بسبب سوء الأحوال الجوية

تلقت الحكومة البريطانية اليوم مزيدا من الأنباء الاقتصادية غير السارة حيث اكد تقرير رسمي هنا تراجع مبيعات التجزئة خلال الشهر الماضي بشكل غير متوقع بسبب سوء الأحوال الجوية التي شهدتها معظم المناطق البريطانية.
واوضح تقرير مكتب الاحصاءات الوطني ان مبيعات التجزئة تراجعت خلال يناير الماضي بنسبة 6ر0 في المئة مقارنة بشهر ديسمبر 2012 الذي كان قد سجل بدوره تراجعا كبيرا مقارنة بالفترة نفسها من عام 2011 المتزامنة مع فترة الاحتفالات بأعياد الميلاد.
وأشار التقرير الى ان مبيعات المواد الأساسية منها الاغذية سجلت تراجعا هو الاكبر منذ عام 2004 ببلوغه نسبة 6ر2 في المئة مضيفا ان التجار الصغار تحملوا خسائر أكبر بكثير من تلك التي سجلتها الأسواق التجارية والشركات الكبرى.
ويأتي هذا التراجع مخالفا لجميع التوقعات الأمر الذي زاد من المخاوف بامكانية عودة بريطانيا الى مرحلة الركود الاقتصادي.
من جهة اخرى ذكرت تقارير اقتصادية ان تقارير مكتب الاحصاء الوطني تكون لها في العادة تأثيرا مباشرا على أداء الجنيه الاسترليني أمام العملات الرئيسية اذ ادى صدور هذا التقرير الى تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار في تعاملات اليوم بقرابة سنتين حيث بلغت قيمة الجنيه الواحد 5477ر1 دولار.
وجاء هذا التقرير متزامنا مع صدور تقرير برلماني اليوم انتقد بشدة خطط حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لانعاش الاقتصاد واصفا اياها بأنها 'تجارب اقتصادية مكلفة'.
وكانت تقارير اقتصادية رسمية ومستقلة توقعت نهاية العام الماضي ان تحقق مبيعات التجزئة مطلع هذا العام نموا ايجابيا بسبب لجوء معظم الشركات الى خفض الاسعار بشكل كبير فضلا عن ابقاء البنك المركزي لأسعار الفائدة منخفضة جدا عند مستوى 5ر0 في المئة.