(تحديث9) الـقـذافــي.. وولده المعتصم قتــيــلين بـ'سرت'

عربي و دولي

كان حيا لحظة إلقاء القبض عليه، والثوار يسيطرون ويُطهرون ليبيا من 'كتائب معمّر'

10127 مشاهدات 0

صورتان بعد مقتل القذافي

قال وزير الإعلام في الحكومة الليبية المؤقتة أن المعتصم، أحد أبناء معمر القذافي، قتل بينما كان يختبئ مع والده.
 
وقال محمود شمام لرويترز إن المعتصم مات، وإن بإمكانه تأكيد ذلك. ورداً على سؤال عن المكان الذي يوجد به المعتصم قال شمام 'إنه كان مع والده'.

39 عاماً من البذخ والترف

المعتصم القذافي هو الوحيد في ليبيا الذي يحق له ربما أن 'يفخر' بأنه 'قاتَل' طوال أسبوعين من الشهر الجاري على جبهتين معاً: واحدة نهاراً ضد الثائرين على نظام أبيه، وثانية مع صديقة شعرها أشقر كبرتقال طرابلس الغرب، المعروف باسم 'الحلو' لليبيين.
 
إنه المعتصم القذافي، مستشار الأمن القومي في الجماهيرية، والذي وصف بأنه سادي يحترف تعذيب وقهر خدمه الفلبينيين العاملين لديه، وطبيعة مسرفة في احتساء أنواع الخمور، وإسرافه الكبير بلا حدود.
 
وفي إحدى المرات سألته عارضة أزياء صديقة بحسب مقابلة لها مع صحيفة بريطانية: 'كم تنفق؟'، فراح يضرب ويجمع ويقوم بحسابات ذهنية على السريع ويتأمل، ثم خرج بالنتيجة وأجابها: 'مليونا دولار تقريبا'، وسألته ثانية: 'تعني بالسنة؟' قال: 'لا، بالشهر'، وفق ما نقلت الصحيفة.
 
وحين سيطر الثوار على المنطقة التي يقع فيها الفندق الذي كان يقيم فيه، لم يعد للمعتصم القذافي وجود بعد أن فر مع أبيه إلى المجهول.
 
وقالت صديقته عارضة الأزياء في حديثها عنه: 'إنها اعتادت على رؤيته في الفيلا، يجلس على أريكة وبيده رشاش أوتوماتيكي وكأس وسكي في الثانية'. وأضافت أن الحرب غيّرت المعتصم 'من لعوب محبوب إلى مقاتل لا يرحم'.
 
وذكرت الشاهدة أن الحفل الذي أقامه المعتصم ليلة رأس سنة 2009 في جزيرة 'سانت بارتس' بالكاريبي، كلفه لليلة واحدة 4 ملايين دولار، فقد شاركت فيه فرقة الروك الإنكليزية 'رولينغ ستون' بالإضافة إلى فنانين عالميين.
 
ويقولون أيضا إن النجمة العالمية ماريا كيري تسلمت بدورها مليون دولار لقاء إحيائها حفلاً خاصاً في 2008 للمعتصم، كما أحيا مغني الراب الأمريكي الشهير كيرتس جيمس جاكسون (المعروف فنياً باسم 50 سينت)، حفلاً خاصاً له خلال مهرجان 2005 السينمائي في البندقية، وتسلم 350 ألف دولار لغنائه مدة ساعة، وكلها من خيرات ليبيا.

وكانت قناة الجزيرة بثت في وقت سابق شريط فيديو يبين أن القذافي كان على قيد الحياة لحظة إلقاء القبض عليه، وكان غارقا بالدماء.

قالت قناة الجزيرة الفضائية يوم الخميس ان جثة معمر القذافي وضعت في مسجد في مصراتة.
وقال تلفزيون العربية ان جثة القذافي في مصراتة ولكنه اشار الى انها في مركز تجاري في حي سوق التوانسة بالمدينة.

واكد نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي في وقت سابق ان القذافي قتل يوم الخميس وان الحكومة الانتقالية ستعلن تحرير ليبيا في غضون ساعات

كما شاهد مراسل من رويترز تسجيلا مصورا يوم الخميس للمعتصم ابن القذافي المعتقل وهو يرقد على سرير وملابسه ملطخة بالدماء لكنه على قيد الحياة.
وكان المعتصم ملتح ويرتدي قميصا ملطخا بالدماء ومصابا لكنه كان على قيد الحياة اثناء التقاط الصور

من جهته قال رئيس الوزراء الليبي المؤقت محمود جبريل يوم الخميس ان لديه تقارير غير مؤكدة بأن مسلحين يتعقبون موكب سيف الاسلام ابن معمر القذافي قرب مدينة سرت وان الموكب يتعرض للهجوم.
وأكد جبريل في مؤتمر صحفي في طرابلس ان معمر القذافي الذي حكم ليبيا 42 عاما حتى أغسطس اب قتل بعد اعتقاله في سرت.

وقال جبريل ان الحكومة الليبية تؤكد ان كل 'الاشرار' اضافة الى القذافي قد انتهوا من هذا 'البلد الحبيب'. وعبر جبريل عن اعتقاده بأنه يتعين على الليبيين أن يدركوا أن الوقت حان لبدء بناء ليبيا جديدة وموحدة بشعب واحد ومستقبل واحد.

كما طالب الجزائر بتسليم أفراد اسرة القذافي الذين فروا الى هناك في أغسطس اب. ويقيم في الجزائر اثنان من ابناء القذافي وابنته وزوجته.

في غضون ذلك قال حلف شمال الاطلسي ان طائراته هاجمت عربتين عسكريتين قرب مدينة سرت يوم الخميس لكنه لم يؤكد أن القذافي كان باحداهما.

وقال الكولونيل رولان لافوا المتحدث العسكري باسم حلف شمال الاطلسي 'في حوالي الساعة 0830 بالتوقيت المحلي ضربت طائرات الحلف عربتين عسكريتين لقوات موالية للقذافي كانتا ضمن مجموعة أكبر كانت تتحرك في محيط سرت'.

وأضاف 'كانت هاتان العربتان المسلحتان تقومان بأعمال عسكرية وتشكلان تهديدا واضحا للمدنيين'.

 

 من هو معمر القذافي؟

قضى العقيد معمر القذافي أطول فترة حكم، مقارنة بنظرائه في العالم العربي وأفريقيا، إذ لم يكن قد تجاوز السابعة والعشرين من عمره عندما أطاح بالملك إدريس السنوسي في انقلاب عسكري وأقام على أنقاض الحكم الملكي الموالي للغرب نظاما جديدا أطلق عليه تسمية 'جماهيرية'.

ولد القذافي عام 1942 في منطقة سرت وتلقى تعليمه في مدرسة في سبها بجنوب البلاد، ثم انتقل منها للدراسة في جامعة بنغازي، لكنه لم يكمل دراسته الجامعية لانضمامه إلى الجيش.

وكان أيام شبابه معجبا بالزعيم المصري جمال عبدالناصر وبنظرته للقضايا القومية وقد شارك القذافي في المظاهرات التي عمت البلدان العربية احتجاجا على الهجوم على مصر بعد تأميم القناة عام 1956.

وبدأ وضع خطة الانقلاب على الملكية وهو طالب في الكلية العسكرية، وتلقى تدريبا عسكريا إضافيا قبل عودته إلى مدينة بنغازي الليبية حيث قام بالانقلاب العسكري في 1 أيلول/سبتمبر 1969.

وضع القذافي فلسفته السياسية في السبعينات في كتابه المعروف باسم 'الكتاب الأخضر' الذي اعتبره طريقا ثالثا 'لا إشتراكيا ولا رأسماليا'.

وأثار حنق الولايات المتحدة وبريطانيا عندما طرد قواتهما التي كانت موجودة في ليبيا وأمم النفط الذي كانت تستثمره شركات أجنبية.

وبالرغم من أنه حكم البلاد حكما عسكريا، إلا أنه استحدث عام 1977 نظاما أطلق عليه 'الجماهيرية' أو 'دولة الجماهير' بمعنى أن السلطة توضع بيد الآلاف من اللجان الشعبية، واستفاد من الثروة النفطية في تحسين الوضع الاجتماعي. لكن حكمه تعامل بقسوة بالغة مع أي شكل من أشكال المعارضة.

زعيم أفريقي


روج القذافي لما وصفه بنظرية الطريق الثالث التي كان يعتقد أنها حل وسط بين الرأسمالية والاشتراكية في السبعينيات. وقد رفع القذافي في بداية عهده شعار توحيد الأمة العربية وتحقيق أهدافها، وقدم نفسه قائدا قوميا للعرب على غرار الزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر.

لكنه سرعان ما وجد أن تلك الأحلام صعبة التحقيق فضاق ذرعا بالعرب وأدار لهم ظهره ويمم وجهه شطر القارة الإفريقية. وبدأ يطرح نفسه كزعيم أفريقي.

وكان قبل ذلك قد أثار الكثير من الجدل بسبب التدخل في شؤون قد لا تهم ليبيا مباشرة، وخاصة في دول القارة الأفريقية.

وقادت تلك السياسات في النهاية إلى سلسلة من الانتكاسات بدء بهزيمة مخزية للقوات الليبية في تشاد عام 1987 إضافة إلى مواجهة عنيفة مع الولايات المتحدة بصورة خاصة ومع دول الغرب بصورة عامة.

وفي النهاية وجدت ليبيا نفسها في عزلة دولية كاملة خاصة بعد فرض الأمم المتحدة عقوبات عليها.

لوكيربي


وقد قطعت واشنطن علاقاتها التجارية مع ليبيا بعد غزوها لتشاد في عام 1973 وأسقطت الولايات المتحدة طائرة ليبية اعترضت طائراتها فوق خليج سرت.

كما قطعت بريطانيا علاقاتها الدبلوماسية مع الجماهيرية عام 1984 بعد إطلاق حراس الأمن في مقر السفارة الليبية في لندن النار على متظاهرين أمامها فقتلوا شرطية بريطانية.

وفي عام 1986 قصفت الطائرات الأمريكية مواقع عسكرية ليبية ومناطق سكنية في طرابلس وبنغازي، وأعلن القذافي مقتل هناء ابنته بالتبني في هذه الغارات. وبررت واشنطن القصف بأنه رد على صلة ليبيا بتفجير ناد ليلي في برلين يرتاده أفراد من القوات الأمريكية في ألمانيا.

لكن العلاقات الليبية ـ الدولية اتخذت منحى خطيرا بعد تفجير طائرة الركاب التابعة لشركة 'بان أمريكان' الأمريكية فوق بلدة لوكيربي الاسكتلندية عام 1988، وبعد أن رفض القذافي تسليم ليبيين مشتبه في علاقتهما بالحادث.

فقد فرضت الأمم المتحدة عام 1992 عقوبات على الجماهيرية الليبية في محاولة لإجبارها على تسليم أمين خليفة فحيمة وعبد الباسط المقراحي المتهمين بتفجير لوكيربي لمحاكمتهما دوليا.

واحتاج الأمر نحو سبع سنوات كي يرضخ القذافي إلى هذا المطلب ويسلم المتهمين لمحاكمتهما في هولندا وفق قانون اسكتلندا حيث وقع حادث التفجير الذي أودى بحياة 270 شخصا.

وقد حوكم الليبيان بالفعل وصدر في بداية عام 2001 حكم بالبراءة على فحيمة بينما صدر على المقراحي حكم بالسجن مدى الحياة في أحد سجون اسكتلندا لكن أفرج عنه قبل عامين لدواع طبية بعد إصابته بالسرطان كما أعلنت بريطانيا.

وتعزز انفراج الأزمة عندما وقعت ليبيا في أغسطس/ آب عام 2003 على صفقة لتعويض ذوي الضحايا الـ 270 الذين لقوا حتفهم في حادث لوكيربي، بلغت 2,7 مليار دولار، بعد إعلان ليبيا رسميا مسؤوليتها عن التفجير كما ورد في رسالة بعثتها طرابلس إلى الأمم المتحدة.

وفي أيلول 2003 صوت مجلس الامن الدولي لصالح رفع العقوبات عن ليبيا.

وبعد ذلك أعلنت ليبيا تخليها عن برنامج أسلحة الدمار الشامل وتعويض ذوي ضحايا طائرة الركاب الفرنسية التي فجرت عام 1989 فوق الصحراء الأفريقية، وكذلك تعويض ضحايا انفجار النادي الليلي في برلين.

الثروة النفطيةوتحسنت صورة القذافي لدى الغرب وتحول من زعيم 'منبوذ' إلى زعيم مقبول ولكن غير مضمون الجانب.

وبذلك بدأت ليبيا في العودة إلى المجتمع الدولي واستقبل زعيمها القذافي رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، في مارس/ آذار 2004 في أول زيارة من نوعها منذ عام 1943، وتلى ذلك قرار الرئيس الأمريكي، جورج دبليو بوش، رفع الحظر التجاري عن ليبيا.

لكن نار الاحتجاجات التي اندلعت في العالم العربي أواخر عام 2010 وارتفاع وتيرتها بعد الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس المصري حسني مبارك، امتدت إلى ليبيا للمطالبة بإنهاء نظام القذافي.

ووقعت اشتباكات بين القوات الليبية التابعة للعقيد القذافي وقوات المعارضة المسلحة التي تمركزت في شرق البلاد في البداية ثم امتدت باتجاه الغرب، لكن القوات الحكومية تمكنت من وقفها وكادت أن تحاصرها في مدينة بنغازي، لولا العمليات التي نفذها التحالف الغربي إثر قرار لمجلس الأمن بفرض حظر جوي على البلاد.

وتمكنت الطائرات الصواريخ البريطانية والفرنسية بدعم أمريكي من تسديد ضربات موجعة للقوات الليبية، مما ساعد المعارضون المسلحون على استئناف تقدمهم نحو الغرب.

وبدأت قوات المعارضة يوما بعد يوم في الزحف نحو العاصمة طرابلس والسيطرة على المدن الرئيسية المؤدية إليها حتى جاء يوم الحادي والعشرين من آب/ أغسطس 2011 عندما تدفقت قوات المعارضة إلى وسط العاصمة.

واندلعت اشتباكات حول مقر القذافي في باب العزيزية قبل أن تنهار قوى قوات القذافي معلنة بذلك سقوط وانتهاء حكم أطول الزعماء العرب حكما.

ولاحقت القوات التابعة للمجلس الوطني الانتقالي القذافي إلى المناطق التي كان يعتقد بتحصنه فيها، وفرضت حصارا شديدا على مسقط رأسه سرت ودارت معارك عنيفة بين هذه القوات وكتائب القذافي الموالية له حتى أعلن انتهاء سقوطها في قبضة قوات المجلس ومقتل القذافي 69 عاما.

 

قال مسؤول عسكري كبير بالمجلس الانتقالي الليبي ان الزعيم المخلوع معمر القذافي توفي يوم الخميس متأثرا بجروح أصيب بها لدى اعتقاله قرب مدينة سرت مسقط رأسه.

وقال عبد المجيد مليقطة المسؤول بالمجلس الوطني الانتقالي لرويترز 'أصيب أيضا في رأسه... كان هناك اطلاق نار كثيف على مجموعته وتوفي.'

ولم يرد تأكيد للنبأ من مصدر مستقل.

2:22:35 PM

قال عبد المجيد المسؤول بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي يوم الخميس انه تم الامساك بالزعيم المخلوع معمر القذافي وانه مصاب في ساقيه.
وأضاف في اتصال تليفوني مع رويترز 'تم الامساك به. وهو مصاب في ساقيه ... نقلته سيارة اسعاف.'

2:22:35 PM

نقلت قناة العربية عن قنوات تلفزيونية ليبية يوم الخميس اعتقال الزعيم الليبي المخلوع في مدينة سرت مسقط رأسه.

وكانت قوات المجلس الوطني الانتقالي قد اعلنت سيطرتها الكاملة على المدينة.

ورفع مقاتلو الحكومة الليبية المؤقتة العلم الوطني الجديد فوق وسط سرت يوم الخميس بعد أن أتموا سيطرتهم على مسقط رأس الزعيم المخلوع معمر القذافي.

وقال شاهد من رويترز ان قوات المجلس الوطني الانتقالي أطلقت طلقات المدافع ابتهاجا أثناء رفع العلم على مبنى ضخم بالمدينة التي ظلت تحت حصار قوات المجلس الانتقالي لما يقرب من شهرين.

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك