اللصوص الجدد؟!

زاوية الكتاب

كتب 1162 مشاهدات 0


مما لا شك فيه إن هناك 'بعض ' من الشخصيات العامة  يمارس أفعال دنئية يحاسب عليها الشرع الأسلامي والقانون الوضعي إلا وهي سرقة المال العام والإعتداء عليه فبعض أصحاب النفوذ وذو المناصب العامة  أنتهك حرمة المال العام  عن طريق رشي أو عمولات أو مساعدات يقصد بها غض النظر عما يجب الأفصاح عنه أو عن طريق شراء ذمته لموقف معين أو تصويت علي أمر لمصلحة الطرف الأخر وهو المستفيد الأكبر من المال الحرام .

إن تضخم الحسابات بطريقة مريبة بالمال العام والعمولات المحرمة وللأسف الشديد أنه يعتقد  ذلك شطارة وذكاء ولا يعلم هذا اللص المسكين أن الموت قريباً منه ويدنو إليه وأن عذاب الأخرة أشد تعظيماً من عذاب الدنيا من مهانه وإزدراء لذلك اللص الجديد الذي ظهرت عليه مظاهر البذخ والعطاء بشكل مفاجئ بعد حصوله علي المتصب العام أو فوز البعض القليل بعضوية مجلس الأمة الذي يستغله  في الحصول علي المال وتضخيم ثروته الغير مشروعه أوالسلطة المزيفة والسكوت علي الممارسات الحكومية المنحرفة .

قيل قديماً هل أطال المال عمـراً أم قصّـر في الأعمار الفقر؟ ما أسخف عقول وتفكير اللصوص الجدد الذين يسارعون بالفوز طمعاً للحصول علي المال العام الحرام بشتي الطرق وللأسف الشديد إن العقاب التشريعي شبه معطل مما يساعد هؤلاء اللصوص من ممارسة أعمالهم الدنئيه بلا حساب ولا رقيب .

فقد جاء عن أبي حمد الساعدي رضي الله عنه قال: أستعمل النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً من الأزد يقال له : إبن اللتبية على الصدقة ، فلما قدم قال : هذا لكم وهذا أهدي إلي ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإني أستعمل الرجل منكم على العمل مما ولٓاني الله فيأتي ويقول : هذا لكم وهذا

هدية أُهديت إلي ، أَفَلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته إن كان صادقا؟ والله لا يأخذ أحدٌ منكم شيئاً بغير حقه إلا لقى الله تعالى يحمله يوم القيامة ، فلا أعرفن أحداً منكم لقى الله يحمل بعيراً له رغاء ، أو بقرة لها خوار ، أو شاة تيعر ، ثم رفع يديه عاليا حتى روي بياض إبطيه ، فقال: اللّهم هل بلغت (متفق عليه).

واجب الجميع المحافظة علي الأموال العامة وعدم الأعتداء علي حرمتها أبداً وهذة مسئولية عظيمة للحكومة ولأعضاء لمجلس النيابي في الذود عنه وتنميته وصرفه في قنوات شرعية وقانونية واضحة ومبرره واحاله جميع المشتبه بهم الي القضاء العادل ليأخذ جزائه ويكون عبرة لغيره من ضعاف النفوس والأيمان والمروءة والوطنية ، لا أهلاً ولا سهلاً باللصوص  الجدد القادمون ..

                  

أبدع الشاعر محسن بن عثمان الهزاني

حين قال :

غنى النفس معروفٍ بترك المطامـع

وليـس لمـن لا يجمـع الله جامـع

ولا مانـعٍ لمـا يعطـي الله حاسـد

ولا صـاحـبٍ يعطيـك والله مانـع

ولا للفتـى أرجا من الديـن والتقـا

وحلمٍ على المجرم وحسن التواضـع

وصبرٍ على الفايت ولو راس ما غلا

فما فات من الأفوات ما هو براجـع

فهل تدفع البلوى وهل يمنـع القضـا

فمـا للـذي يأتـي مـن الله دافـع

دالي محمد الخمسان 

بقلم: دالي الخمسان

تعليقات

اكتب تعليقك