سعيا لتعزيز العلاقات

أكد الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين ان افتتاح السفارة الفلسطينية لدى دولة الكويت يمثل 'لحظة تاريخية' في العلاقات الكويتية الفلسطينية والتي تمتد جذورها الى عقود طويلة.
وقال الرئيس عباس في كلمة له بمناسبة افتتاحه اليوم سفارة دولة فلسطين لدى البلاد 'اننا نفخر بموقف الكويت دائما وأبدا من القضية الفلسطينية واحتضانها لآلاف مؤلفة من أبناء الشعب الفلسطيني'.
وأضاف 'لا ننسى أبدا أنه من هذا البلد بدأ وترعرع النضال الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح بفضل حكامه وشعبه النبيل الاصيل' معربا عن خالص الشكر والتقدير لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وحكومة دولة الكويت وشعبها على هذه 'المكرمة العظيمة' وهي افتتاح سفارة فلسطين في الكويت.
من جانبه أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في كلمة له عن سعادته للزيارة الرسمية الاولى التي يقوم بها الرئيس محمود عباس الى دولة الكويت بعد أن اعتمدت الجمعية العامة للامم المتحدة فلسطين دولة غير عضو بصفة مراقب مؤكدا أن افتتاح السفارة الفلسطينية يمثل استمرارا لعطاء طويل بين الشعبين الشقيقين.
واستذكر الشيخ صباح الخالد بكل فخر واعتزاز 'مشاركة أخواننا الفلسطينيين في تنمية الكويت في جميع المجالات ومشاركة هذا الشعب الكريم لنا في العديد من الامور' معربا عن الامل في أن تكون زيارة فخامة الرئيس عباس الثانية 'ونحن نحتفل بإقرار مجلس الامن لدولة فلسطين كعضو دائم العضوية في الامم المتحدة'.

وقد وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى الكويت يوم الاثنين في أول زيارة لزعيم فلسطيني للدولة الخليجية منذ أكثر من 20 عاما سعيا لتعزيز العلاقات التي افسدها عدم تنديد الزعيم الراحل ياسر عرفات بغزو العراق للكويت عام 1990.
ويحاول عباس الذي من المقرر ان يحضر افتتاح سفارة فلسطينية في الكويت حشد الدعم في مواجهة انسداد افق محادثات السلام مع اسرائيل وسط خلافات بشأن بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.
وكانت الكويت داعما مهما وممولا لعرفات الذي دشن حركته فتح بينما كان يعمل على أراضيها عام 1964. لكن العلاقات انهارت بسبب ما بدا تعاطفا من عرفات مع قرار الرئيس العراقي الراحل صدام حسين احتلال الكويت.
وقال عرفات في ذلك الوقت انه لا يؤيد الغزو لكنه اعترض على استخدام القوة ضد العراق مطالبا بدلا من ذلك بحل سياسي للأزمة.
وبعد الحرب حملت السلطات الكويتية مئات الالاف من الفلسطينين على المغادرة او طردتهم بشكل صريح وسط حالة عداء من الكويتيين. وانتهى الصراع عندما طردت القوات التي تقودها الولايات المتحدة القوات العراقية عام 1991.
ومن المقرر ان يدشن عباس سفارة في مدينة الكويت منهيا عملية طويلة من استعادة العلاقات الثنائية بدأت عام 2001 عندما زار الكويت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية فيصل الحسيني.
وفي 2003 ذكرت صحيفة كويتية ان الكويت رفضت استقبال عباس عندما كان رئيسا لوزراء عرفات والغت زيارة مقررة له لعدم اعتذاره عن موقف الزعيم الفلسطيني اثناء الغزو.

واستقبل الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين الشقيقة مساء اليوم رئيس مجلس الصوت الواحد علي فهد الراشد وذلك بمقر اقامة فخامته بقصر بيان.
كما استقبل مساء اليوم مساء اليوم معالي رئيس مجلس الوزراء بالانابة ووزير الداخلية الشيخ احمد الحمود الجابر الصباح وذلك بمقر اقامة فخامته بقصر بيان.
حضر المقابلتين رئيس بعثة الشرف المرافقة المستشار بالديوان الاميري الدكتور عادل طالب الطبطبائي.