'البيئة' تطلق المشروع الوطني لتأهيل جزيرة كبر

محليات وبرلمان

العازمي: اعادة احياء النباتات الاصلية وزراعة الشتلات

863 مشاهدات 0

صلاح المضحي


اطلقت الهيئة العامة للبيئة اليوم حملتها التوعوية لاعادة تأهيل جزيرة كبر وزراعة المناطق المتدهورة فيها انطلاقا من ايمانها بأهمية المحافظة على التنوع البيولوجي لاسيما في البيئتين البحرية والساحلية.
وقال المدير العام للهيئة الدكتور صلاح المضحي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان الحملة تهدف الى حماية الغطاء النباتي الذي فقد اجزاء كبيرة من نسبته خصوصا في جزيرة كبر مبينا ان الحملة انطلقت بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون الشباب والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية وبعض المتطوعين على رأسهم صاحب المبادرة المزارع ناصر العازمي.
واضاف المضحي ان هذه الحملة بدأت منذ ثلاثة شهور حيث قامت بدراسة الموسم والتربة والنباتات وانواعها وتم مناقشة وسائل الري وغيرها من الامور مبينا ان المرحلة الاولى من المشروع نفذت اليوم من خلال استزراع 400 الى 450 شتلة من نبات الهرم على رقعة تصل الى سبعة في المئة من مساحة الجزيرة.
واشار الى ان اختيار هذه الجزيرة يعود لاسباب عدة منها موقعها الاستراتيجي ولكثرة زوارها ووجود طيور الخرشنة فيها التي تتغذى على نباتاتها وتعتبر (كبر) الموطن الاساسي لها.
واكد المضحي حرص الهيئة على ان لاتكون العملية مقتصرة فقط على الجهات الرسمية بل مفتوحة للمجتمع المدني وهو امر يثلج الصدر بأن يبادر 120 متطوعا في هذا المشروع الوطني.
واوضح انه سيتم استكمال هذه المرحلة من خلال الذهاب الى الجزيرة كل اسبوع لمدة شهر ونصف لتفقد عملية الزراعة وريها وفي حال نجاحها سيتم الانتقال الى المرحلة الثانية من المشروع وهي بنفس العملية زراعة مساحة اخرى من الجزيرة.
وافاد المضحي بان هناك مشاريع اخرى فيما يتعلق بزيادة رقعة الغطاء النباتي في البلاد فقد بدأت الهيئة بالجزر لانها تمر بمرحلة تدهور حرجة مبينا ان السبب الرئيسي لذلك هو الممارسات الخاطئة لبعض الرواد وغيرها من الاسباب. واكد اهمية اعطاء الاستدامة حقها فالبيئة اصبحت اليوم جزءا اصيلا من الروتين اليومي لجميع البشر وضرورة نشر مفاهيم الاستخدام الامثل للجزر الكويتية.
من جانبه قال صاحب فكرة مشروع اعادة تأهيل جزيرة كبر وفكرة الغابة الوطنية الكويتية المزارع ناصر العازمي ان جزيرة كبر تعاني من تصحر واعادة تأهيلها امر مهم جدا للمحافظة على التنوع البيولوجي فيها مبينا ان هذه المبادرة جاءت منه بمشاركة من الهيئة العامة للبيئة وبدعم من وزارة الدفاع ووزارة الداخلية وجهات حكومية اخرى مهتمة في هذا الشأن.
واضاف العازمي ان الفكرة من هذا المشروع هو اعادة احياء النباتات الاصلية في الجزيرة وزراعة الشتلات تكون بطريقة حذرة وتحت مراقبة شديدة ودراسة في المردود البيئي وعندما يكون هناك نتيجة لنبات الهرم سيتم التوسع في الزراعة حتى يتم اعادة الجزيرة الى شكلها الطبيعي والسليم.
وافاد بوضع العديد من الامور في عين الاعتبار لهذه الجزيرة كونها بيئة ايكولوجية حاضنة للسلاحف وطيور الخرشنة وتحيط بها الشعاب المرجانية والعديد من الرخويات والطحالب وتم دراسة جميع تفاصيل البيئة والاخذ بالنصائح التي تعنى بالحياة الفطرية في الجزر.
واكد اهمية محافظة واهتمام الجهات الحكومية بالجزر الكويتية والحياة الفطرية فيها باستمرار لتبقى خضراء ومتنفس للجميع معربا عن شكره لكل من تطوع وشارك في هذا المشروع الذي يخدم البيئة والوطن.(ا

الآن : كونا

تعليقات

اكتب تعليقك