بعد معركة الكراسي

عربي و دولي

نشطاء أردنيون يطالبون بطرد السفير العراقي من عمان

763 مشاهدات 0

أردنيون يطالبون بطرد السفير العراقي

 لم تمض ساعات على بث فيديو عن 'معركة الكراسي' التي حدثت في احتفال للسفارة العراقية بالأردن، حتى تجمهر عشرات النشطاء النقابيين في عمان امام مجمع النقابات الاردنية معلنين اعتصامهم احتجاجا على اعتداءات ارتكبها موظفون بالسفارة العراقية على مواطنين أردنيين، ومطالبين برد اعتبار من تعرضوا للضرب والإهانة، وذلك في حضور السفير العراقي في الأردن جواد عباس.

في وقت دعا الدكتور فايز الخلايلة، أمين عام مجمع النقابات المهنية، إلى رفع الحصانة الدبلوماسية عن السفير العراقي جواد عباس، ومحاكمته قضائياً أمام المحاكم الأردنية مع كادر السفارة المعتدي على الأردنيين، مطالباً الحكومة الأردنية بالتعامل بحزم مع حادثة الاعتداء، خصوصاً أنها جاءت على أرض أردنية.
السفارة العراقية تردّ

وأصدرت السفارة العراقية بياناً توضيحياً أمس، حول ما جرى في احتفالها الخميس الماضي، والذي خصص لـ'اليوم الوطني للمقابر الجماعية'، وتمت دعوة سفراء عرب وأجانب وشخصيات عراقية وأردنية وعربية إليه.

وقال البيان إنه 'وبعد نحو ساعة من بداية الاحتفالية، فوجئ الحضور بدخول أشخاص، وجلوسهم في الصف الأخير من القاعة، وقاموا بالسب والشتم على الحكومة العراقية والحاضرين، ووصفوهم بالخونة والعملاء، وتوعدوهم، وأطلقوا شعارات تمجد حزب البعث وصدام، فيما حاول بعض المدعوين وموظفو السفارة تهدئة الوضع، ومحاولة الوقوف على سبب تهجمهم على المحتفلين، لكنهم أصروا على عدوانيتهم'.

وكانت الاحتفالية التي نظمتها السفارة العراقية في عمّان، قد أثارت أزمةً عاصفة بين جمهور أردني وآخر عراقي حضر تلك الاحتفالية، بعد أن تحوّلت إلى معركة بالكراسيّ والركل بين مؤيدين للرئيس العراقي الراحل صدام حسين وأنصار لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

وبدأت القصة بعد أن قدّم السفير العراقي في عمّان، جواد عباس، كلمة حماسية ولاذعة تدين نظام صدام حسين، الأمر الذي جعل الجمهور الحاضر يتساءل عن المقابر الجماعية الحالية، وتزايد أعداد القتلى خلال السنوات العشر الماضية، وتسجيل الجرائم ضد مجهول، ما جعل الموقف يحتدم بين الفريقين، وبينهم بعض الأردنيين.
وبدأ التراشق الكلامي والتضارب بالأيادي والعراك بالكراسي التي تطايرت في أرجاء القاعة، وتدخلت حماية السفارة من رجال الأمن الموجودين هناك بكثافة، وضربوا المعترضين على تلك الفعالية، وقد أبدى الكثير من المراقبين غضبهم على الأسلوب الذي أدار به السفير العراقي تلك الجلسة وعدم تقديره لطبيعة الجمهور الأردني المؤيد لنظام الرئيس السابق صدام حسين.

الآن : وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك