تعرض في لندن

عربي و دولي

'الخوف من التنفس' مسرحية عن الانتفاضة السورية

666 مشاهدات 0


افتتحت في لندن الأسبوع الماضي مسرحية جديدة أساس الحوار فيها شهادات حية مباشرة عن أحداث مروعة من الانتفاضة السورية.

واستنادا إلى مئات الساعات من المقابلات التي أجراتها المخرجة زوي لافرتي -البالغة من العمر 26 عاما- وصحفيان بريطانيان تغرق مسرحية 'الخوف من التنفس' الجمهور في الحياة اليومية للسوريين الذين يواجهون قمعا خلال الانتفاضة المستمرة منذ أكثر من 16 شهرا على الرئيس بشار الأسد.

وقالت لافرتي في مقابلة مع وكالة رويترز 'الناس مليون صنف، والمسرح يتيح جمعهم معا. هذه المسرحية تتيح لجمهور غربي التواصل مع ما يجري'.

وتتابع المسرحية تجارب سوريين شاركوا في الانتفاضة التي أسفرت عن سقوط 17 ألف قتيل طبقا لأرقام المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي الخلفية يظهر عدد محدود من الملصقات الممزقة للرئيس السوري، وسط الظلام، وتومض عبارات على الشاشات تقول 'القصص حقيقية، الشخصيات واقعية، الكلمات هي طبق الأصل، الكلمات الحقيقية'.

ويظهر قتيبة الطالب والنشط أثناء تعذيبه وضربه في السجن لحمله شرائط فيديو تدعم الانتفاضة على حكم الأسد.

ويتحدث محمد وهو جندي سني عن التمييز الذي يلاقيه في جيش الأسد الذي يهيمن العلويون على قياداته، وعن المدنيين الذين رآهم وهم يقتلون في الاحتجاجات السلمية.

وقالت لافرتي 'بالطبع المسألة صعبة، لكن هناك متعة. هناك ضحكات ونكات ولحظات مثيرة وإيجابية'.

وأضافت 'أحد الشخصيات يبدأ معنا حديثه بشرح مدى حبه لمانشستر يونايتد -نادي كرة القدم البريطاني- وينتهي بالحديث عن تعرض منزله للقصف'.

وأدى الحظر الذي تفرضه الحكومة السورية على الصحفيين الأجانب إلى جعل لافرتي، وكذلك روث شيرلوك من ديلي تليغراف، وبول وود من هيئة الإذاعة البريطانية -بي بي سي-، وكلاهما الآن مراسل للشأن السوري يجوبون البلاد سرا طوال سبعة أسابيع أمضوها في جمع المادة اللازمة للمسرحية.

وللمسرحية وقع خاص الآن في الوقت الذي تشهد فيه العاصمة السورية دمشق قتالا عنيفا للمرة الأولى منذ بدء الانتفاضة في مارس/آذار عام 2011 مما أثار تكهنات بأن سيطرة الحكومة على البلاد تتراجع أسرع مما كان متوقعا.

وتقدم المسرحية وجهة نظر ثورية بدرجة كبيرة، وتتطرق بعض القصص إلى أكثر القضايا حساسية في الانتفاضة السورية وهي البعد الطائفي.

وقال وود الذي يعمل مع بي بي سي 'هذه المسألة موجودة دائما في الخلفية في سوريا لكن في مواجهة كاميرا التلفزيون، أو حتى شخص يكتب في كراسة، فإن الناس لا يريدون التحدث عنها مباشرة. وإذا فعلوا ذلك فإنهم يقولون ما يشعرون أنهم يجب أن يقولوه للأجانب'.

وأضاف 'لهذا السبب فإن هذه المحادثات التلقائية التي كانت تجري في وقت متأخر من الليل قيمة للغاية. كان المسجل يوضع على الأرض وسط المجموعة لكن سرعان ما كان يتم نسيانه.

ومضى يقول 'بعد فترة -وبينما كان الحديث يدور- يبدأ الناس يقولون حقا ما يعتقدونه'.

ويشمل العرض مقابلات وقصصا ولقطات مصورة، وسيستمر حتى 11 أغسطس/آب في مسرح فينسباره بغرب لندن.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك