مناهض للفساد في مومباي

عربي و دولي

غضب في الهند بسبب اعتقال رسام كاريكاتير

480 مشاهدات 0


أثارت حادثة اعتقال رسام الكاريكاتير الهندي عاصم ترايفيدي في مدينة مومباي بتهمة التحريض موجة غضب وانتقاد عارمة في الوسط الإعلامي والفني في عموم البلاد.

فقد أدان العديد من وسائل الإعلام والشخصيات البارزة في الهند اعتقال ترايفيدي، ووصفوه بـ 'التصرف الخاطئ'.

ونُقل عن ماركاندي كاتجو، رئيس مجلس الصحافة في الهند، قوله: 'من خلال المعلومات التي جمعناها، نستنتج أن رسام الكاريكاتير لم يقم بأي فعل خاطئ، وفي الواقع إن اعتقاله هو الفعل الخاطئ بعينه'.

وأضاف كاتجو: 'وفقا لقانون العقوبات الهندي، يُعتبر الاعتقال خطأ جريمة خطيرة، وبناء عليه يجب اعتقال من قاموا باعتقاله'.

وتساءل كاتجو، وهو قاضٍ سابق في المحكمة العليا في الهند، كيف يمكن اعتبار رسم كاريكاتير جريمة؟ وأضاف بقوله: 'يتعين على السياسيين تقبل النقد'.

أما الصحفي البارز ومدير تحرير قناة سي إن إن-آي بي إن الإخبارية، راجديب سرديساي، فقد استغرب 'أن يتمكن البعض من الإفلات من جريمة نشر خطاب الكراهية في البلاد، وذلك في الوقت الذي نرى أن التهكم والنقد السياسي يؤدي إلى الاعتقال المباشر'.

بدوره، قال واي بي سينغ، وهو محامٍ وضابط شرطة سابق، لصحيفة 'ذا مينت': 'يبدو لي مما سمعته أن ما فعله ترافيدي يمكن أن يندرج في أسوأ الأحوال تحت باب منع الإساءة للشرف الوطني، ولا يرقى بأي حال من الأحوال إلى مستوى تهمة خطيرة كالتحريض وتُعتبر جريمة تستحق عقوبة أشد'.

وكان ترايفيدي قد اعتُقل في مومباي خلال عطلة نهاية الأسبوع بسبب رسومه الكاريكاتيرية التي تقول السلطات الهندية إنها 'تسخر من الدستور الهندي'.

كما اتُّهم ترايفيدي أيضا بـ 'إهانة العلم الوطني'، وتم وضعه في الحبس الاحتياطي لدى الشرطة حتى يوم الأحد.

وقد دأب ترايفيدي على المشاركة في حركة مناهضة الفساد التي تقودها الناشطة آنا هازاري.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك