السلع الفاخرة تُظهر علامات على فقدان البريق بقلم سارة غوردون

الاقتصاد الآن

810 مشاهدات 0


لا تزال شركات السلع الفاخرة فيما يبدو، في مأمن من الرياح التى تهب على الاقتصاد العالمي.. فمن الصعب التخلص من التوق لحقائب اليد الفاخرة وما على شاكلتها.

قال متجر ريتشموند، وهو ثاني أكبر مجموعة للسلع الفاخرة في العالم من حيثُ المبيعات: إن عائداته ارتفعت قرابة 25 في المائة تقريبا في الأشهر الأربعة الأخيرة حتى نهاية تموز (يوليو)، وتوقع أن ترتفع أرباح التشغيل في النصف الأول من السنة نحو 20 ـ 40 في المائة مقارنة بالأشهر الستة الأولى لعام 2011. أما هوامش التشغيل – وهى مقياس رئيسى للربحية فكانت بنسبة 23 في المائة. وبسبب اختيار أنواع معينة من الحُلي مثل ساعات كارتييه، حقق ريتشموند ربحاً بمقدار 330 دولارا لكل ألف دولار.

ولم يكن ريتشموند الوحيد الذي على ما يرام. فقد حققت المجموعة LVMH الفرنسية التي تبيع حقائب لويس فيتون وعطور ديور قفزة في صافى الدخل بنسبة 28 في المائة بلغت 1.7 مليار جنيه استرليني في النصف الأول من هذا العام.

ولكن انظر الى ما وراء الأرقام القياسية وستجد أن الصورة أقل وردية إلى حدٍ بعيد، وقد تكون الأرقام الأخيرة لريتشيموند مثيرة للإعجاب، لكن نمو المبيعات تباطأ منذ بداية العام، وكانت معظم قوى زيادة الدخل في جميع شركات السلع الفاخرة قد تأثرت بسبب تحركات العملة.

وليس من الصعب تحديد أسباب التباطؤ، فقد علقت شركات السلع الفاخرة آمال النمو على الأسواق الناشئة خاصة الصين وباقى آسيا، لكن الطلب على السلع الاستهلاكية في الصين لم يعد كما كان.

وفى الأسبوع الماضي تحسر هوغو بوس بسبب إحجام المتسوقين الصينيين عن الإنفاق. وقال بيوربرى، الطفل المدلل لقطاع السلع الفاخرة الأصغر حجماً: إن المبيعات في الأشهر الثلاثة الأولى ارتفعت بنسبة 11 في المائة بدلاً من 30 في المائة في العام السابق بسبب التباطؤ في الاقتصاد الصيني. وتعتبر الشركات المحلية مثل تشو تاى فوك، أكبر شركات التجزئة في العالم من حيثُ القيمة السوقية، أكثر قتامة.

وإذا انخفض الطلب في آسيا بشكلٍ كبير، فستبدأ شركات السلع الفاخرة في التضرر، فأوربا غارقة في أزمتها المالية التي لا تنتهي، ولن ينقذها أحد.

ولا يبدو أن المستثمرين أخذوا في الاعتبار علامات التحذير على اللوحة. فقد ارتفعت الأسهم في مجموعة شركات السلع الفاخرة، طبقاً لمقياس بلومبرغ، أكثر من 26 في المائة لهذا العام حتى الآن. ومن المعروف جيداً بالنسبة للمستثمرين البحث عن النقاط المضيئة في سوق الأسهم العادية عموماً. ولكن حتى حذاء جيمى تشو يجلب فرحة عابرة فقط. فقد مرت قصة شراء سلع فاخرة وأصبح الأمر واضحا.

 

الآن:الاقتصادية

تعليقات

اكتب تعليقك