(تحديث1) معارك طاحنة في مطار 'تفتناز'

عربي و دولي

الجيش السوري يتخلى عن قاعدة عسكرية في 'سراقب'

2202 مشاهدات 0


أفاد معارضون سوريون السبت، بوقوع مواجهات عنيفة بين مقاتلي المعارضة الساعين للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وقوات النظام قرب مطار 'تفتناز' العسكري بمحافظة إدلب، شمالي سوريا، وفي الأثناء اتهمت روسيا الولايات المتحدة بتقويض بيان جنيف.

وذكرت 'لجان التنسيق المحلية في سوريا' المعارضة، التي تنظم وتوثق الأحداث بالداخل، أن قوات النظام استخدمت المروحيات القتالية في المواجهات، وسط قصف جوي ومدفعي على مدينتي 'تفتناز' و'طعوم' بأدلب.

من جانبه، نقل 'المرصد السوري لحقوق الإنسان'، ومقره بريطانيا، وقوع مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الحر وقوات النظام في محيط مطار تفتناز العسكري، خلال محاولة اقتحام المنشأة العسكرية.

ويقع مطار تفتناز على بُعد 9 أميال شرق مدينة 'سراقب'، التي أعلن الجيش السوري الحر بسط سيطرته عليها بالكامل، الجمعة.

وأطلق مقاتلو 'الحر' صواريخ من منصات إطلاق مصنوعة محلياً وقذائف مورتر على المطار، مع تعرض مدينتي 'تفتناز' 'وعفص' بضواحي إدلب، لقصف من قبل قوات الأسد، ولم ترد تقارير، حتى الساعة، عن سقوط ضحايا في الهجمات العسكرية، بحسب المصدر.

روسيا: الموقف الأمريكي يقوض بيان جنيف

وفي الأثناء، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، الجمعة، إن الغرب حين يدعو إلى تشكيل حكومة سورية في المنفى، يشجع السعي بلا هوادة لإسقاط النظام في دمشق.

وأضاف لوكاشيفيتش، في بيان نقلته وكالة 'ريا نوفوستي' الرسمية، أن 'المسؤولين في الولايات المتحدة يعلنون أنهم لا ينوون انتظار تغيير موقف روسيا والصين، أي التلميح بلا مواربة إلى أن واشنطن ترى تسوية الأزمة السورية وفق شروطها حصراً، وفي الوقت نفسه تعلن مواصلة المساعي للضغط على الحكومة السورية، بما في ذلك عن طريق تشديد العقوبات.'

وأردف: 'واشنطن تصدر توجيهات مباشرة إلى المعارضة السورية بشأن ما يجب القيام به من أجل تشكيل حكومة في المنفى ومن يجب أن ينضم إليها إلى حد ذكر أسماء المرشحين،'، معتبرا أنه بهذا الشكل 'يجري تشجيع المعارضين في الواقع لمواصلة خط الإصرار بلا مهادنة على إسقاط النظام في دمشق'.

وأوضح المسؤول الروسي بأن تلك التحركات تتعارض مع بيان جنيف الذي يقضي بأن تتشكل هيئة سلطة انتقالية بناء على الوفاق المتبادل بين الحكومة والمعارضة.

والجمعة، تقدمت وزارة الخارجية الأمريكية خطوة إضافية على صعيد الموقف من المعارضة السورية، إذ قالت إنها تعرفت على شخصيات سورية أظهرت قدرات 'قيادية.'

وقال باتريك فينتريل، نائب الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية، إن واشنطن ستقوم بلفت الأنظار إلى الشخصيات القيادية التي حددتها خلال الاجتماع المقبل للمعارضة السورية التي ستلتقي في العاصمة القطرية، الدوحة، بالسابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وكانت العاصمة الأردنية، عمّان، قد شهدت، الخميس، لقاء لأطياف من المعارضة السورية، جرى خلاله البحث في مشروع تشكيل مجلس تمثيلي جديد، تمهيدا لتشكيل حكومة انتقالية خلال شهرين، في مسعاها لإسقاط نظام الأسد.

11:21:35 AM

تخلى الجيش السوري عن اخر قاعدة عسكرية له بالقرب من بلدة سراقب الشمالية بعد هجوم عنيف شنته قوات المعارضة مما يزيد من عزل مدينة حلب كبرى المدن السورية عن العاصمة.

لكن في انتكاسة سياسية للقوات التي تقاتل للاطاحة بالرئيس بشار الاسد قالت الامم المتحدة ان قوات المعارضة ارتكبت فيما يبدو جريمة حرب بعد الاستيلاء على القاعدة العسكرية.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان يوم الجمعة ان القوات الحكومية انسحبت من القاعدة التي تقع شمال غربي سراقب وتركت البلدة والمناطق المحيطة 'خارج سيطرة قوات النظام تماما'.

ولم يتسن التحقق على الفور من انسحاب قوات الجيش من القاعدة. وتفرض السلطات قيودا على دخول الصحفيين الاجانب إلى سوريا ولم تصدر وسائل الاعلام الحكومية السورية اي تقارير عن سراقب.

وجاء الانسحاب بعد هجمات منظمة للمعارضة يوم الخميس ضد ثلاثة مواقع حول سراقب التي تقع على بعد 50 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من حلب. وقتل في الهجمات 28 جنديا من القوات الحكومية.

وعرضت مقاطع مصورة على الانترنت لعدد من هؤلاء الجنود وهم يتعرضون للقتل رميا بالرصاص بعد استسلامهم.

وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة في إفادة صحفية 'تفيد مزاعم بأن هؤلاء كانوا جنودا ولم يعودوا مقاتلين. وبالتالي يرجح بشدة في هذا الموقف أن تكون هذه جريمة حرب أخرى.'

وقال 'للاسف هذه (الحادثة) قد تكون الاحدث في سلسلة عمليات اعدام موثقة دون محاكمات من جانب فصائل المعارضة وأيضا القوات الحكومية وجماعات تابعة لها مثل الشبيحة' في اشارة الى ميليشيا موالية للحكومة.

وأظهرت لقطات الفيديو ان البعض اطلق عليه الرصاص بعد ان استسلم. وعاملهم مقاتلو المعارضة بقسوة ووصفوهم بانهم 'كلاب الاسد' في اشارة الى الرئيس بشار الاسد قبل ان يطلقوا عليهم الرصاص مرة تلو الاخرى وهم راقدون على الارض.

وتقول منظمات حقوقية والامم المتحدة ان المعارضة والقوات الموالية للرئيس الاسد ارتكبت جرائم حرب خلال الصراع المستمر منذ 19 شهرا. وبدأت الانتفاضة السورية باحتجاجات ضد الاسد ثم تحولت إلى حرب اهلية اسفرت حتى الان عن مقتل 32 الف شخص واصبحت تهدد بجر القوى الاقليمية إليها.

وتتلقى المعارضة التي يقودها السنة دعم دول سنية من بينها السعودية وقطر وتركيا المجاورة. وما زالت ايران الشيعية اقوى الحلفاء الاقليميين للاسد الذي ينتمي للطائفة العلوية.

وتقع سراقب عند نقطة التقاء الطريق السريع الرئيسي بين الشمال والجنوب والذي يربط بين دمشق وحلب وطريق آخر يصل حلب بمدينة اللاذقية الساحلية على البحر المتوسط.

ومع سقوط ريف حلب والمعابر الحدودية بين سوريا وتركيا بالفعل في ايدي المعارضة فمن شأن سقوط سراقب ان يزيد من عزل حلب عن قيادة الاسد في دمشق.

وسوف تكون اي قوافل عسكرية تستخدم الطرق السريعة من دمشق او من اللاذقية عرضة لهجمات المعارضة. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان ان من شأن ذلك ان يجبر الجيش على استخدام الطرق الريفية الاصغر او على ارسال الامدادت عبر مسار اكثر خطورة في الرقة في الشرق.

وردا على التقدم الذي تحققه قوات المعارضة على الارض كثف الاسد من هجماته الجوية على معاقل المعارضة وشن بعضا من اعنف الغارات حتى الان على احياء في شرق دمشق على مدى الاسبوع الماضي.

واستمرت اراقة الدماء دون تراجع على الرغم من محاولات التوصل إلى وقف لاطلاق النار قام بها المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الاخضر الابراهيمي الذي حاول اقناع الطرفين بعقد هدنة خلال ايام عيد الاضحى.

وفي احدث حلقة من حلقات المبادرات الدولية غير المثمرة دعت الصين إلى وقف مرحلي لاطلاق النار لمنطقة تلو الاخرى واقامة سلطة حكم انتقالي وهي فكرة يسعى قادة المعارضة إلى تجسيدها في مؤتمر يعقد في قطر الاسبوع القادم.

واقترح الزعيم المعارض المخضرم رياض سيف تشكيل كيان يجمع بين الجيش السوري الحر والمجالس العسكرية المحلية وغيرها من القوى المعارضة إلى جانب كيانات مدنية وشخصيات معارضة بارزة.

وتدعو خطته التي تحمل اسم المبادرة الوطنية السورية إلى انشاء اربعة كيانات وهي كيان المبادرة الذي يضم الجماعات السياسية والمجالس المحلية والشخصيات الوطنية وقوى المعارضة وكيان يحمل اسم المجلس العسكري الاعلى ولجنة قضائية وحكومة انتقالية تضم تكنوقراط.

وحظيت المبادرة بدعم واشنطن. وكانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قد دعت يوم الاربعاء الى اجراء اصلاح واسع للمعارضة السورية قائلة ان الوقت قد حان لتجاوز المجلس الوطني السوري.

وفشل المجلس الوطني السوري في الحصول على الاعتراف كممثل شرعي للشعب السوري وقالت كلينتون انه يجب ضم 'هؤلاء الذين يقفون على خطوط المواجهة ويقاتلون ويموتون' إلى كيان المعارضة.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك