مشكلتنا أن 'وكالة المراجع' قصرت الكويت على جماعة عباس الشعبي.. بنظر الزامل

زاوية الكتاب

كتب 873 مشاهدات 0


الأنباء

كلام مباشر  /  فهمكم للقانون غير فهم بو عبد العزيز (...)

فيصل الزامل

 

هناك غضبة شعبية لا تسلط عليها المانشيتات، ولكنها منتشرة داخل الصحف وفي الديوانيات، مثل:

٭ يوم الاثنين الماضي تحت عنوان «لأي فتنة يروجون؟» استعرض د.عبدالمحسن حمادة ما وصل اليه الحال في الساحة، وأكد على أهمية أن تكون سيادة القانون فوق النزعات الفردية التي استخدمت وسيلة «تشكيل لجان تحقيق نيابية لا تقيم للعدالة وزنا، جل ما يهمهم الانتقام والتشفي»، وبعد أن سطر المشاريع التي ألغيت خلص الى «ويستدل من تاريخهم النيابي على أنهم اتخذوا قرارات ضارة بالدولة لتحقيق مكاسب شخصية».

٭ في نفس اليوم كتب الزميل سعود السمكة استهجانا للقفز بين المواقف يمنة ويسرة، ممن يصدر فتاوى سياسية متضاربة وفق المصلحة الضيقة التي تناسبه، وبين أن تعديل الدستور صار عنده الآن جائزا و«قضية مستحقة» كما قال السعدون، وقبل بضعة شهور كان مجرّما عندما طرح النائب علي الراشد مقترحه بهذا الشأن، ومثل ذلك قبول حكم المحكمة الدستورية عام 1996 ورفضه عام 2012 وفق مبادئ متحركة!

٭ في نفس السياق كتبت أ.إقبال الأحمد «اطلعت على مشاريع استثمارية لدول قريبة منا تمضي أمامنا وهي تلوح لنا بيدها مودعة لأنها ستمضي الى الأمام وتتركنا في حالنا».. وكتبت قبلها «لابد أن نتحرك، لابد أن ننقذ بلدنا ونحفظه من طيش سياسي جديد أو حقد سياسي قديم، أو عجز قيادي وحيد، أو إحباط صاحب قرار كبير، فالكل من هؤلاء يستحق أن نقف إما أمامه أو خلفه».

٭ دخلت يوم الاثنين ديوانية مزدحمة يصل صراخ من فيها الى الشارع من الغضب، كانوا يتحدثون عن افتتاحية «القبس» المعنونة بـ «التايتانيك»، وطالبوا بالتصدي لشخص يهذي منذ سنوات بكلام متناقض ويجد من يستمع اليه من حلفاء المنفعة الزائلة، قال أحد الجالسين: عند المناقشة مع نائب سابق عن سبب الاعتراض على مشروع محطة الزور، رغم الالتزام الحرفي بالقانون الذي وضعه السعدون، قال المتحدث للنائب السابق «تقدر تقول لي يا «بوليد» شنو المطلوب أكثر من الالتزام الحرفي بالقانون؟». فقال «فهمكم للقانون غير اللي في بال بوعبدالعزيز».

علق المتحدث «يعني، يا «بوليد» مو المطلوب الالتزام بنص القانون، بل الدخول في نفسه لمعرفة شنو اللي في باله؟.. وبعد لاقي وكيل مراجع عنه يشرح اللي في باله!».

مشكلتنا في «وكالة المراجع» أنها صورت الكويت وكأنها ساحة مقصورة على جماعة عباس الشعبي وأنها خالية من الرأي الآخر، الأمر الذي شجعها على العمل وفق مبادئ متحركة، كما قال الأخ سعود السمكة بغير أن يرف جفن لمن يتلاعب بهم بقول الشيء وضده، ولهذا سوغ لهم اصطناع معارك مع الهواء يدبج فيها البطولات مثل معركة تعديل الدوائر التي لم تكن مطروحة إلا أنه فرضها لتغذية حاجة الصراع ما جعل هذه القضية بالفعل مطروحة، برغبة منه، وتصويره للأمر على أن التعديل «يمنح الحكم حق الانفراد بتقرير شكل الملعب السياسي».. ويتجاهل أن طريقته التي جربت في الأربعة أشهر الماضية تؤكد نفس المخاوف «الانفراد» عندما يعرض موضوع التعديل على مجلس يسيطر هو عليه مرة أخرى، علما بأن الجميع يشتكي من الدوائر الخمس ولكن منهج العناد - المجرب - سيجعلها أم المعارك التي يجب الاستبسال في الدفاع عنها، ليأتي مجلس آخر يحل أيضا بعد شهور قليلة.. ويستمر أنين المواطنين لما وصل اليه حال بلدهم.

شكرا لكل من كتب الآن قبل فوات الوقت، وشكرا لمن يتحدث بشجاعة في أي ندوة «تغرير»، وهو أمر حدث من بعض المخلصين لبلدهم، ثم فوجئ بوجود جمهور كبير في «ندوات التغرير» يؤيدونه، وكانوا قبل أن يتحدث مجرد مستمعين ينتظرون شخصا لا تأخذه في الله لومة لائم، عينه مركزة فقط على ضميره ومصلحة حاضر ومستقبل بلده. 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك