أوباما ورومني بالمناظرة الأخيرة

عربي و دولي

اتفاق حول سوريا ورفض للتدخل العسكري

1223 مشاهدات 0


انحرفت المناظرة الثالثة والأخيرة بين مرشحي الرئاسة الأمريكية التي خُصصت للسياسة الخارجية في كثير من الأحيان عن المسار، لتنتقل إلى أولويات الناخبين الداخلية المتمثلة في الاقتصاد والضرائب والوظائف.

كما أكدت المواقف التي اتخذها كل من أوباما ورومني أن الاختلاف الحقيقي بينهما بالنسبة للسياسة الخارجية يكمن في اللهجة فقط وليس الجوهر.
 
وأكثر من مرة اتهم أوباما خصمه قائلاً: 'أنت لستَ مستقراً في مواقفك'. وتابع: 'أنا سعيد أنك الآن توافق على سياسة إدارتي في فرضنا للضغط الدبلوماسي على إيران وإجراء نقاشات ثنائية معهم، لكن قبل سنوات قلت إنك لن تفعل ذلك'.

 


أما حول الموضوع السوري فقال رومني إن على الولايات المتحدة أن تلعب دوراً قيادياً، لكنه لم يوضح كيف سيختلف موقفُه عن موقفِ أوباما.
 
وأضاف: 'لا نريد أن نتدخل عسكرياً في سوريا وأن نُجَر إلى صراع عسكري، الطريقة الحكيمة للتصرف هي العمل من خلال شركائنا للتعرف إلى المجموعات المسؤولة داخل سوريا وتنظيمها في مجلس موحّد والتأكد من أنهم في المقدمة، ومن ثم يجب أن نتأكد أن لديهم الأسلحة التي يحتاجونها للدفاع عن أنفسهم، من غير أن تقع في الأيدي غير المسؤولة.' إلا أن رومني لم يوضح كيف سيمد المعارضة السورية بالأسلحة.
 
في حين قال أوباما: 'إنني واثق من أن أيام الأسد معدودة، وسيترتب في نهاية المطاف على السوريين أن يحددوا مستقبلهم بأنفسهم. إننا نساعد المعارضة على تنظيم صفوفها ونحرص بصورة خاصة على التثبت من أنهم يعملون على تعبئة القوى المعتدلة في سوريا'.

 وأضاف 'علينا أن نقر بأن التدخل أكثر عسكرياً في سوريا سيكون خطوة خطيرة، وعلينا أن نتصرف بحيث نكون واثقين ممن نساعد وأننا لا نضع أسلحة بأيدي أشخاص قد يوجهونها في نهاية المطاف ضدنا أو ضد حلفائنا في المنطقة'، ولفت قائلاً: 'ما لا يمكننا القيام به هو أن نلمح، مثلما فعل الحاكم رومني في بعض الأحيان، إلى أن إمداد المعارضة السورية بأسلحة ثقيلة على سبيل المثال هو اقتراح قد يجعلنا أكثر أمانا على المدى البعيد'.
 
وفيما يتعلق بإيران قال المرشح الجمهوري إنه يريد أن يشدد العقوبات عليها، لكن كلا المرشحين تهرباً من الإجابة عن سؤال يتعلق برد فعلهما إن قررت إسرائيل ضرب إيران، على الرغم من إقرارهما أنهما سيدعمان إسرائيل ويقفان معها.
 
وفي حين أعلن أوباما أنه لا يندم على مطالبة مبارك بالتنحي وافقه رومني.


الناخبون والسياسة الخارجية

وفي القضايا القليلة التي اختلف حولَها المرشحان، قال رومني إنه سيزيد من ميزانية البنتاغون، بينما جزم أوباما بأن ذلك غيرُ ضروري.

 يُذكر أن الاستطلاعات الأخيرة تشير إلى أن نسبة الأمريكيين الذين يثقون بالسياسية الخارجية التي يقدمها رومني في ازدياد، الأمر الذي أدى إلى تعادل المرشحين في القضية تقريباً، رغم أن أوباما كان متفوقاً فيما يتعلق بالسياسة الخارجية لأشهر خلت.
 
لكن الاستطلاعات تشير أيضاً إلى أن غالبية الأمريكيين لا يعتبرون السياسة الخارجية على قائمة أولوياتهم في هذه الانتخابات.

الآن: العربية نت

تعليقات

اكتب تعليقك