مليار SMS بـ250 مليون جنيه لتهاني العيد في مصر

'أكثر من مليار رسالة تهنئة بالعيد أرسلها واستقبلها المصريون من وعبر هواتفهم المحمولة خلال أيام العيد'.. هذا ما تؤكده الإحصاءات والتقديرات غير الرسمية حول تكلفة التهنئة بالعيد عبر رسائل 'sms' بتكلفة تصل إلى نحو 250 مليون جنيه تقريباً.

وحسب الإحصاءات الرسمية فقد بلغ عدد مشتركي التليفون المحمول إلى نحو 66 مليون مشترك، تمتلك شركة موبينيل أكثر من 26 مليون مشترك، يليها شركة فودافون بأكثر من 25 مليون مشترك، ثم شركة اتصالات بنحو 15 مليون مشترك، وغالباً ما يرسل الشخص ما بين 15 و2 رسالة تهنئة خلال أيام العيد بما يعني أن إجمالي عدد الرسائل يقترب من مليار رسالة، ويتراوح سعر الرسالة ما بين 25 و30 قرشاً ليتراوح إجمالي قيمة رسائل العيد ما بين 250 و300 مليون جنيه تعادل نحو 50 مليون دولار تقريباً.

وقال محمد عبدالله (موظف) إن رسائل المحمول أصبحت أسهل الطرق وأقلها تكلفة في تهنئة الأهل والأصدقاء والمعارف بالعيد، حيث يتراوح سعر الرسالة بين 20 و30 قرشاً، بل إن شركات المحمول تطرح عروضاً ترويجية قد تتضمن آلاف الرسائل المجانية وبالتالي بات من السهل تهنئة أكبر عدد ممكن في وقت واحد ودون تكاليف مادية كبيرة، كما أنها لا تستهلك أي وقت.

وأوضح أن التهنئة بالعيد من خلال الرسائل لا تقتصر على شريحة واحدة في المجتمع، فالأغنياء والفقراء أصبحوا يتبادلون التهاني بالعيد عبر رسائل المحمول لأنها طريقة سهلة وغير مكلفة.

وكانت دراسة ميدانية أجراها مركز استطلاع الرأي بمركز معلومات مجلس الوزراء قد كشفت أن الأسرة المصرية تنفق قرابة 30% من دخلها الشهري على مظاهر الوجاهة الاجتماعية، وأن جانباً كبيراً من تلك المصروفات يذهب لشراء أجهزة المحمول الحديثة وتبادل الدردشة ورسائل 'sms' عبر الهاتف والتي يكثر استخدامها في الأعياد للتهنئة.

وكشفت الدراسة أن 75% الشباب الذين يستخدمون المحمول يستخدمونه لتبادل رسائل 'إس إم إس' مع الأهل والأصدقاء والزملاء.

فيما أكدت تقديرات بعض الهيئات المصرية أن نفقات المصريين في عيد الأضحى المبارك وصلت إلى مليار ونصف المليار جنيه، وأن معظم هذا الإنفاق كان موجهاً إلى اللحوم والملابس ولعب الأطفال والعيديات وعلى رسائل المحمول، كما أكدت المصادر أن هذه التقديرات لا تشمل خروج بعض المصريين إلى خارج البلاد لقضاء العيد والسهرات الفنية والحفلات التي تقام في الفنادق الخمس نجوم طوال أيام العيد.

وحسب الدراسات الميدانية، يعتبر المصريون أكثر شعوب المنطقة استخداماً للتليفون المحمول وخدماته، حيث يصل حجم الإنفاق على قطاع الاتصالات المصري إلى نحو 40 مليار جنيه، تمثل ما يزيد قليلاً على 3% من حجم الإنفاق العام في الدولة، البالغ حوالي 1.2 تريليون جنيه، وهي النسبة المتعارف عليها عالمياً في هذا القطاع، يبلغ نصيب المصرية للاتصالات منها 10 مليارات والباقي موزع على شركات المحمول، كما بلغ متوسط معدل النمو فيه ما يقارب من 13% في الأعوام الثلاثة الماضية.