بلغت أرباحها مليوناً و 26 ألف دينار

الاقتصاد الآن

عمومية تعاونية 'السرة' وانتخاباتها غداً والمنافسة بين قائمتين

572 مشاهدات 0

جانب من المؤتمر

أعلن رئيس مجلس إدارة جمعية السرة التعاونية خالد الخباز بأنه سيتم توزيع 9% أرباحا على المساهمين، بعد أن حققت الجمعية نتائج مالية مميزة في العام المالي 2011/2012 حيث بلغ صافي الأرباح 1.26 مليون دينار، في حين وصلت المبيعات إلى 9.513 ملايين دينار بزيادة 329 ألف دينار عن العام قبل الماضي.

وقال الخباز خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى مجلس الإدارة استعرض خلاله التقريرين المالي والإداري، قال إن السياسة التسويقية المميزة التي تم اعتمادها والسير عليها رفعت من نسبة الأرباح والمبيعات، ما أسفر عن رفع نسبة توزيع الارباح من 7% إلى 9%، وهذا الأمر يعد من الإنجازات التي تحتسب لمجلس الإدارة وسياسته السديدة.

وذكر أن المبيعات اليومية قبيل تسلم مجلس الإدارة لمهامه لم تتجاوز حاجز الـ 12 ألف دينار، وهي اليوم تصل إلى 21 ألفا، حيث استطعنا كسب ثقة المساهمين من جديد وإعادتهم إلى أحضان جمعيتهم، بعد اتخاذ جملة من الإجراءات التسويقية والأنشطة الاجتماعية المتنوعة.

ودعا الخباز أعضاء الجمعية العمومية للحضور اليوم 14 الجاري إلى ثانوية جابر المبارك، ومناقشة التقريرين الإداري والمالي، والاطلاع على أوضاع الجمعية، وبحث أبرز العوائق التي تقف في وجه التطوير والتحديث، مشيرا إلى أن الانتخابات التكميلية لمجلس الإدارة ستتم في المدرسة ذاتها من الساعة الـ 5 وحتى الـثامنة غدا ' الاثنين' حيث تتنافس قائمتا الجميع والسرة على 3مقاعد، متمنيا للفائزين المشاركة في مسيرة البناء والتحديث.

وفيما يتعلق بالإجراءات التي أسهمت في رفع نسبة المبيعات والارباح اوضح رئيس مجلس الإدارة نه تم تخفيض المصاريف العمومية والتخلص من العمالة الهامشية التي كانت تستنزف أموال الجمعية من غير فائدة، إضافة إلى توفير الكوادر المناسبة للسوق المحلي لتلبية الاحتياجات وخدمة المتسوقين.

وأشار إلى أن جمعية السرة كانت تعاني من العزوف الكبير من قبل المتسوقين في المول التجاري، الأمر الذي كان يترك انطباعا سيئا عن الجمعية، وقد أخذنا الأمر بجدية تامة وتم على الفور دراسة أسباب العزوف وتوفير كوادر متخصصة ذات كفاءة عالية في إدارة المول.

واضاف بأنه تم التوصل إلى الاسباب الكامنة وراء العزوف والتي منها قلة الأصناف والمهرجانات وطريقة الحركة في الجمعية، واتخاذ إجراءات إنقاذية لاقت نجاحا كبيرا وكانت الانطلاقة صحيحة، حيث قمنا بترتيب السوق المركزي تسويقيا، وشكلنا لجانا لدراسة النواقص في الأصناف، وعملنا على توفيرها لخدمة رواد الجمعية من كل المناطق.

وردا على سؤال حول مشروع السوق المركزي والمول التجاري الجديد كشف رئيس مجلس الإدارة خلال المؤتمر عن اكتمال بناء المول بنسبة 100% على أن يتم افتتاحه خلال أشهر قليلة بعد الانتهاء من عمليات التأثيث والديكورات وشراء الثلاجات وتركيب كاميرات المراقبة، موضحا أنه كانت هناك العديد من العوائق التي أخرت سير العمل وقد تم الانتهاء منها بعد سنة ونصف السنة من التوقف، كما سيتم التخلص من مشكلة ضيق المداخل والمخارج بعد الانتهاء من المشروع بشكل كامل.

وذكر أن المول يقع على مساحة 4200 متر مربع، وتبلغ تكلفة المرحلة الأولى منه 3.6 ملايين دينار، وهو مكون من دورين وسردابين لمواقف السيارات بطاقة استيعابية تبلغ 150 موقفا، وهي المرة الأولى على مستوى الجمعيات من حيث تخصيص سرداب للمواقف، مبينا أنه سيكون هناك اندماج بين السوق المركزي والمول التجاري بطريقة مبتكرة وغير مسبوقة.

وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية من المشروع قال الخباز إنه تم اعتماد توسعة ثانية لتنظيم مركز الضاحية بالكامل، حيث سيكون هناك محلات ومواقف للسيارات، إضافة إلى أنه سيكون هناك سوق تجاري، وبعد إتمام المرحلة الثانية ستكون المساحة الإجمالية المستغلة بحدود 32 ألف متر مربع، ما يعني أن المول التعاوني سيكون الأكبر على مستوى الشرق الأوسط.

ولفت إلى أن العمل في المرحلة الثانية سيستغرق قرابة الـ 5 أعوام، حيث سيقدم المكتب الاستشاري خطة وتصاميم لثلاثة نماذج سيتم اعتماد واحد منها، كما سيضم المول التجاري عددا من الشركات والماركات العالمية لخدمة أهل المنطقة، مشيرا إلى ان هذا الإنجار سيسطر بأحرف من نور في تاريخ مجلس الإدارة الحالي، وسيكون قفزة تعاونية جبارة لا مثيل لها في الشرق الأوسط كله.

وبخصوص الإجراءات التي تم اتخاذها لدعم عمليات التسويق أكد الخباز أنه تم تخفيض بعض الإيجارات للشركات في المول وتوسعة الارفف لتوفير السلع وذلك بسبب المساحة الحالية الصغيرة للمول التي لا تتجاوز الـ 1800 متر مربع، إلى جانب إدخال نظام الباركود، ونظام الجرد السنوي الالكتروني، مع الحرص الشديد على توفير الكميات الكافية خلال عملية الجرد.

وتابع بأن الجمعية قامت بإطلاق 12 مهرجانا تسويقيا خلال الأشهر الـ 6الماضية، وقد حققت هذه المهرجانات أهدافا كثيرة، حيث أعادت المساهمين إلى جمعيتهم، ووفرت السلع وحاربت الغلاء وخففت العب عن كاهل ذوي الدخل المحدود، مبينا أنه تم كذلك تنشيط عمل الفروع من خلال إطلاق 7 مهرجانات خاصة بها، يتولى إدارتها مدير الفرع مباشرة وذلك بهدف تعويد المستهلكين على الفروع وشراء حاجياتهم منها.

وتحدث عن أن مهرجان السلع الرمضانية تميز خلال هذا العام بأنه استمر على مدار الشهر كله وكانت السلع متنوعة ومتوافرة بكميات كبيرة وقد قامت الجمعية بدعم بعض السلع إضافة إلى الشركات التي اسهمت في هذا الأمر وقامت بعملية الدعم المباشر.

واشار الخباز إلى انه كان هناك تنوع في المهرجانات وعمل عروض خاصة للعديد من الشركات بنسب خصم متوسطه 40 و 50%، كما قمنا بتغيير شركات الخضار والفواكه، وعملنا مقارنات مع الشركات السابقة، مع المتابعة الدائمة للشركات، وإجراء عملية دمج لقسم الخضار مع السوق المركزي، ما أسهم في مضاعفة المبيعات من 2500 إلى 5500 دينار.

وأكد أن السياسة التسويقية الناجحة استطاعت استقطاب الزبائن من خارج المنطقة بمختلف الشرائح حتى الجنسيات الأجنبية، حيث عمدنا إلى تنظيم السلع بطريقة تواكب متطلبات العصر، وتكشف عن الوجه الجديد لجمعية السرة وتشير إشارة واضحة إلى الجهود التي يبذلها أعضاء مجلس الإدارة.

وردا على سؤال حول أبرز الأنشطة الاجتماعية التي تم تنظيمها، ذكر الخباز أن الجمعية قامت بدعم المجال الاجتماعي في العديد من المجالات الدينية والثقافية والترفيهية، كما أطلقت رحلات للعمرة والشاليهات، وتميزت بالرحلات الخارجية إلى لندن وتركيا وبيروت.

واستطرد بأنه جرى كذلك مشاركة الأبناء الطلبة في دروس التقوية، وتحملنا تكاليف مادتين لكل طالب على مدار العام في مدارس السرة، وقدمنا الهدية الرمضانية لكل مساهم وهي عبارة عن كوبونات بقيمة 15 دينارا لكل بطاقة عائلة، مما كان له صدى إيجابيا على مستوى المنطقة وأثرا طيبا في نفوس المساهمين .

وبخصوص الخطط المستقبلية كشف رئيس مجلس الإدارة عن أنه سيتم مستقبلا تقديم خدمات اجتماعية أفضل، إضافة إلى إنشاء فروع جديدة مثل بنشر السيارات والتموين وإعادة بناء فرع 3، حيث ستسهم هذه الأعمال في زيادة المبيعات وتحسين المركز المالي للجمعية.

ووجه الخباز خلال المؤتمر الصحافي رسائل عدة حيث طالب اتحاد الجمعيات التعاونية بزيادة مفردات سلع التعاون وتحسين جودتها لتكون منافسة لسلع كبرى الشركات، كما دعا إلى إنشاء هيئة للتعاون، وتعيين موظف شامل للقطاع التعاوني لتسيير أموره في جميع الجهات الحكومية، حيث نعاني من الروتين الحكومي الخانق الذي يؤخر المشروعات والتنمية، مشيدا بسعي وزارة الشؤون وقطاع التعاون لحل مشكلة الازدواجيات التي كانت تستهلك الاموال والوقت والجهد.

وفيما يتعلق بمشكلة البيض قال إن جمعية السرة من الجمعيات التي لم تنقطع عنها هذه السلعة، ولم تقم برفع السعر، كاشفا عن قيام مجلس الإدارة بامتناعه عن تسويق الدجاج الحي بالجمعية الذي يعتبر الأكثر ربحا من البيض، ما أرغم الشركات على إنزال منتجاتها بالسعر القديم سواء على الدجاج أو البيض.

ودعا إلى الاقتداء بما قامت به الجمعية والتهديد بإيقاف الدجاج الحي إذا تم رفع سعر البيض، مبينا أن التجار يسعون إلى الضغط على الجمعيات في غياب رقابة التجارة، متسائلا إذا كانت اسعار الاعلاف مرتفعة فلماذا لا يتم رفع سعر الدجاج، أم أن الأمر خاص بالبيض فقط؟

وقال إن من حق الجمعية وضع هامش ربحي ما دامت المشكلة لم تحل بشكل جذري، داعيا إلى تحرك فعال من قبل التجارة والاتحاد من خلال تفعيل الاستيراد من الخارج، وإزالة الوسطاء والمتاجرة مباشرة، حتى يزيد العرض فترغم الشركات على إنزال السعر، إضافة إلى ضرورة إيقاف الدعم، والتصدير إلى الخارج.

واختتم الخباز بدعوة مجلس الوزراء إلى الإفراج عن القرارات الداعمة للجمعيات التعاونية، والنهوض بهذه الحركة ودعمها، مشيرا إلى ان الايام المقبلة ستشهد المزيد من الإنجازات والعطاءات على الصعد جميعها.

الآن : المحرر الاقتصادي

تعليقات

اكتب تعليقك