نظراً لتكرار أعتذاره

استغرب السيد منصور عاشور رئيس مجلس ادارة النقابة العامة للبنوك التجاهل الذي يبديه محافظ بنك الكويت المركزي الجديد لمطالبات النقابة لعقد لقاء يتم فيه عرض الكثير من القضايا و الأمور التي تخص موظفي البنوك فبالرغم من ارسال النقابة و لأربعة مرات متتالية بطلبات مقابلة تم تسليمها لمكتب المحافظ الا انه كان في كل مره يعتذر بانشغال و بازدحام جدول اعماله.

هذا و صرح عاشور انه لابد للمحافظ ان يولي المزيد من الاهتمام لموظفي البنوك و ان ينظر لمطالبهم و ان يجعلها من اولوياته و ذلك لأصلاح الكثير من المشاكل التي تعاني منها و التي تتسبب في هجرة الكوادر الوطنية من العمل في القطاع المصرفي مشيراً الى ان النقابة سعت جاهدة مع الحكومة و من خلال المطالبات التي اتت ثمارها من خلال الزيادات التي اقرت مؤخراً للقطاع الخاص إلا ان تلك الزيادات ليست كافيه لإصلاح تلك الاوضاع حيث ان لابد و ان يتعاون البنك المركزي و على اعلى مستويات إدارته مع نقابة البنوك و التي هي الممثل الشرعي و الرسمي الوحيد

لموظفي البنوك ولابد ان يتسع صدر المحافظ الذي تأمل فيه موظفي البنوك كل الخير في إصلاح مشاكلهم فإنه من صميم العمل النقابي و ان النقابة سخرت نفسها لخدمة موظفي القطاع الخاص و لكن لابد من تعاون المسؤولين و على رأسهم محافظ البنك المركزي حتى نصل بالموظفين الى بر الأمان و نحفظ لهم حقوقهم.

فليعلم المحافظ ان الكوادر الوطنية في البنوك هي مثال للإلتزام و العمل بجد و اخلاص و التي عانت الكثير و مازالت تعاني من عدة مشاكل سواء الناتجه من تعسف إداراتها او ظروف العمل التي لابد ان يتم اصلاحها بقررات تحفظ لهم حقوقهم و ان العمالة الوطنية في القطاع الخاص و تنميتها هي من اهداف الحكومة التي اقرتها في خطة التنمية و بإعتبار ان القطاع المصرفي هو ابرز قطاع في القطاع الخاص فلابد أن يتم النظر في تذليل كافة العقبات التي تحول دون استمرارية العمالة الوطنية فيه حيث ان النقابة نشرت مؤخراً احصائية تفيد بإنكماش عدد العمالة الوطنية بنسبة 15% لآخر 3 سنوات حتى 2011 و ان اول خطوات تنمية و جذب العمالة الوطنية لهذا القطاع هي النظر في همومهم و مشاكلهم و معالجتها.

وفي النهاية تمنى السيد منصور عاشور ان ترى النقابة تفاعلاً يدل على الرغبة الجادة من محافظ البنك المركزي بمد يد التعاون مع النقابة و الجلوس على طاولة الحوار و النظر في ما نحملة من ملفات و قضايا شائكة من موظفي البنوك.