'غربية وعجيبة'.. شملان العيسى واصفاً مطالبات نواب جدد بإسقاط القروض

زاوية الكتاب

كتب 833 مشاهدات 0


الوطن

ملتقطات  /  الاهتمام بالتنمية

د. شملان يوسف العيسى

 

يلاحظ المراقب السياسي ان بعض النواب الجدد عادوا بالمطالبة بإسقاط القروض والتهديد باستجواب وزير المالية الذي رفض من حيث المبدأ مطالبهم، علينا كشعب ألا نلتفت لكل هذه المطالب الغريبة العجيبة التي يطرحها بعض النواب، هل يعقل ان تقوم حكومة بإسقاط قروض المواطنين والدفع بدلا عنهم في هذا المرحلة الحرجة التي تمر بها الكويت والدول النفطية، حيث اعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما بأن الطفرة المفاجئة في انتاج بلاده من النفط والغاز الطبيعي قد تؤدي في نهاية المطاف الى تحول في العلاقة مع الشرق الاوسط اذ ستصبح الولايات المتحدة مصدرا صافيا للطاقة وان الولايات المتحدة ستكون اكبر منتج للنفط في العالم وانها سوف تتخطى السعودية في عام 2017 وانها الولايات المتحدة ستصبح اكبر مصدر للغاز بدلا من روسيا في عام 2016.. معنى ذلك يا حكومة ومجلس الامة وشعب انه علينا ان نفكر بالمستقبل بجدية وان نجد بدائل جديدة عن النفط الذي سوف تنخفض اسعاره قريبا.
هناك اقتناع راسخ لدى بعض اعضاء مجلس الامة بحتمية الاستمرار في التنمية وتطبيق الخطة التي وضعتها الحكومة للتنمية في كل المجالات السؤال كيف يمكن السير في التنمية اذا كانت هناك قناعة لدى الحكومة واعضاء مجلس الامة والشعب بأن الجهاز البيروقراطي العقيم والفاسد وغير القادر ان يحصل فواتير الكهرباء والماء والخدمات كيف له ان يحقق التنمية؟
ما المتطلبات المطلوبة حتى تتحقق التنمية بشكل جاد وليس كلاما فقط.
مطلوب اولا قرار سياسي جاهز لتنفيذ التنمية.
ثانيا: العمل فورا لتهيئة الارضية الصالحة لتنفيذ الخطة ومن ذلك الاعداد للقرارات القانونية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية وغيرها وهذا يعني ان نذلل جميع العقبات.
ثالثا: اعداد الفريق والكفاءات العلمية والفنية القادرة على التنفيذ.
السؤال كيف يمكن تخطي العقبات أو الدورة المستندية المعقدة التي تتطلبها البيروقراطية الحكومية؟ هنالك طرق عديدة يمكن بها تنفيذ الخطة التنموية من اهمها الاعتراف والاقرار بأننا كدولة فشلنا في تنفيذ الخطة وان علينا الآن اللجوء الى الشركات العالمية المتخصصة والطلب منهم تنفيذ المشاريع الكبرى مثل المطار الجديد ومصافي النفط ومحطات الكهرباء من خلال مناقصات عالمية بدون المرور على البيروقراطية العقيمة.
القيادة السياسية في الكويت وعلى رأسها سمو امير البلاد تسنى لها زيارة الدول الآسيوية والاطلاع على اساليبهم في تنفيذ خطط التنمية، حكومة سنغافورة فتحت مكاتب لها في كل من دبي وقطر لمعاونة حكوماتهم في تنفيذ خططهم لماذا لم يتم فتح مكتب في الكويت؟ لا نعرف الجواب لكن المستشارين الاقتصاديين يرون بأن الكويت لم تعد جاذبة للشركات العالمية، لأسباب كثيرة ذكرنا بعضها في سياق المقال، نأمل ان يتركز مجهود النواب والمجلس على قضايا المستقبل.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك