صباح الناصر ومسلم البراك!! مرزوق المطرقه

زاوية الكتاب

كتب 3876 مشاهدات 0


 صباح الناصر ومسلم البراك!!

كانت ليلة غير عادية على أهل الكويت كافة وعلى وجه الخصوص أهالي صباح الناصر حيث عشنا أحلك الظروف التي مرت في هذه الليلة المروعة حيث الخوف والهلع والاختناق من الأدخنة المتصاعدة والأصوات المدوية وأصوات طائرات الهليكوبتر لقيام رجال القوات الخاصة برمي القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية والدخانية على جموع الناس التي تفرقت بعد تغيير مسار المسيرة الشبابية السلمية التي انطلقت من ديوان البراك بمنطقة الاندلس إلى السجن المركزي والعودة من حيث قدمت تضامناً مع النائب السابق مسلم البراك الذي يقبع في السجن المركزي، وللعلم بأن القوات الخاصة هي من بدأت برمي القنابل الصوتية والدخانية والقنابل المسيلة للدموع بدون أن يكون هناك أمراً يستدعي هذه التصرفات وأصبحت منطقة صباح الناصر واهلها في هذه الليلة مكاناً لاستعراض قوة القوات الخاصة وميداناً لتدريب أفرادها بعد تفرق ((مسيرة وقفة وفاء)) وتصرفات رجال القوات الخاصة مع أهالي صباح الناصر في هذه الليلة كان بعيداً عن واجبها الحقيقي الذي هو المحافظة على أمن وحماية أرواح وممتلكات الناس والدولة.
والناس قامت بهذه المسيرة كرد جميل وتضامناً مع النائب السابق مسلم البراك الذي عشق الكويت وأهلها وأحبهم وأخلص معهم وأخلصوا معه، وخدم الكويت وأهلها من خلال تصديه للمحاولات المتكررة للعبث بالدستور من قبل أن يكون نائباً، حيث وقع مع كبار شخصيات الكويت على وثيقة المطالبة بعودة الحياة النيابية 1986، ولتصديه المستمر العبث بالمال العام منذ دخوله عضواً لمجلس الأمة، وحرصه على تطبيق مواد الدستور وعدم السماح بالتجاوزات التي تخالف مواد الدستور، ولولائه المطلق للكويت ولأهلها، ولم تدنس ذمته بالمال الحرام كما عمل غيره، ولم يحنث بقسمه كنائب بمجلس الأمة ' وإنه لقسم لو تعلمون عظيم '  أمام الله بالذود عن مصالح الناس، ولم يخذلنا بأي موقف وخير من مثلنا في مجالس الأمة السابقة،  حتى أصبح لديه هذه القاعدة الشعبية وأصبح رمزاً سياسياً يشار له بالبنان، لمواقفة المشرفة تجاه قضايا الناس، وكان إيداعه بالسجن بالنسبة لنا أمراً غير مقبول، وخاصة أنه شخصية معروفة ويعرف عنوان ومكان اقامته، وليس هناك داع للخوف لعدم تواجده حين يطلب منه الامتثال لأي جهة تحقيق، وأنا شخصياً لي رأي هو عدم زج أصحاب الرأي السياسي بالسجون، وعدم تعرضهم للإهانة النفسية والبدنية، ويا مسلم البراك سنكون على العهد باقون ما دمت على ما عهدناك باقياً.
وفي الختام أجدد رسالتي لمن يعنيه أمر هذه الأمة، أن يكون هناك حوار وطني وتوافق ومراجعة وحكمة ورأياً سديداً  بين الأطراف، وأن يراعى الكل مكانة الكويت ودستورها، حتى يذهب الاحتقان السياسي وتخرج الكويت من هذا المأزق، الذي أقلق الشارع الكويتي بجميع أطيافه، واسأل الله أن يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه ومن شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.

بقلم: مرزوق سعود المطرقه

تعليقات

اكتب تعليقك