الديحاني ينهي علاقته بمجموعة ال26

زاوية الكتاب

لأن مهمتها التي شكلت من أجلها قد أنجزت، فإن علاقتي بها قد انتهت

كتب 4701 مشاهدات 0


كتب الدكتور بدر الديحاني مقالا اليوم يعلن فيه انهاء علاقته بمجموعة ال26 لأنه يرى بأن الهدف الذي الذي تشكلت من أجله قد تحقق، حيث يرى الديحاني أن هدف المجموعة كان 'قرع الجرس' وإيصال رسالة للمسئولين حول أهمية الحفاظ على المال العام، وكفى.

 

رأت بأن المقالة تستحق أن تكون 'مقال اليوم'، وذلك لأن أعضاء في المجموعة لا يزالون يصرون على استمرار عملها ونشاطها.

التعليق لكم:

                                                  مجموعة ال26 مرة أخرى!

كنت أظن، وبعض الظن ليس إثماً، أن موقفي كان واضحاً من 'الحملة الوطنية للعمل على وقف استنزاف المال وترشيد استخدامه'، أو ما اصطلح على تسميته إعلامياً 'مجموعة الـ26'، لاسيما بعد المقالين الأخيرين، خصوصاً أن الفقرة الأخيرة من المقال الأخير قد أتت مباشرة وواضحة كالتالي: 'بما أن هدف المجموعة، كما ذكر البيان، هو التنبيه إلى المخاطر المستقبلية ووضع الحقائق أمام السلطتين والرأي العام، وهو ما تحقق حتى الآن، فإن المجموعة، في رأييّ الشخصي، قد حققت الهدف الذي التأمت من أجله رغم عملية التشويه التي مورست ضدها'، ولكن يبدو أن ظني لم يكن في محله إذ لايزال البعض يعتبرني ضمن 'مجموعة الـ26' التي ينظر إليها البعض، خطأً، على أنها كيان تنظيمي أو تنظيم سياسي له آراؤه ومواقفه في مجمل قضايا الساحة المحلية، لذلك فإنني مضطر إلى تبيان موقفي الشخصي مرة أخرى حتى لا أحمل مواقف وآراء لست على قناعة تامة بها، وقد لا أتفق معها إطلاقاً.

أولاً: كما ذكرت في المقالين الأخيرين، فإنني على قناعة تامة بالقضايا العامة التي تم التنبيه إليها في بيان المجموعة المؤرخ 15 أكتوبر 2009، وهي تحديداً وقف استنزاف المال العام، وتنمية الثروة الوطنية وترشيد استخدامها، ومحاربة الفساد، وتحقيق التنمية الشاملة، وسيادة القانون. كما أنني مازلت أعتقد أن إهمال هذه القضايا وعدم الانتباه إليها ومعالجتها من قبل السلطتين سيكون له آثار سلبية مدمرة على مستقبل وطننا، ولو حصل وعرضت على أي مجموعة أخرى بياناً يتطرق لأهمية الانتباه إلى هذه القضايا والمخاطر المستقبلية، فإنني لن أتردد في التوقيع عليه، منطلقاً من حرصي على مستقبل وطني وأجيالنا القادمة.

ثانياً: إن دور المجموعة، كما ورد في البيان الصادر عنها، هو مجرد التنبيه إلى هذه القضايا والمخاطر المستقبلية، وهو ما تحقق فعلاً وبشكل سريع، حيث أحيطت السلطتان والرأي العام علماً بها. لقد اتفق أعضاء المجموعة على أهمية طرح قضايا عامة على الرأي العام والتنبيه إلى المخاطر المستقبلية على أمل أن يتم تبنيها من قبل القوى السياسية والمدنية والشخصيات العامة والسلطتين التنفيذية والتشريعية، لهذا فإن مهمة المجموعة تنتهي، في رأيي الشخصي، بمجرد إبلاغ الرسالة أو قرع الجرس وإلا تحولت إلى كيان تنظيمي أو تنظيم سياسي له رؤاه وبرنامجه المحدد، وهو الأمر الذي استبعده بيان المجموعة منذ البداية.

علاوة على ذلك، فإن تفاصيل هذه القضايا مثل صور الفساد وأسبابه ودوافعه وكيفية مكافحته والحد من انتشاره، أو أشكال استنزاف الثروة الوطنية وأسبابها والصور المختلفة لتبديد المال العام، وكيفية التصدي لها، أو حتى ترتيبها كأولويات، كل هذه التفاصيل لن تكون محل اتفاق كامل بين أعضاء المجموعة نظراً للتباين السياسي والفكري فيما بينهم، لهذا اكتفى بيان المجموعة بالإشارة إلى القضايا العامة المهمة والمخاطر المستقبلية بشكل عام ومن دون الدخول في تفاصيلها.

لكل ما سبق، ومرة أخرى، فإنني شخصياً أرى أن المهمة التي التأمت من أجلها المجموعة قد أنجزت بمجرد قرع الجرس وتوصيل الرسالة، لهذا فإن علاقتي بـ'مجموعة الـ26' قد انتهت.

 

 

الجريدة-مقال اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك