بدعم من الجيش

يستعد الحزب الحاكم في بورما المدعوم من قبل الجيش، لاختيار زعيمه.

ويعمل حزب اتحاد التضامن والتنمية على رص الصفوف بعدما تفوقت زعيمة المعارضة أونغ سان سوتشي على غالبية المرشحين في الانتخابات الفرعية التي جرت في أبريل/ نيسان الماضي.

وفاجأت بورما العالم بالسرعة في وتيرة الاصلاحات السياسية التي أنجزتها، وفقاً لمراسل بي بي سي في آسيا فيف مارش.

لكن هذه الاصلاحات تضع الحزب الحاكم في خطر في الانتخابات المقبلة المقررة في عام 2015.

وبدأ الأحد مؤتمر الحزب الحاكم الذي يستمر ثلاثة ايام بهدف اختيار زعيم له، وأيضا لرسم استراتيجية جديدة للمرحلة المقبلة.

وليس لحزب اتحاد التضامن والتنمية من زعيم منذ بات تين شين رئيساً لبورما العام الماضي.

ومن ابرز المرشحين لشغل المنصب المتحدث باسم مجلس النواب شو مان.

وقال شو مان: 'في النظام الديمقراطي، علينا ان نأخذ في الاعتبار الحاجة الى احترام رغبة الأقلية، مع تنفيذ قرار الغالبية'، مضيفاً انه يتحدث نيابة عن تين شين الذي حضر بدوره أول مؤتمر يعقده الحزب في تاريخه.

ويقول مراسلنا ان التجمع هذا يأتي في اطار جهود الحزب لإعادة بناء نفسه بعد النتائج المخزية التي اظهرها في انتخابات أبريل / نيسان.

ويقول المحللون ان الحزب الحاكم يخاطر بالخسارة في الانتخابات العامة المقررة عام 2015 اذا كانت الانتخابات حرة ونزيهة، مع العلم ان الدستور الحالي يضمن للجيش ربع المقاعد في البرلمان.

وقال النائب عن اتحاد التضامن والتنمية وين تان ان الحزب غير قادر على الوقوف على قدميه. وقال لـ'بي بي سي': 'علينا ان لا نقاوم التغيير الان. اذا لم نتغير، سنقف في الصف الخلفي. لقد مررنا في كثير من الدورات الانتخابية، ونحن نعلم الآن ما الذي يريده الشعب وما الذي لا يريده'.

واضاف: 'سنناقش في المؤتمر، بوصفنا حزباً رئيسيا، الانتخابات المقررة عام 2015، ونتوقع ان نرى زعامة جديدة وقوية للحزب، كي نكون مستعدين للتغير'.