهم لم يطيقوا ان يشاهدوه بشكل يومي إلى أن عقد اجتماع اللجنة العليا لتوضع إحالته على التقاعد على بند ما يستجد من اعمال.
واستغرب البراك الأسلوب الذي لجأ إليه رئيس ديوان المحاسبة الأخ الفاضل عبدالعزيز العدساني في تعامله مع اليحيى مشيرا إلى أن العدساني الذي يعتبر دليل القضاة وقلنا في كلمة حق في مجلس الأمة لم يقدم الإثباتات والأدلة في اللجنة العليا لتبرير إحالته اليحيى على التقاعد وإنما أعطى طابعا شخصيا أكثر من الطابع الفني عندما قال 'يا أنا يا عبدالعزيز اليحيى ' ووجه البراك عتابا مباشرا إلى رئيس اللجنة المالية محمد المطير المعروف بالتزامه وبحثه عن الحقيقة مثلما اعتب أيضا على رئيس اللجنة التشريعية حسين الحريتي والذي قبل ان يكون نائبا هو قاضيا وشهد له الجميع بنزاهته مستغربا موافقتهما على قرار إحالة اليحيى على التقاعد في اللجنة العليا من دون ان يسمح له بالحضور لسماع وجهة نظره والدفاع عنه.
كما وجه البراك أيضا ما اسماه ب 'العتاب الثالث' إلى الرجل الإنسان والذي لا اشك للخطة انه صاحب الضمير الحي وهو الأخ عبدالعزيز الزبن رئيس ديوان الخدمة المدنية مخاطبا إياه 'أقول له يا بو عبدالله بما عرفت عنك من مميزات وخلص وإنسانية استغرب واستكثر منك موافقتك على مثل هذا القرار من دون ان تستمع إلى وجهة نظر عبدالعزيز اليحيى'.
وثمن البراك في هذا السياق موقف رئيس إدارة الفتوى والتشريع الشيخ سلمان محمد السلمان في حالة صحة ما تردد عن رفضه المشاركة في اجتماع اللجنة مؤكدا ان هذا الموقف يسجل له.
واعتبر البراك ان هذه المجزرة التي ترتكب في الديوان وطالت اليحيى هي محاولة لإيصال رسالة للمخلصين فيه لاسيما الذين اعدوا تقارير تعبر عن الحقيقة في ما يتعلق بطوارئ 2007 مفادها أن كل من يتمادى سيحصل به ما حصل لليحيى.
وأشار إلى أن اليحيى سبق وان الغي مسماه الوظيفي في السابق إلى أن جاءت المحكمة الدستورية لتسطر بأحرف من نور ذلك الحكم التاريخي الذي فتح مجالا واسعا أمام كل الشرفاء ليأخذوا حقهم في حال تعرضهم للظلم والجور الوظيفي بشكل يؤكد عدالة القضاء الكويتي النزيه.
وشدد البراك على أهمية مراجعة قبل هذا القرار حتى لا نشكل احباطات في نفوس الشباب في كل القطاعات ديوان المحاسبة المختلفة الذين نقف لهم احتراما وإعجابا وتقريرا بأدوارهم المتميزة للحفاظ على المال العام ووقوفهم ضد الاغراءات علما أنه كان بإمكانهم ان يسطروا تقارير تتفق ومصالح مؤسسة الفساد، ولكنهم ابوا إلا أن يكونوا ابناء مخلصين لهذا الوطن.
وعبر البراك عن خشيته من وجود اليوم مذبحة ترتكب بحق الشباب المخلص في ديوان المحاسبة مثلما اخشى أن الضية لن تتوقف عند عبدالعزيز اليحيى وإنما سيتم تأديب الآخرين من خلال الإجراءات التي اتخذت ضده.
وأضاف نحن نقول بأننا كنا نتمنى ان يكون القرار مسببا او يقولوا بأن اليحيى ارتكب فعلا مشينا بحق الوطن والمال العام وسطر هذا الأمر في محضر اجتماع اللجنة العليا حتى نكون معهم لكن ان يتخذ قرار بإحالته القسرية إلى التقاعد من دون إبداء السبب ومن دون ان تستمع اللجنة إلى وجهة نظره او حتى من دون يسمح له بالسؤال في كلمة واحدة 'لماذا هذا القرار' فهذا امر مرفوض لا يمكن قبوله رغم أننا ندرك بأن أهم أسبابه هو ذلك التقرير الذي اعد من طوارئ 2007.
وقال البراك الآن المجلس بصدد بدء العمل بلجنة التحقيق البرلمانية عن طوارئ 2007 ونحن نعلم ان كل أبناء الشعب الكويتي سيصدمون بحقيقة الإجراءات التي تمت وكيفية الاعتداء على المال العام وكيفية محاسبة من حاول ان يتصدى لمحاولات الاعتداء عليه أمثال 'احسان عبدالله وعبدالعزيز اليحيى عبدالكريم النقي حنان الغرير'، كوكبه من أبناء وبنات الكويت المخلصين أصحاب العطاء والموقف الذين أبوا إلا أن يدافعوا عن المال العام بمواقف مشرفة.
ووجه البراك رسالة مباشرة إلى كل هؤلاء الشباب من خلال عبدالعزيز اليحيى 'عليك يا بوسعود أن تدرك حقيقة ان المطلوب منك هو ان تدفع ثمن هذه المواقف، انت وهذه الكوكبة من أبناء وبنات الكويت، مطلوب منك ان تدفع ثمن موقفك الشريف، مطلوب منك أن تدفع ثمن تلك الصرخات التي أطلقتها من ضميرك، مطلوب منك ان تعاقب لأنك تصديت لمؤسسة الفساد، مطلوب منك وتلك الكوكبة التي تتمثلها بإخلاصك وبمضيرك الحي ان تدفع ثمن كل هذه المواقف.
وأضاف البعض يريد ان يقول للشرفاء والمخلصين في ديوان المحاسبة ان أي طرف فيكم يحاول أن يسيء لمؤسسة الفساد من قريب وبعيد عليه ان يعلم بأن مصيره سيكوم مصير عبدالعزيز اليحيى.
وعبر البراك عن قناعته بأن القضاء سينصف عبدالعزيز اليحيى وآخرين وسينصف الأخ إحسان ولكن محاولة الإساءة لهذه الكوكبة المخلصة ومحاولة خلق الإحباط في نفوسهم أمر لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال وليش المخلصون من ابناء وبنات الكويت في الديوان باننا سنكون داعمين لهم بأذن الله وان اللجنة التي تبنتها كتلة العمل الشعبي وآخرين للتحقيق في طوارئ 2007 ستكشف الحقائق وسيتبين ان هناك من اتخذ القرار بقصد وهناك من اتخذ بغير قصد.
وأضاف وانا عندما أقول بغير قصد أركز على ثلاثة أشخاص وعندي أمل بأن يراجعوا الموقف الذي اتخذوه وهم الإخوة محمد المطير وحسين الحريتي وعبدالعزيز الزبن، وارجوا من الأخ الفاضل عبدالعزيز العدساني ونحن لا نشك بنزاهته ان يراجع هذا الموقف وان في نهاية الأمر المطلوب هو تحكيم الضمير وان ما يحصل في الديوان من محاسبة المخلصين والشرفاء هو مجزرة لا يمكن ان نقبل بها باي حال من الأحوال.
وتابع قائلا نحن نواب للأمة والذراع الحالي للمجلس هو ديوان المحاسبة وسلبية الحكومة في مثل هذه المواقف نعرفها وندركها لان الديوان لم يسبب لهم إلا الإزعاج وكأن هناك من يريد إسكات هذا الصوت من خلال إسكات صوت عبدالعزيز اليحيى الذي حاربوه برزقه وبحريته الذي هو مرتب لأبنائه.
وكرر البراك حديثه مخاطبا اليحيى يكفيك يا بو سعود أنك تصديت لمؤسسة الفساد بقوة وبضمير وإلى أن ينصفك القضاء الكويت الشامخ علق وسام على صدرك أنك على الأقل احترمت نفسك واحترمت وطن وأكدت انك مخلص لهذا الوطن ولأبنائه.

الآن - المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك