وكيل وزراة الاوقاف خلال مؤتمر في 'شيلي'

محليات وبرلمان

القراوي: الكويت لا تألو جهداً في دعم الوجود الإسلامي في بلاد غير المسلمين

841 مشاهدات 0


أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد للعلاقات الخارجية الدكتور مطلق القراوي أن الكويت لا تألو جهداً في دعم الوجود الإسلامي في بلاد غير المسلمين، وهذا الأمر من الدعائم الأساسية التى تقوم عليه الدولة، وذلك من خلال دور وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الداعمة للمشاريع العلمية والدعوية.

وقال د. القراوي في كلمة ألقاها ممثلاً لدولة الكويت خلال افتتاح مؤتمر 'أثر الثقافة العربية والإسلامية في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي' في سانتياغو عاصمة شيلي الذي اختتمت أعماله أمس الأربعاء: إن فكرة المؤتمر تأتي من احتياجات الجاليات الإسلامية في بلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي لتعزيز مستوياتهم في مختلف المجالات كالتعليم والثقافة وغيرهما، في ضوء الحفاظ على هويتهم الدينية، وتعزيز روح التفاعل والتعايش الإيجابي داخل البيئة الثقافية والنسيج الاجتماعي، وذلك من خلال وضع خطة عمل مشتركة ودقيقة بهدف التصدي لهذه الصعوبات التى تواجه المسلمين في تلك البلاد، وتطبيق تلك الخطة من خلال الهيئات الإسلامية في دول أمريكا اللاتينية.

الروح الإسلامية

وأردف قائلاً : إننا بحاجة إلى إحياء الروح الإسلامية للجالية التى دخلت تلك الديار منذ قرون بالجد والعمل والإنتاج والنهضة، وأن نقدم نموذجاً مشرقاً جديداً للمسلم، كما فعل أسلافنا من المسلمين الأوائل الذين كانوا أكثر ارتباطاً بتلك الحضارة الإسلامية الخالدة، واتصالاً بالحياة التى نحياها مع مواطنينا في تلك البلاد.

وتابع د.القراوي: إن من المهام الملقاة على عاتقنا اليوم هي المحافظة على الهوية الإسلامية باعتبارها واجباً حضارياً، وذلك من الفهم الدقيق للكتاب والسنة، وإبراز سماحة الإسلام ويسره في التعامل مع الآخرين، إضافة إلى الاهتمام ببناء المساجد والاهتمام بتدريس اللغة العربية، والتوسع في قبول المنح الدراسية في الجامعات والمعاهد الإسلامية في البلاد العربية لطلاب دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، وكذلك إنشاء مواقع على شبكة الانترنت والتواصل الاجتماعي للمساعدة في تثقيف الجالية، والاهتمام بشؤون المرأة المسلمة، ورعاية المسلمين الجدد، والعمل على إيجاد وقف إسلامي، فضلاً عن العمل على إنشاء كراسي علمية في جامعات دول أمريكا اللاتينية للتعريف بالإسلام وحضارته.

خطوات جادة

وأوضح وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد للعلاقات الخارجية إن إخواننا المسلمين في أمريكا اللاتينية والكاريبي خطوا خطوات جادة نحو تعميق المواطنة الصالحة التى توازن الحفاظ على الهوية الإسلامية، والقيام بحق المواطنة كفريضة شرعية، وواجب اجتماعي، موضحاً: إننا في أمس الحاجة اليوم إلى أن نمد يد العون لهم بالتفكير المستمر، والتواصل الدائم معهم حتى يكملوا مسيرة إبراز الوجه الحضاري للإسلام في تلك البلاد، باعتبارهم فصيلاً رئيسياً فيه، مؤكداً أن ذلك من باب البلاغ الذي أمرنا به عز وجل الذي قاله في محكم كتابه ' وما على الرسول إلا البلاغ المبين' (النور 54).

يذكر أن المؤتمر الذي أقيم في الفترة من 12 إلى 14 الجاري وحضره رؤساء المراكز الإسلامية في عدة دول من دول أمريكا اللاتينية،وسفراء العرب ورؤساء البعثات الدبلوماسية في سنتياغو عاصمة شيلي إضافة إلى مسئولين من الحكومة الشيلية وسفيرة دولة الكويت في شيلي ريم الخالد.

الآن: محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك