سالفة وقصيدة

منوعات

الجبوري وموقف مجحم بن مهيد

11590 مشاهدات 0


في أيام الحروب الضارية والغزوات وبالتحديد أيام العثمانيين كان شخص يدعى الجبوري من أهل الشمال قد انكسرت احدى ساقيه نتيجة الغزوات، ونتيجه لما حصل للجبوري فهو كسير عرج اضطر أن يتدين مبلغ خمسين دينار من أحد الأشخاص وكانت الخمسين دينارا تعادل الشيء الكثير في زمانهم, فتواجه الرجلان في مجلس الجبوري والرجل صاحب الدين، حيث أن الجبوري تأخر عن الرجل، فطالبه صاحب الدين بفلوسه، فقال الجبوري ماعندي شي أعطيك، فقال صاحب الدين ماتطلع من القهوة إلا تعطيني افلوسي، أو تقدم كفيل، فصاح الرجل بالمجلس:

ياوين اللي ناشدين عمامه عن خواله؟! فقام شاب وقال علمني وين تبي تروح، فقال الجبوري أروح لابن مهيد 'مصوت بالعشى' فقال الشاب 'ياراعي الدين أنا كفلته وفلوسك عندي إلين ما يجي' فوافق راعي الدين, فذهب الجبوري من غير ركوب لديرة ابن مهيد فلما وصل ودش المجلس وتقهوى قلطوا العشى عيا لايقوم قالوا ياشايب قم تعش قال ماتعشى إلا يجي مجحم بن مهيد راعي البيت، فراحوا وصوتوا لمجحم بن مهيد وقالوا يامجحم عندنا شايب عيا لا يتعشى يبيك فجاءه مجحم بن مهيد فقال للجبوري قم ياشايب تعش، قال ماتعشى إلا يجي مجحم وهو لايعرف مجحم، فقال مجحم أنا مجحم قم تعش، فكررها ثلاث مرات أنت مجحم، فقال ابن مهيد نعم أنا مجحم، فقال الجبوري ماتعشى إلا تقبل اللي عندي، فقال مجحم قبلتك أنت واللي عندك، فقال الجبوري:

البارحة يوم أدبحن الميادين
دموع عيني مثل كب السحايب

وخذيت أنا من النوم شربت سبيلين
وصبرت من مر الليالي صعايب

ياعين مايكفيج من العام تبكين
مالج مع العربان يالعين غايب

اليوم خمس سنين وانتي تهملين
تعاقبن عليج كل المصايب

وعبرت أنا عليك ديرة وشطين
وحفين أقدامي يوم حر اللهايب

ونصيت مجحم ياربيع البديعين
ياللي يمينك مثل دفق السحايب

ابن مهيد الشيخ ريف البساتين
ولا عمر عنايكم رد خايب

أنا ضعيف(ن) والرفاقه بعيدين
وخمسين دينار(ن) عليّها طلايب

فقال له ابن مهيد أبشر بميتين دينار، خمسين تسد فيها دينك، ومية وخمسين تشتري انياق، وكانت الناقة حينها بخمسة دنانير.

تراث

تعليقات

اكتب تعليقك