بدرية التركي تكتب: إياكم والرزق الحلال أيها البدون !

زاوية الكتاب

كتب 5787 مشاهدات 0

بدرية التركي

بدايةً .. من يريد أن يعترض على ما قد تحتويه هذه المقاله، فلتتقدم يداه مشكوره بفعلٍ مُغاير ...
من منكم سيجرُؤ على إنكار حقيقة أن الرزق الحلال بات محرماً على البدون ؟ بدءً بمنعهم من البيع وصولاً إلى تسريح العسكريين منهم !
أتخبط ذهولاً من حكومه تسعى مستميته لـِ تصنع فئه مجرمه ؟! و أي عاقل أو محترم لن يتجرأ على إلقاء اللوم عليهم، فعندما تُسد جميع أبواب الرزق الحلال بـ وجه إنسانٍ ما مهما بلغ من مراتب الايمان والتربيه الصالحه سيسعى لطرق جميع الابواب الغير مشروعه ليعيش، ولـ يُعيل أسرته .. أبنائه و نسائه، يا ساده .. أنتم تسرقون قوت يومنا و اموال أبناء وطنكم أيضاً و ترشّونها على الشعوب الاخرى تاركين الفقر ينخر مبادئنا، ناهيكم عما تُكنّزه جيوبكم وجيوب مواليكم آملين بها ضمان مستقبل أبنائكم أنتم فقط وكأنكم ديناصورات لن تعرف أقدامها للقبر طريق، مانعين عنا أبسط حقوقنا الانسانيه وهي عدم إلتماس الحاجه ! .. الكفن واسع سادتي لكن القبر ضيق جداً .. جداً.
' معلومه فقط من باب كسب الاجر لا أكثر.. اسرائيل جمعت فُتاتَ شعبها من جميع الدول في أرض أخذتها بالقوه فقط لتصنع منهم شعباً محترماً .. يحظى بالحياة الكريمة '.
و أضيفوا للمعلومه ذاتها، أن اسرائيل لا تعتنق دين الرحمه يا مسلمين العجب !!!!!
مالذي تجنونهُ استفاده من تشريد العشرات بل المئات من الأسر ؟ ما المفيد من زيادة عدد النائمين تحت خط الفقر في بلد الذهب الأسود ؟ والمصيبه العظمى بنا نحن البدون أنفسنا، رغم كل تعسفكم وإزدرائكم المستمر لنا لا زلنا نستميت ولاءً لكم بل و نهديكم أرواحنا دون تأفّف أو تذمر .. مكتفين بإستجداء حقوقنا المسلوبه على أيديكم، متناسين إنسانيتنا المسحوقه تحت أقدام ظلمكم المقرف.
أي دينٍ هذا الذي يفتيكم بقطع أرزاق المسلمين؟ وأي إنسانيه تصرخون بها في المحافل الدولية تسمح لكم بهدر مستقبل أجيال سيعجز أهلهم عن إطعامهم .. فكيف بتعليمهم ؟!
إلى أين ؟.. ظنكم ستصلون إلى أين ؟؟ بدأتُم تُسحقون من خارطة العالم ديمقراطياً، واستقرارياً والآن إنسانياً أيضاً.
تتذرعون بأن البعض يخفي جنسية دوله أخرى، إذاً .. من باب وطنيتي المجروحه على أيديكم أطالب بمحاسبة المُتستر على هذه الجريمه بحق وطني، فمن يعلم بهذا الأمر، ولم يفعل ما يَستلزم عليه فعله فهو خائن لوطنه، على حسب علمي المتستر على أمر يخص أمن وطنه فهو خائن ! أم الخونه في بلدي مُقدسين ؟
هناك مثل مصري شائع يقول: ' جُحا أولى بلحم ثوره !' وإن سقطت هذه المعلومه منكم ها أنا ذا .. أذكركم بها، كفاكم غباءً بما تفعلون أطلقوا لشرف ضمائركم العنان.. ولّوا على قضيتنا شخصٌ محترم ضمائرياً.. لا شخص منتهكه انسانيته بوحل عنصريته .
كفوا عبثا برزقنا.. بآدميتنا .. نظفوا تاريخكم المخزي معنا، استقبالكم لهذا الشهر الكريم كان مخزٍ، بدأتوه بقطع الأرزاق فهل ستنهون عشر أواخره بقطع الأعناق ؟؟؟؟؟
خوفكم على احتياطي أجيالكم وعجزكم المالي لا يُسن منشارهُ إلا عندما يصل لعقدة حل قضيتنا المأساويه، ظناً منكم أن إنصافنا وإعادة حقوقنا لنا سيودي بكم إلى مجاعة الصومال !! مثيرونَ للشفقه كعادتكم.

سأهديكم حكمه أكسبتني إياها الأيام .. أحمق من يحاول رمي بركانٍ هادئ ولو بصخره صغيره، فعادة البراكين إن ثارت .. دمرت !

بدرية التركي

الآن - رأي: بدرية التركي

تعليقات

اكتب تعليقك