حب وسط الحرب

في قلب حلب المحاصرة منذ أسابيع بآلاف من جنود النظام ، وجد شاب و فتاة في مقتبل العمر الحب، و تبادلا عهود الوفاء وسط الحرب.

القذائف تسقط في كل مكان،لكن الجمع الذي كان حاضرا حفل الزفاف الإعتيادي في حي سيف الدولة بحلب ،نسوا في تلك اللحظات الصراع الدامي في المدينة.

جمع الزواج قناصا من المعارضة يدعى أبو خالد مع الممرضة حنان التي تولت معالجة قدمه المصابة.

قال القناص البالغ من العمر 20 عاما أنه وقع في حب الفتاة من النظرة الأولى.

و أضاف :' شاهدتها في المرة الأولى في مدرسة تعد نقطة للإسعاف الأولي، أحببتها ، ثم تعرضت قدمي للإصابة ،فتولت تنظيف الجرح يوميا ، و مع مرور الأيام عرفتها بشكل أفضل و أحببتها أكثر'.

و قال أبو خالد أنه عمل على مساندة حنان عندما فقدت أخاها في الحرب التي تعصف بسوريا منذ آذار 2011، و هو ما أكدته حنان التي وصفت زوجها بـ'القناص الثوري'.

كانت تجلس مع زوجها على مقاعد كبيرة و قد وضع علم كبير للثورة خلفهما.

و قاما بتقطيع 'الكاتو المغطاة بالشوكولاته' في حين لوح زملائها بالأعلام ليعبروا عن حبهم للحياة و عن وجودهم هناك.

ألقى قائد من الجيش الحر كلمة ، قبل أن يتبادلا الخواتم وسط أهازيج زملائهم، ثم انتقلت الحفلة إلى الخارج حيث أعدت الفواكه، قبل أن يهنئوا العريسين و يقوموا بترديد الهتافات الثورية ضد الأسد.

' لا أحد يستطيع إيقاف الحياة ، لا أحد يستطيع إيقاف الشعب، لا أحد يستطيع إيقاف من يتوكلون على الله ' قال أحد أصدقائه المقاتلين مازحا ، و هو يمسك برشاش الكلاشنيكوف.

على بعد عدة شوارع كانت عواميد الدخان تنبعث من المكان بفعل القصف.