في أول محاولة لكسر الحصار من الداخل

أعلن متضامنون دوليون عن استعدادهم للابحار من قطاع غزة المحاصر الى العالم وذلك في محاولة هي الاولى من نوعها لكسر الحصار البحري الاسرائيلي على القطاع من الداخل.
وذكر المتضامن الكندي ديفيد هيب خلال مؤتمر صحافي هنا الليلة الماضية انه تم البدء بالتحضيرات لهذه الرحلة التي تعتبر الاولى من نوعها في محاولة لكسر الحصار من الداخل.
واشار الى ان هذه المحاولة والتي سينفذها 17 متضامنا من دول كندا وروسيا والدنمارك واسرائيل تأتي بعد منع اسرائيل للسفن التضامنية من الوصول الى قطاع غزة والاستيلاء عليها .
واوضح هيب انهم سينطلقون من ميناء غزة البحري على البحر الابيض المتوسط الى العالم عبر سفينة ( غزة آرك ) الكندية .
ولفت الى ان السفينة ستحاول كسر الحصار البحري المفورض على القطاع وذلك من داخل بحر غزة وليس من خارجه على غرار سفن كسر الحصار السابقة.
وبين المتضامن الكندي ان سفينة ( غزة آرك ) حاولت الابحار من اليونان لكنها تعرضت للمنع اضافة الى فشل ابحارها من تركيا.
من جانبه اوضح عضو اللجنة التوجيهية للحملة الفلسطينية للمقاطعة الاكاديمية والثقافية للاحتلال الاسرائيلي حيد عيد خلال المؤتمر ان السفينة ستحمل بضائع ومنتجات فلسطينية من غزة الى العالم الخارجي .
واشار الى ان الهدف من ابحار السفينة هو كسر الحصار البحري الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة .
ومن المتوقع ان تبحر سفينة ( غزة آرك ) التي قدم مشروعها النائب الكندي السابق جيم مانلي العام المقبل .
وقبل نحو اسبوعين استولت بحرية الاحتلال الاسرائيلي على سفينة ( ايستيل ) التضامنية التي كانت في طريقها الى غزة وذلك في المياه الاقليمية للقطاع .
وقادت بحرية الاحتلال السفينة والمتضامنين عليها وعددهم 15 متضامنا الى ميناء ( اسدود ) الاسرائيلي القريب من غزة واحتجزتهم عدة ايام ثم اطلقت سراحهم ورحلتهم الى دولهم .
يشار الى ان العديد من سفن كسر الحصار عن قطاع غزة نجحت في الوصول الى غزة بحرا عامي 2008 و2009 وذلك على الرغم من المحاولات الاسرائيلية لمنعها .
ومنذ الهجوم الاسرائيلي على قافلة سفن ( اسطول الحرية ) في مايو 2010 منعت اسرائيل أي سفينة من الوصول لغزة وتصدت لهذه السفن بالقوة.
وادى الهجوم الاسرائيلي على قافلة سفن ( اسطول الحرية ) الى مقتل تسعة متضامنين اتراك واصابة العشرات بجراح متفاوتة.