نظمتها وزارة الداخلية

محليات وبرلمان

الكويت تشارك العالم إحياء ذكرى ضحايا حوادث الطرق

1274 مشاهدات 0


برعاية معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ احمد الحمود الجابر الصباح وبمشاركة معالي وزير الدولة لشئون التخطيط والتنمية ووزير الدولة لشئون مجلس الأمة الدكتورة رولا عبدالله دشتي ، وبحضور وكيـل وزارة الداخليــة المساعـد مديـر عام الإدارة العامة للمرور اللــواء. د مصطفي الزعابي ، وبالتزامن مع ذكرى إحياء اليوم العالمي لضحايا حوادث الطرق المقرر من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي يقام فى يوم الأحد الثالث من نوفمبر من كل عام وذلك للتذكير بالمأساة الإنسانية التي تعاني منها الدول والتي نفقد فيها كل عام ألاف الضحايا جراء الحوادث المرورية المتكررة .

وأعقب إحياء الذكرى الورشة التدريبية العالمية الرابعة لكادر الجهات المعنية في المرور وقطاع النقل في دولة الكويت ، والتي تستمر حتى 21 نوفمبر الجاري ونيابة عن معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ/ أحمد الحمود الجابر الصبـاح ألقى وكيــــل وزارة الداخليـة المسـاعد مــدير عام الإدارة العامة للمرور اللواء د. مصطفى الزعابي كلمة بهذه المناسبة قال فيها :-

نيابة عن معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ/ احمد الحمود الجابر الصباح ووكيل وزارة الداخلية الفريق/ غازي العمر اللذان يوجهان التحية والتقدير لحضراتكم جميعا ولكافة الجهات المشاركة في توظيف هذه المناسبة الدولية بمناسبة اليوم العالمي لذكرى ضحايا حوادث الطرق المقرر من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي يتم احياءه في يوم الأحد الثالث من نوفمبر من كل عام سعيا من المجتمع الدولي للتذكير بالمأساة الإنسانية التي تعاني منها الدول والتي ينتج عنها مئات الضحايا كل عام حيث انها لم تعد قاصرة على دولة بعينها وإنما تشمل كافة بلدان العالم ومنها دولة الكويت والتي تعاني من هذه المشكلة على الرغم مما تبذله الحكومة من جهود للحد من معدلات الوفيات والاصابات وما تخلفه من خسائــر ماديـــة وماترصده من الميزانيــات الضخمة لبناء شبكات الطرق والجســــور والتقاطعــــات وتوفير اللوحات والرادارات والإشارات الضوئية وكاميرات مراقبة السرعة لرصد الحركة المرورية واستخدام أحدث التقنيات وتكنولوجيا المعلومات وثورة الاتصالات وغيرها من وسائل مساعدة وفاعلة للحد من الحوادث وماتخلفه من وفيات.

ودولة الكويت التي تعمل جاهدة للحد من ويلات ضحايا وحوادث الطرق بتضافر كافة جهود وزارات وهيئات ومؤسسات المجتمع المدني بدولة الكويت وبتعاون دولي وثيق للاستفادة من التجارب والخبرات الناجحة فى مجالات أنظمة المرور والطرق والنقل والمواصلات والتي أسفرت عن اعتماد الإستراتيجية الوطنية للمرور وقطاع النقل والتي قطعت أشواطا كبيرة من البحث والدراسة وإعداد الخطط والمشاريع والبرامج التي تهدف للحد من المشاكل والأزمات المرورية التي تعاني منها الدولة ويشعر بها المواطن والمقيم وكل مستخدم للطريق .

مشاريع تطوير وتوسعة الطرق والتقاطعات والجسور تجري على قدم وساق لمواجهة الزيادة المضطردة فى أعـــداد المركبـــــات ولدينا العديــد من ورش العمل لتعزيز الجهود التي تبذلها الإدارة العامة للمرور وبالتعاون مع المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أجل إعداد وتأهيل(500 ) مهندس متخصص فى هندسة الطرق إلى جانب رفع كفاءة ما يزيد عن(3000) رجل مرور بحلول عام 2015 كذلك بناء نظام للمعلومات وقواعد بيانات مرورية دقيقة تتيح لمتخذي القرار المعلومـــــات الصحيحة لتحسين مستويـات الأداء والتخطيط وتأهيل الكوادر المرورية إلى جانب تحديد النقاط السوداء التي تكثر فيها الحوادث المرورية لإيجاد الحلول اللازمة للقضاء عليها أو الحد منها وقد تم تعزيز فرق المرور الميدانية الراجلة والثابتة فى كافة الطرق والتقاطعات بجميع مناطق المحافظات وبشكل دائم مما ساهم فى ضبط العملية المرورية بنسبة عالية .

وحتى لا اطيل علي حضراتكم فان وزارة الداخلية وعلى رأسها معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ/ احمد الحمود الجابر الصباح حريص على متابعة الوضع المروري لايجاد الحلول العاجلة للحــد مــن الحــوادث والازدحـــامات والاختناقات المرورية بالاضافة الى توجيهاته الى الإدارة العامة للمرور لبذل طاقاتها من أجل توفير طرق أكثر أمنا وسلامة لأعداد المركبات على الطرق واتخاذ كافة التدابير اللازمة للتعامل معها ميدانيا وعلى مدار الساعة .
وفق الله الجميع لما فيه خير وأمن وسلامة كويتنا العزيزة تحت ظل قيادتنا السياسية حفظهما الله ورعاهم.

وعقب ذلك ونيابة عن وزير الدولة لشئون التخطيط والتنمية ووزير الدولة لشئون مجلس الأمة الدكتورة/ رولا عبدالله دشتي أكدت مديرة إدارة التعاون الفني والدعم التنموي لانا أبو عيد أن أهم التحديات التي تواجه التوسع العمراني والنمو الاقتصادي والاجتماعي في أي بلد الآن هو الموازنة بين موضوع تنقل البشر ونقل البضائع والحد من المشاكل المرورية بأساليب غير نمطية وأشارت إلى انه كان لزاما علينا في الكويت أن نتصدى لمشكلة قطاع النقل والمرور قبل أن تصل إلى مستويات خانقة تؤثر مباشرة على الإنتاج والعمل وتساهم سلبا في التدهور البيئي والمادي للمجتمع الكويتي ، وأصبحت الدعوة إلى معالجة هذه المشكلة ملحة خاصة بعد تبني الدولة للرؤية الإستراتيجية بتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري والتي أيدها صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه في أكثر من مناسبة.

وأوضحت أن مسئولية الطرق الداخلية والخارجية والنقل الجماعي وخدمات النقل شائعة بين أكثر من جهة فيما يتعلق بالتخطيط والتصميم والتنفيذ والصيانة والإشراف وإدارة الحركة فقد أصبح الأمر يقتدي أن تشمل الإستراتيجية موضوع تطوير إمكانات الجهات ذات العلاقة وإسناد مسئولية النقل إلى جهة واحدة تسمى 'الهيئة العامة للنقل' قادرة على توصيد مصادر الدولة وإدارة مرفق النقل على أسس جديدة تتماشى مع أخر ماوصلت إليه الدول الحديثة في هذا السبيل ، بالإضافة إلى تلبية الطلب المتزايد على النقل وتتطلع للتعاون البناء مع المجلس القادم لإقرار قانون الهيئة العامة للنقل .

ومن جانبه أكد الدكتور/ عادل خضر عميد مكتبة الطب في جامعة الكويت ان وزارة الصحة تقوم بتنفيذ العديد من البرامج للوقاية من الحوادث والإسعاف والتعامل مع ضحايا الحوادث والتوعية والتدريب على إنقاذ الحياة .. كما تقوم الوزارة بدعم البنيـــة الأساسية للتعامل مع الحالات الطارئة والحوادث وتوسعة أقسام الحوادث والعمليات والعناية المركزة والتدريب والتعليم المستمر للكوادر الطبية والصحية للتعامل مع حالات الاصابات بالوقت المناسب ووفقا لاحدث النظم العالمية ، مشيرا الى ان بنك الدم حصل على شهادة الجودة العالمية ، كذلك ادارة الطوارئ الطبية لتطبيقهما المعايير العالمية.

وعقب ذلك اكدت رئيس قسم التنمية الاجتماعية في برنامج الامم المتحدة الانمائي سحر الشوا ان من اهم التحديات التى تواجه البلدان النامية حاليا ضعف انظمة التخطيط المتعلقة بقطاع النقل واستخدامات الاراضي ، والازدحام المروري والتلوث الناتج عن وجود وسائل النقل باعداد كبيرة في المدن بالاضافة لحوادث الطرق ، ونقص الاستراتيجيات الشاملة التي تراعي احتياجات الحاضر ومتطلبات المستقبل .

واوضحت ان الامم المتحدة حرصت على تضافر الجهود لمعالجة هذه المشاكل والتي تعاني فيها الدول النامية .

ومن جانبه اكد المدير التنفيذي في النادي الدولي الكويتي للسيارات عيسى حمزه ان الاتحاد الدولي للسيارات والذي ينضم تحت مظلة النادي الدولي الكويتي للسيارات له اهتمامات كبرى بالسلامة على الطريق مشيرا الى وجود خطة مطروحة من جانبه على قطاع شئون المرور ، ومؤكدا التعاون ايضا من قبل الاتحاد الدولي للدراجات ، وكذلك الاتحاد الدولي للطرق .

اما المدير الفني لمشروع الإستراتيجية الوطنية الشاملة للمرور وقطاع النقل البروفسور الدكتور المهندس/ كيم جريو اكد اهمية تطبيق الإستراتيجية وتعزيز فعالية منظومة متابعة تنفيذها بالاضافة الى الاسراع في تنفيذ المشروع الوطني لتطوير الحركة المرورية مع تدريب الكوادر الوطنية وانشاء نظام التحقيق في حوادث الطرق وفضلا عن ذلك المباشرة بالحملة الوطنية للتوعية المرورية ، وكذلك الاسراع بتنفيذ المشاريع المرورية الواردة في برنامج عمل وزارة الداخلية وتطوير البنية التحتية .

واكد رئيس قسم الهندسة المدنية في جامعة ميسوري بأمريكا البروفسور الدكتور المهندس/ مارك فيكير اهمية تصميم الطرق ، مشيرا الى النقاط السوداء ، او مناطق الحوادث المتكررة من ناحية التشخيص والتعريف وايجاد الحلول وكيفية معالجتها .

اما الدكتور كمهور ايدن من تركيا تحدث عن اسباب وقوع حوادث شاحنات في الطرق العربية تحديدا ، مشيرا الى انه في عام 2124 هناك مشروع شامل للحد من هذه الحوادث .

ومن جانبه تحدث منسق مشروع الستراتيجية الوطنية للمرور وقطاع النقل العميد/ ناصر مخلف العنزي عن قواعــد الـسير في قانون المــرور وتصرفات مستخدمي الطريق ، مؤكدا ضرورة تطبيق اقانون على مستخدمي الطريق ، مشيرا بذلك الى علاقة المخالفات بالسلوكيات والحوادث .

واوضح ان هناك بعض الاخطاء التي يقع فيها قائدي المركبات مستشهدا ببعض مواد قانون المرور ومفسرا اياها ، مؤكدا ان هذه الاخطاء سبب رئيسي في وقوع الحوادث واذا ماتم تلافيها من المؤكد انخفاض معدل الحوادث .

واعلن عن انشاء شبكة النقل المستدام وسلامة الطرق في الشرق الاوسط وتهدف الهيئة الى تبادل المعلومات وتعزيز معرفة الكوادر الوطنية وتبادل المعلومات والتجارب العالمية الناجحة ومساعدة الدول في بناء نظام نقل مستدام ذو سلامة عالمية .

الآن: محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك