الزيد يكتب عن قوى 'الرباط المقدس' الفاسدة

زاوية الكتاب

وجه رسالة للأغلبية، مهما عملتم لا بد من اجتثاث الفساد بفك الرباط المقدس بين أصحاب السلطة واصحاب المال

كتب 1249 مشاهدات 0


الخلاصة

الفساد.. الفساد.. الفساد

زايد الزيد

مهما حاولت الاغلبية البرلمانية ان تهدئ الاوضاع ومهما جاهدت الحكومة في العمل، وحاولت ارضاء الاغلبية بتمرير حزمة التشريعات التي تبنتها تلك الاغلبية، مهما حدث هذا كله، فالازمة الدائرة في البلد اعمق من ذلك بكثير.

ان تراكم الفساد السياسي والمالي في البلاد من دون وجود ارادة سياسية جادة طيلة السنوات الاخيرة لوقف سيل هذا الفساد، هو الازمة الحقيقية التي نعانيها!

فبغير ايجاد خطة محكمة لاجتثاث الفساد تقتنع بها السلطة وتقود الدولة في تطبيقها بحزم ومن دون انتقائية، فإننا سنظل ندور في حلقة مفرغة، وستظل حلولنا دائماً وابداً حلولا جزئية ومبتورة.

وباعتقادي ان الخطة المحكمة، لمواجهة الفساد ترتكز على عنصر اساسي، وهو فك «الرباط المقدس»، بين اصحاب السلطة واصحاب المال، هذا الرباط الذي استنزف موارد الدولة منذ ظهور النفط ليجعلها تصب في بطون عدد قليل من الاسر على حساب عموم الشعب الكويتي المطحون بالغلاء والمبتلى بسوء الخدمات بانواعها.

لقد استحوذت قوى الفساد نتيجة هذا «الرباط المقدس» على اموالنا واموال الاجيال القادمة من بعدنا، وارجعت الدولة الى الحضيض في كل المجالات، الامر الوحيد الذي يحقق دائما وسريعاً وعاليا هو الارصدة المالية لقوى الفساد!

ان تحرير المناقصات الكبرى، من جشع وفساد قوى «الرباط المقدس» وتحرير الاراضي من «المافيا» التي تحتكر اراضي السكن الخاص، وانتزاع القسائم الصناعية من قوى الفساد، ما هي الا عناوين كبيرة ضمن عناوين اخرى لخطة تنظيف البلد من قوى «الرباط المقدس» الفاسدة.. فهل نشهد تحركاً شعبيا لتنظيف الكويت واسترداد حقوق الكويتيين؟!

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك