شتم الإسلام في أمريكا حلال!.. هذا ما يراه الهاجري

زاوية الكتاب

كتب 1683 مشاهدات 0


الراي

أوراق وحروف  /  شتم الإسلام في أمريكا.. حلال!

مبارك محمد الهاجري

 

أشعل قبطي حاقد، تظاهرات مليونية في أنحاء العالم الإسلامي، بإساءته البالغة بحق سيد الخلق سيدنا محمد- عليه الصلاة والسلام - دونما سبب يستدعي هذه الإساءة، فهو لم يرَ النبي، ولم يعش في زمانه، ورغم آلاف المجلدات التي تتحدث عن السيرة العطرة، والمحمودة، للنبي الكريم، ومن مصادر مختلفة ومتعددة، وعلى مر العصور والعهود، ومن شهود معظمهم ليسوا على ملة الإسلام، إلا أن هذا الحقير، أبى إلا أن يستفز مشاعر المسلمين في معتقداتهم، ظنا منه أنه سيشفي غليله، وهو الذي عاش معهم وخالطهم في صباه وشبابه في مصر المحروسة.
المسلمون ليسوا ملائكة، ولا سواء في المعاملة، فهم أولا وأخيرا بشر، منهم الصالح، ومنهم غير ذلك، فإن تعرض هذا القبطي لضرر معين من مسلم ما، وأثرت في نفسه، فليس معنى هذا أن المسلمين سواء، ولكن أن يستغل هذا الحقير، أجواء الحرية في أميركا، وفتحها الباب على مصراعيه للإساءة للإسلام، فتلك جريمة لا تغتفر، ولا يمكن السكوت عنها!
هل سألت الإدارة الأميركية نفسها، ماذا لو أنتج أحدهم فيلما يكذب فيه المحرقة النازية، وقال انها قصة خيالية من تأليف اليهود، هل ستمر مرور الكرام؟ وهل سيأمن صاحب الفيلم على نفسه ويضمن عدم قتله أو الزج به في السجن؟... بالطبع لا، بل سيكون المطلوب رقم واحد، هذا إن لم تتم تصفيته تحت سمع وبصر الحكومة الأميركية، وقصة الموت هناك، مختلقة كالعادة، مات دهسا تحت عجلات شاحنة، أو مختنقا أثناء وجبة عشاء، والحقيقة مات برصاصة واحدة، كي لا يتجرأ كائنا من كان، على تكرار ذلك، وهذا أمر شائع في بلاد العم سام، صاحبة المبادئ والمثل الإنسانية العليا!
تتحمل الولايات المتحدة وحدها، مسؤولية الإساءة إلى المسلمين، فمنذ نهوضها بعد الحرب العالمية الثانية، واستديوات هوليوود، في حرب دعائية ضد الإسلام والمسلمين، ولم تدخر هذه الأوكار العفنة والملوثة، جهدا ولا وسيلة إلا وجعلته رأس حربة للطعن في الإسلام، والاستهزاء به، وتشويه سمعته، وتصوير أتباعه بالمتخلفين، والهمجيين!
آن الأوان لواشنطن أن تضع حدا لسياساتها الاستفزازية، وتعلنها حربا ضد الإرهاب الديني على أراضيها إن كانت جادة، ومعاقبة كل من يقوم بعمل فيه انتقاص، وازدراء، وتحقير، للديانات السماوية الثلاث، بدلا من الصمت المريب واللامبالاة، أجواء مشحونة بالكراهية والتحريض، ما كان لها أن تسود، لولا تصريحات الساسة الأميركان، ومن ورائهم أفلام هوليوود القذرة!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك