(تحديث4) سوريا: 135 قتيلاً بأول أيام العيد

عربي و دولي

تجدد المعارك في دمشق، وعمّان تستدعي سفير سوريا اثر سقوط قذائف سورية، والخارجية التركية: قد لا نستطيع استيعاب المزيد من اللاجئين ، وأوباما يحذر الأسد من 'الكيماوي'

3088 مشاهدات 0

صورة ارشيفية

حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرئيس السوري بشار الأسد يوم الاثنين من أن استخدام أو نشر اسلحة كيماوية أو بيولوجية في الصراع الدائر في بلاده سيكون 'خطا أحمر' بالنسبة للولايات المتحدة مع مراجعتها لقمع دمشق للانتفاضة.

وقال أوباما للصحفيين في بيان لم يكن مقررا سلفا في البيت الأبيض إن قضية الأسلحة الكيماوية والبيولوجية مبعث قلق بالغ بالنسبة للولايات المتحدة وحليفتها الوثيقة إسرائيل مشيرا إلى أنه لم يأمر 'في هذه المرحلة' بتدخل عسكري أمريكي في سوريا .

وقال 'إذا رأينا أن مجموعة كاملة من الأسلحة الكيماوية تتحرك أو تستخدم فهذا خط أحمر بالنسبة لنا. هذا سيغير أي حسابات.

ونقلت صحيفة (حريت) التركية عن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قوله اليوم الاثنين أن تركيا ربما لا تستطيع قريبا استيعاب المزيد من اللاجئين الفارين من سوريا وهو ما يعني انه قد يتعين على الأمم المتحدة اقامة مخيمات في منطقة آمنة داخل سوريا التي تعصف بها الحرب.

وارتفع بشدة عدد السوريين الفارين في الثورة المندلعة ضد الرئيس بشار الاسد منذ 17 شهرا مع تصاعد القتال مما أدى إلى ارتفاع العدد الإجمالي للاجئين السوريين في تركيا إلى نحو 70 ألفا وهو ما يشكل ضغطا على قدرتها الاستيعابية، ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية قوله 'إذا زاد عدد اللاجئين في تركيا على 100 ألف لن يكون هناك مكان لايوائهم ويجب أن نكون قادرين على ايوائهم في سوريا.

10:59:25 AM

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن اشتباكات وقعت بعيد منتصف الليل، في حيي القدم والعسالي جنوب العاصمة، حيث سمعت أصوات انفجارات، مشيرًا إلى محاولات للقوات النظامية لاقتحام الحيين.

وصباح الاثنين، أفادت لجان التنسيق المحلية بـ«اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في حي جوبر (شرق العاصمة) إثر استهداف الجيش الحر لأحد الحواجز في المنطقة».

كما أفادت لجان التنسيق والهيئة العامة للثورة السورية عن اقتحام قوات النظام صباح الاثنين لبلدة معضمية الشام، ضاحية دمشق الجنوبية، بعد ساعات من قصف عنيف بالدبابات، تسبب بسقوط أبنية، بحسب الهيئة العامة.

أما في مدينة حلب، تستمر الاشتباكات منذ ساعات الصباح الأولى في حي سليمان الحلبي، في شرق المدينة، بالتزامن مع تحليق للطيران المروحي، بحسب ما أفاد المرصد السوري، الذي أشار أيضًا إلى تعرض أحياء الشعار وطريق الباب في الشرق، وسيف الدولة والإذاعة وبستان القصر في الغرب، ومناطق في حي صلاح الدين جنوب غرب، للقصف من القوات النظامية.

وفي محافظة درعا الجنوبية التي انطلقت فيها شرارة الثورة الأولى، أفاد المرصد عن اشتباكات عنيفة في مدينة الحراك بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية «التي تقصف المدينة»، مما أدى إلى «سقوط العشرات من القتلى والجرحى».

وذكر المجلس الوطني السوري المعارض أن النظام السوري «يشن لليوم الثاني هجوما وحشيا على المدينة، مستخدما الطائرات المروحية والدبابات والمدفعية الثقيلة».

وأوضح أن هذا الهجوم يأتي بعد «قرابة 3 أشهر من الحصار الخانق». وأعلن المجلس الحراك «مدينة منكوبة»، مشيرًا إلى أنها «تعاني كارثة إنسانية»، داعيا المنظمات الدولية والمجتمع الدولي إلى التحرك بسرعة «لمنع استكمال المجزرة التي ينفذها النظام» فيها.

ونقل بيان المجلس عن شهود أن قوات النظام تستقدم مزيدا من التعزيزات العسكرية، داعيا «كل الكتائب الميدانية إلى العمل المشترك وتوحيد الجهود لفك الحصار عن المدينة». وقد امتدت المعارك والقصف العنيف الى مدينة درعا.

وقتل الاثنين في ثاني أيام عيد الفطر في سوريا 16 شخصا، هم 8 مدنيين ومقاتلان معارضان و6 عناصر من قوات النظام، بحسب المرصد السوري.

وقال ناشطون معارضون من المعضمية ان دبابات سورية قصفت الضاحية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في العاصمة السورية دمشق يوم الاثنين مما اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص على الاقل واصابة 20 .
وقالت ناشطة بالهاتف 'بدأ الهجوم في السادسة صباحا (0300 بتوقيت جرنتش). ارسلت دبابات من قاعدة مطار المزة واللواء 555 من السومرية وهي تحاصر المعضمية الان تقريبا' في اشارة الى قواعد عسكرية قريبة.

واضافت ان المعارضة صدت محاولة على الاقل من وحدة دبابات لدخول الضاحية الجنوبية الغربية.

وأظهرت لقطات فيديو وضعت على موقع يوتيوب عدم وجود حركة في شوارح الحي الكبير الذي يضم مبان منخفضة ولم يكسر حاجز الصمت سوى قصف القوات السورية.

ووفقا لسكان وناشطين من المعارضة دخلت قوات سورية المعضمية في نهاية يوليو تموز بعد هجوم استمر يومين قتل فيه 120 شخصا.

لكن في ذلك الوقت مثلما كان الحال في مناطق اخرى في انحاء دمشق بدأ مقاتلون من المعارضة استعادة السيطرة بعد انسحاب الجيش للقيام بمهام في اماكن اخرى.

وشنت قوات الرئيس بشار الاسد هجوما مضادا على المعارضة التي سيطرت على مساحات من الاراضي في العاصمة بعد انفجار 18 يوليو تموز الذي قتل فيه أربعة من كبار مساعدي الرئيس السوري. ومازالت القوات السورية تقاتل من اجل السيطرة على حلب أكبر المدن السورية

13:56:17

وقالت لجان التنسيق المحلية، وهي جماعة معارضة تقوم برصد الأحداث الميدانية، إن عدد قتلى أول أيام العيد سجل 135، بينهم 47 في دمشق وريفها، و40 في درعا و15 في حلب و15 في إدلب و11 في حمص وأربعة في اللاذقية، وقتيل في كل من دير الزور والحسكة وحماه.

وأشارت لجان التنسيق المحلية في سوريا إلى اشتباكات بين الجيش الحر وجيش النظام في درعا البلد مع انتشار للقناصة على أسطح البنايات، بينما ذكرت صفحة الثورة السورية أن مجموعات معارضة اقتحمت مخفر 'مزرعة تشرين' في الرقة من قبل الجيش الحر وقد استسلم عناصر المخفر وجرى الاستيلاء على كافة الأسلحة فيه.

أما وكالة الأنباء السورية الرسمية، فقد أعلنت عن إحباط وحدة عسكرية لـ'عدة محاولات تسلل لمجموعات إرهابية مسلحة من الأراضي اللبنانية إلى سوريا عبر مواقع الشبرونية ادلين وحالات بريف تلكلخ.'

وقالت الوكالة إن الجيش 'حقق إصابات مباشرة في صفوف الإرهابيين بينما لاذ بقيتهم بالفرار إلى الأراضي اللبنانية تاركين ما كانوا يحملونه من عتاد.'

ويتزامن اليوم الأول من عيد الفطر في سوريا مع موعد انتهاء ولاية بعثة المراقبة الدولية في سوريا، والتي فشلت جهود روسيا الأخيرة في مجلس الأمن من أجل تمديد عملها.

وقد انتشرت البعثة المكونة من 300 مراقب في سوريا لمتابعة الوضع على الأرض في أبريل/نيسان الماضي، وساهمت في تقليص أعمال العنف خلال الأيام الأولى لعملها، ولكن سرعان ما عادت العمليات العسكرية، وبوتيرة أكبر.

وقال الاردن إن فتاة اصيبت عندما اصابت قذائف ورصاص اطلق من سوريا الاراضي الاردنية يوم الاحد في احدث واقعة تثير التوترات على الحدود.

وقالت وزارة الخارجية الاردنية للسفير السوري في عمان ان الحادث غير مقبول في اقوى رد علني حتى الآن على عدد من حودث اطلاق النار من جانب البلدين.

وتحدث مسؤولون سابقا عن اطلاق القوات السورية النار على لاجئين فارين وعلى سوريين يحاولون نقل امدادات دعما للانتفاضة ضد الرئيس بشار الاسد في بلدهم.

وقال سامح المعايطة المتحدث باسم الحكومة الاردنية انه تم ابلاغ السفير السوري بان القذائف السورية التي تصل إلى الاراضي الاردنية امر غير مقبول ولاسيما ان مثل هذه الحوادث تكررت في الآونة الاخيرة.

واضاف أن وزارة الخارجية الاردنية قالت إن الجيش السوري يتحمل مسؤولية السيطرة بشكل كامل على الحدود بصرف النظر عمن اطلق النار.

وقال شهود إن الحادث وقع في منطقة تل شهاب الحدودية على نهر اليرموك الفاصل بين البلدين على بعد نحو 80 كيلومترا شمالي العاصمة الاردنية.

وعبر عشرات الالاف من السوريين الحدود إلى الاردن منذ بدء الانتفاضة في سوريا.

طالب الاردن الحكومة السورية بضبط الحدود بين البلدين اثر حادثة سقوط قذائف على الاراضي الاردنية من الجانب السوري ما اوقع خمس اصابات احداها بشظية واربع اخرى بحالات هلع وخوف.
وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال المتحدث باسم الحكومة الاردنية سميح المعايطة في تصريح صحافي الليلة الماضية ان الحكومة الاردنية اكدت للقائم بالاعمال السوري في الاردن 'مسؤولية الجيش السوري عن ضبط كامل الحدود مع الاردن بغض النظر عن مصدر اطلاق هذه القذائف خاصة في ظل اصابة طفلة اردنية باحدى الشظايا وترويع اربعة من الاطفال الاردنيين'.
واشار المعايطة الى ان القائم بالاعمال السوري وعد بنقل الرسالة الى حكومته.
وقال المعايطة ان وزارة الخارجية ابلغت القائم بالاعمال السوري في عمان رسالة واضحة من الحكومة عبرت فيها عن رفضها لحادث وصول قذائف من الاراضي السورية الى الاراضي الاردنية واعتباره امرا غير مقبول خاصة في ظل تكرار هذه الحوادث في الفترات الماضية.
وجاء احتجاج الاردن غداة اصابة طفلة اردنية بنيران مصدرها الجانب السوري واربع أشخاص اخرين بحالات هلع وخوف بعد سقوط قذائف على الاراضي الاردنية بفعل اشتباكات بين الجيش السوري الحر والقوات النظامية.
وتعد المنطقة التي وقعت فيها الاصابات (الطرة) من المناطق المجاورة للحدود السورية ويقدر سكان المنطقة بعدها بحوالي كيلومترين عن الحدود بين البلدين.

وأعلن ناشطون سوريون ارتفاع حصيلة قتلى أول أيام عيد الفطر في سوريا الأحد إلى 135، معظمهم بدمشق وريفها وفي درعا، وأشارت مصادر المعارك إلى اشتباكات عنيفة ببعض تلك المناطق، بينما قالت وسائل الإعلام الحكومية إن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد تصدت لمحاولات تسلل عبر الحدود اللبنانية.


الآن- وكالات وكونا

تعليقات

اكتب تعليقك