على المسلم أن يجتهد في الطريق الصحيح لنصرة الرسول لا في التخريب!

زاوية الكتاب

كتب 543 مشاهدات 0


الكويتية

ومضات  /  يارب أمتي أمتي

وليد المجني

 

بالرغم من تشويه صورة الإسلام والمسلمين من قبل الغرب، وتعرضهم الماجن لأشرف خلق الله، إلا أننا نرى ونسمع ما يزيد المؤمن قوة ويقينا، ويزيد الكافر ذلا وحسرة، فانظر إلى قدر حبيبنا وقرة أعيننا كلما تمادوا في ذكره زاد الإسلام إشراقا وعلت مكانته- صلى الله عليه وآله وسلم- في قلوب البشر، يقول الشيخ عائض القرني:
الفرس والروم واليونان إن ذكروا
فعند ذكرك أسمال على قزم
هم نـمَّقوا لوحة بالـرِّقِ هائمـة
وأنت لوحك محفوظ من التهم
هذا هو النور المبارك يا من أبصر، هذه هي الحجة القائمة يامن أدبر، هذا الذي أنذر وأعذر، وبشر وحذر، وسهل ويسر، كانت الشهادة صعبة فسهّلها من أتباعه مصعب، فصار كل بطل بعده إلى حياضه يرغب، ومن مورده يشرب، بأبي أنت وأمي يا رسول الله، فداك أرواحنا فداك دماؤنا فداك أموالنا.
وفي مثل هذه الأحوال على المسلم أن يجتهد في الطريق الصحيح لنصرة رسول الله في اتباع سنته واستذكار سيرته لا في الاعتصامات والتخريب.. والحذر كل الحذر.. من بعض المتربصين الذين يريدون أن يستغلوا مثل هذه المواقف التي تلهب قلوب وعقول المسلمين في استدراك الناس، وتلميع شركات أخرى من خلال الوقوع في المحظورات، مع اتخاذ التدابير الصحيحة في استسقاء بعض المعلومات،على سبيل المثال إن صح خبر شركة «غوغل» العالمية الخاصة بمحركات البحث أنها منعت شطب الإساءة أو استمرارها في معارضتها بمنع عرض الفيلم المسيء لرسول الله فلا نتوانى عن إهمالها واعتبارها في خبر كان، إن لم تكن سواء شركة «غوغل» أم باقي الشركات تحترم رسول الله والرحمة المهداة لنا، فليس لنا أن نكون أقل من حمزة رضي الله عنه حينما ضرب أبا جهل يوم سب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال له: أتسبه وأنا على دينه؟! كيف ونحن مأمورون بنصرته وتوقيره واحترام جنابه الشريف الطاهر، فديناك بأنفسنا وآبائنا وأمهاتنا وعيالنا.
أخبرنا هو أنه ادخر شفاعته لنا يوم القيامة، مع أن الخلائق كلها تتبرأ من كل مالها صلة به حين يبدأ الحساب، بينما يقف صلوات ربي وسلامه عليه ويقول: يارب أمتي، أمتي.

الكويتية

تعليقات

اكتب تعليقك