لماذا لا نتسامح من أجل بناء الكويت التي نريدها ونتمناها؟.. الخرافي متسائلاً

زاوية الكتاب

كتب 552 مشاهدات 0


الأنباء

جرس  /  البيت 'العود'

سامي الخرافي

 

أذكّر الجميع اليوم بالبيت «العود»، انه ذلك اليوم المتكرر من كل أسبوع، تعودت عليه الأسرة الكويتية، وهو أحلى موروث اجتماعي، إنها الجمعة «الجامعة»، توحدنا جميعا، وتشملنا بكرمها، وترعانا بحبها، لتتوارثه أجيالنا، إنه بيتنا الكبير.

ماذا كان يعني لنا بيتنا الكبير؟ أو كما يسميه البعض بالبيت «العود»، فما سر هذا البيت الكبير؟ إن موروثنا الاجتماعي وعاداتنا الأصيلة تكمن عندما نفكر في أهمية المحافظة على البيت الكبير، الكويت، فهي ليست بيتي فقط..

ولا يملكه أحد بمفرده، بل إنه البيت الكبير الذي يجمعنا جميعا، أين المعاني الجميلة والفرحة عندما يجتمع الكل لا يقلقهم سوى دوام بنيان هذا الصرح شامخا فيظلل الجميع عدلا، ومحبة وودا.

إنه المكان، الذي تتوحد فيه أفكارنا، ونتنافس فيه لإظهار تلاحمنا وترابطنا جميعا، لا وجود لـ «الأنا» في هذا المكان، ولا وجود فيه للتسلط، فالرؤية واحدة، والهم مشترك.

نحرص على رضا الله سبحانه وتعالى، ثم كبير البيت، وهو من وهبنا بفضل الله وكرمه أفضل مستوى للعيش الكريم، وهو شديد الحرص على أمننا، وسلامتنا، فلنحرص على ان نجعله فخورا بنا، وبوحدتنا، وسؤالنا لبعضنا البعض عن أحوالنا.

والمشاركة الإيجابية لمناسباتنا، والاعتزاز بتاريخنا، وكل معنى جميل وصلنا من موروثنا، وحسبي أننا في أشد الحاجة اليوم لنتذكر جميعا

البيت الكبير الذي يجمعنا، ونتنازل قليلا عن أنانيتنا ومصالحنا الخاصة..

ونحرص على أهمية مبادئ وعادات البيت الكبير.

إن الأب الكبير عندما يشاهد أولاده يتصارعون على الإرث أمام عينيه وهو لا يجد ما يعبر عنه سوى الدموع يكون ذلك مؤلما، ويحتاج من الأولاد أن يرحموه ويكونوا على قدر المسؤولية ويحترموا مشاعره.

وبعد، ماذا يحدث الآن في الكويت؟ وما الذي أوصلنا إلى هذه الحال؟ ولماذا لا نعيد النظر في أفكارنا ويعترف المخطئ بأنه أخطأ؟

لماذا لا نتسامح ونبدأ عهدا جديدا وصفحة جديدة عنوانها التعاون والتلاحم من أجل بناء الكويت «البيت العود» التي نريدها ونتمناها؟

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك