'العلي' طبق القوانين بكل قوة فأصبح رمزاً في البلد.. برأي مرزوق الحربي

زاوية الكتاب

كتب 1472 مشاهدات 0


الوطن

أفكار  /  عبد الفتاح العلي شكراً.. ولكن

مرزوق فليج الحربي

 

عندما كان اللواء عبدالفتاح العلي وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور مديراً لأمن الاحمدي كتب أحد اصحاب سيارات الاستعراض على سيارته (يا عبدالفتاح ما راح ترتاح) اشارة الى الاستهتار بالقانون وأن اصحاب سيارات الاستعراض سوف يقومون بالازعاج والتقحيص وأذية الناس عينك عينك.. وكانت معركة العلي معهم يومية وكان المستهترون يتحدون القانون بكل وقاحة واذا قبض عليهم فالواسطات تشتغل ويخرجون منها برداً وسلاماً.
واليوم ارتاح عبدالفتاح العلي وريح الناس من الازدحام ومن الاستهتار ومن رعونة السائقين وأوجد في الشارع سهولة ومرونة وخفت الازدحامات بشكل كبير وقبل كل هذا حفظ هيبة القانون وارجع لرجال الشرطة هيبتهم، ففي السابق كانت السيارات تسابق دوريات المرور أما اليوم فمجرد مرور دورية يقول سائق السيارة يا رب سلم يا رب سلم ولم تكن هذه الهيبة بتشريعات جديدة ولا سن قوانين جديدة كل المسألة تطبيق القانون والقضاء على التجاوزات والاهمال والفساد الاداري الذي كان يعشعش بأجهزة وزارة الداخلية والذي كشف جزءاً منه اللواء العلي بقوله ان هناك اجازات قيادة مزورة تقدر بأكثر من عشرة الاف وان هناك أصحاب وظائف ومهن مثل خدم المنازل لا يستحقون اجازات قد حصلوا عليها بالواسطات وان هناك اجازات انتهت صلاحيتها بانتهاء الغرض منها ومنها اجازات الالتحاق بعائل والطلبة الوافدين وغيرهم كما اشار عبدالفتاح العلي الى ان مبلغ المخالفات التي لم تسدد للمرور يبلغ 24 مليون دينار.
مع ان اللواء عبدالفتاح العلي لم يأت بجديد ولكنه طبق القوانين بكل قوة فأصبح اليوم رمزا في البلد ومع شكرنا القدير لعبدالفتاح العلي لدوره الذي اصبحنا نعيشه ونلمسه بشكل يومي ولتحمله تبعات تطبيق القانون وتبعات التوجيه والنصح عبر وسائل الاعلام والى مشاركته الشخصية لرجاله والنزول للميدان والشكر موصول لرجال وزارة الداخلية الاشاويش الذين اعادوا هيبة القانون، الا ان اللواء القدير العلي يكشف لنا مدى السوء الذي وصلنا له في الكويت بحيث ان تطبيق القانون يعتبر انجازا وان المسؤول او الوزير عندما يمارس دوره يصبح مميزا ورمزا لأن البلد غرقانه في بحر من الفساد الاداري والمالي والطاسة ضايعة فيها.
اليوم وفجأة يطالب الناس بدفع غراماتهم المرورية التي ربما تقدر بالآلف الدنانير واليوم فجأة يصدر قانون الابعاد لاي وافد يرتكب مخالفة جسيمة واليوم فجأة تسحب الالف السيارات لكراج الداخلية وغيرها من القوانين الرائعة التي لا يعترض عليها احد ولكن عنصر المفاجأة أخل بكثير من الموازين وكأن المواطن يدفع ضريبة فساد وتقاعس اجهزة وزارة الداخلية على مدى سنوات وكأن المواطن والمقيم يدفعون ثمن ضياع هيبة رجال الداخلية في السابق، فمن المفترض كما طبق القانون وهذا أمر يشكرون عليه ان تكون هناك آلية جديدة تراعي حال المواطنين المادية وان يكون هناك حملة مرورية توعية ففي النهاية ليس المقصد المخالفات بل المقصد تطبيق القانون والقضاء على الفساد المعشعش بين اروقة الداخلية لا نقول هذا الامر تهرباً من القانون بل نقوله حتى لا يكون الامر ظاهرة، لان تطبيق القانون بهذه الطريقة السريعة والمفاجأة سوف يخلق حالة من التذمر وسوف يعمل المتنفذون الذين سوف ينالهم من المخالفات الشيء الكثير كأصحاب الشركات وباصات النقل والتكاسي وغيرها سوف يعملون على تعطيل القانون والرجوع لما كنا عليه في السابق.
حالة اخرى نتمنى ان ينتبه لها معالي وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور اللواء عبدالفتاح العلي لقد قرأت اغلب التصريحات التي تناولها اللواء العلي، عن الحملة لتنظيم المرور ولكني لم أجد أي اشارة عن سائقي الشاحنات الذين يشكلون عبأ كبيرا على الطريق واحد اسباب الزحمة الرئيسية فنتمنى ان يوجد لهم طريق خاص بعيدا عن الطرق السريعة او اوقات محددة يلتزمون فيها بخلاف اوقات ذهاب وعودة الموظفين من الدوامات.
مع شكرنا الجزيل وارتياح الناس من الاجراءات التي تتخذها وزارة الداخلية ممثلة بادارات المرور الا ان أمر النصح وابداء الملاحظات مطلوب وهذا ما نتمنى ان يتسع صدر اللواء القدير عبدالفتاح العلي له.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك