تربويون يحتفلون بيوم المعلم العالمي

شباب و جامعات

المطوع : تكريم المعلمين سنوياً ، والعتيبي : مسؤولية السلطة التشريعية

2268 مشاهدات 0

سوسن الشايجي

يعد المعلم الركيزة الأساسية في العملية التعليمية، ويبقى العنصر الحيوي القادر على تحقيق التطلعات والأهداف التربوية المنشودة بما له من حقوق وما عليه من واجبات،ويظل بحاجة ماسة إلى أهمية النظر إلى قضاياه والتحديات والصعوبات التي  يواجهها ، خاصة فيما يتعلق بمكتسباته وحقوقه ومكانته ، فالمعلم هو  القادر على دفع عجلة التقدم والتطوير والتنمية بما يغرسه في الطلاب وتنميتهم وتطويرهم ، مما يساعد في بناء أجيال تحقق لدولتنا الحبيبة الكويت أهدافها وغاياتها وتكون في مكانتها المستحقة والمرموقة.

وبمناسبة باليوم العالمي للمعلم الذي يوافق الخامس من أكتوبر ، دأبت وزارة التربية على الاحتفال بهذا اليوم تقديراً لمكانة المعلم في المجتمع وما يقوم به من دور حيوي في إرساء قواعد التنمية البشرية، فحرصت إدارة العلاقات العامة والإعلام التربوي على استطلاع آراء الأكاديميين والتربويين والمعلمين والطلاب للتعرف على ما يقوم به المعلم من دور كبير في المنظومة التعليمية وأبرز المقترحات للنهوض بالعملية التعليمية .

أكدت عميدة كلية التربية بجامعة الكويت الدكتورة نجاة المطوع أن المعلم  يحظى بعناية فائقة من قبل القيادات السياسية المتلاحقة في دولة الكويت ، فقد عملت الدولة على تكريم المعلمين وتمجيد عطائهم التربوي بصورة مستمرة ودائمة،  فأكرمهم الوطن إيمانا بدورهم العظيم في بناء القيم الوطنية وترسيخ الثقافة الأخلاقية في أبعادها الإسلامية السمحاء،لافتة أن الأمم والشعوب تحتفل باليوم العالمي للمعلم احتفاءً بالدور المضيء للمعلمين والمربين في مختلف أنحاء العالم.

  وأضافت المطوع قائلة : كم نأمل من طلابنا ومعلمينا اليوم أن ينهجوا نهج أسلافهم في بناء الوطن ، ولقد أدى المعلمون الكويتيون الأوائل رسالتهم، ومازالوا ينهجون النهج القويم في بناء الأجيال على حب العلم والمعرفة، ونحن ما زلنا نتقدم على طريق البناء ونرسم الطموحات من أجل مجد الكويت ومن أجل ضمان الحياة الحرة الكريمة لأبنائها.

ووجهت المطوع رسالة إلى المعلمين : التعليم رسالة إنسانية وأخلاقية،  فجددوا العهد على حمل الرسالة بما تنطوي عليه من قيمة أخلاقية ووطنية، فالوطن يناديكم إلى تنمية الحس الوطني في الأجيال رفضا لكل أشكال التمييز والإقصاء والتعصب حماية للوطن، وكم أتمنى أن يكون معلمينا على مستوى القيمة الأخلاقية التي رسمت للمعلم بوصفه قيمة أخلاقية.

  ومن جهته هنأ رئيس جمعية المعلمين متعب العتيبي  المعلمين بمناسبة اليوم العالمي للمعلم قائلاً : أهنئ كل الزملاء المعلمين والمعلمات وأهل الميدان التربوي باليوم العالمي للمعلم ، الذي نحتفل به سنويا لأهمية الرسالة التي يؤديها، وتقديرا لمكانته العظيمة في بناء الأجيال والأمم وتطويرها وتنميتها، لافتاً أن الواقع التربوي يمر بمرحلة حساسة وتاريخية في ظل التطورات التي تحدث في الميدان ،  وتحتاج إلى تكاتف الجميع وتحمل المسئولية خلال الفترة القادمة، فجمعية المعلمين الكويتية تحمل العديد من الطموحات والبرامج التي شأنها تحقق النهوض بالعملية التربوية والتعليمية بدولة الكويت التي نسعى أن تكون ضمن أوليات اهتمامات السلطتين التشريعية والتنفيذية ،مشيراً إلى وجود العديد من التوجهات والمبادرات الإيجابية في تحقيق ذلك ، ومؤكداً في الوقت ذاته على أهمية الاستمرار في هذا النهج الإيجابي ، وبشكل يتوافق مع الحاجة الماسة في طرح الخطط التربوية على هيئة مشاريع مرسومة وواضحة ، تتناغم مع مرتكزات الاستراتيجية التعليمية.

وتعمل على تحقيق أكبر قدر منها وفق برمجية وقتية مناسبة ومن خلال تحديد ميزانياتها المطلوبة والأطراف المعنية والمسؤولة عن تنفيذها ومن أهمها  قانون حماية المعلم ، مشروع رخصة المعلم (تمهين التعليم )، وإنشاء هيئة اعتماد وضمان جودة الأكاديمي ، بالإضافة إلى قانون إنشاء جامعة تربوية ، وقانون تعديلات كادر المعلمين فيما يتعلق بالمعلمين حديثي التعيين والوظائف الإشرافية.

  واقترح العتيبي أن يكون للتعليم أولوية في اهتمامات السلطة التشريعية ، وأن تعمل على تخصيص جلسات خاصة لمناقشة قضايا التعليم ، وأن تحظى القوانين المتعلقة بالعملية التعليمية بأولوية الطرح من قبل النواب ، وأن يتم إنشاء هيئة متخصصة للاعتماد الأكاديمي تكون مستقلة وتمنح الصلاحيات اللازمة وتكون مرتبطة بشكل مباشر بمجلس الوزراء .

  ودعا العتيبي إلى تفعيل دور المركز الوطني لتطوير التعليم و الذي تم إنشاؤه وفقا للمرسوم رقم 308 لسنة 2006 بهدف تهيئة المناخ المناسب لتطوير العملية التعليمية بدولة الكويت وفق الأسس العلمية ، وأن يكون لوزارة التربية النصيب الأكبر في دعم ميزانيتها السنوية القادرة على تأمين كافة احتياجاتها في مجال التطوير وفي إطار مواجهة التحديات .

  ودعت الموجهة الفنية للدراسات العملية بمنطقة حولي التعليمية ايمان أشكناني إلى تكثيف الدورات التدريبية للمعلمين التي تعمل على تعزيز التنمية البشرية وتساهم في إرساء قواعد النظام التعليمي الحديث ، مشيرة إلى الدور المتميز للمعلم في حياة الطالب اليومية .

  وأكدت مديرة ثانوية المنصورية بنات سوسن الشايجي أن للمعلم دورا كبيرا في نجاح العملية التربوية التعليمية ، وذلك لاحساسه بالرضى الوظيفي الذي يقوم به وتعزيز مكانة المؤسسة التي يعمل بها وتنمية روح التواصل والمشاركة فضلا عن أنه يحقق الجودة في التعليم من خلال معرفته لاستراتيجية التدريس وتطوير اساليب العمل التكنولوجي ونقل خبراته وتجاربه والعمل بروح الفريق الواحد ، إلى جانب  دور المعلم في الانماء المهني من خلال التحلي بالنزاهة والعدالة وحسن التصرف مع الطلاب.

  وأضافت الشايجي أن على المعلم أن يحسن في بناء الأجيال الجديدة في غرس العادات والقيم النبيلة ليكونوا امتداد للآباء والأجداد في نبلهم وتلاحمهم.

  واقترحت الشايجي حماية التعليم من الصراعات السياسية فآفة التعليم عندنا هي محاولة تسييسه عن القضايا العلمية الصحيحة ، فاستقلال التعليم سوف يؤثر على المخرجات التي ينعكس بدوره على بناء الدولة والامن الاجتماعي وينشئ جيلا واعيا يمكنه المراقبة والمحاسبة واتخاذ القرارات الصحيحة.  

  وتحدثت المدير المساعد للشؤون الإدارية في ثانوية الإسراء فاطمة الراشد قائلة : لاشك أن المعلم يؤدي رسالة بدأت بتكليف من الخالق للسعي في طلب العلم، حين أنزل على رسول الهدى صل الله عليه وسلم الأمر (إقرأ) في سورة العلق ، فالمعلم هو المسؤول عن تنفيذ هذه المهمة على أكمل وجه في كافة الوسائل المتاحة ، ووضع مخافة الله نصب عينيه وفي قلبه ليعمل على أداء هذه الرسالة بكل ما أوتي من طاقة وجهد ، ولذا فالمعلم له دور كبير في إنجاح المنظومة التعليمية والتربوية ، فالمعلم يعد المحور الأساسي فيها .
  ومضت قائلة : قد تكون التجارب الأميركية واليابانية نجحت تعليميا إلى حد ما ، لكنها لم تنجح تربويا ، فالعملية التربوية بالذات لا يمكن أن تكتمل من دون معلم ، فهو القدوة ومن يعزز القيم الأخلاقية
والتربوية والدينية ، كما أنه يحقق التربية السليمة إن كانت تعاني من قصور أو خلل في بعض الأسر التي تعاني من بعض الظروف الاجتماعية والتفكك الأسر.
  وأضافت : أقول للمعلم بهذه المناسبة استمر في العطاء وبذل الجهد ، ليس من أجل حوافز أو راتب ولكن من أجل تحقيق واستكمال رسالة العلماء فاحرصوا كل الحرص على جعل هذه المهنة في أرفع درجاتها ، وأتمنى أن يحفظ المجتمع للمعلم هذه المكانة ويحترمها .
  وأشادت الراشد بما تقوم وزارة التربية من خطط تعليمية للاتقاء بالمستوى العلمي للطالب قائلة : يجب أن يتم تكثيف الدورات والورش  وتنمية المعلم مهنيا ، فالمطلوب الارتقاء بمستوى جميع المعلمين وسد الشواغر وتلافي السلبيات ، فالمتابعة الدقيقة والمستمرة للأداء مع حسن التوجيه يضمن جودة العمل.

   ومن جانبها أكدت المعلمة مريم الدويسان أن المعلم يعد أساس العملية التعليمية ، ومن خلال الصرح التربوي يغرس القيم التربوية قبل القيم التعليمية ، فهو مربي قبل أن يكون معلم .

  وأشارت أن التوجه نحو التعليم الذاتي وحث الطلاب على الإطلاع أمر مهم من شأنه الارتقاء بالمستوى التعليمي للطلاب ، بالإضافة إلى زيادة المختبرات اللغوية لجميع المراحل التعليمية حيث يشهد عصرنا الحالي ثورة معلوماتية وتكنولوجية .

  ودعت الدويسان الجهات المعنية إلى خلق بيئة جاذبة داخل المدرسة والفصول والمختبرات ، وإلى اتقان العلم والعمل الأمر الذي يعود على المجتمع بالتنمية والإصلاح .

  وأشادت كل من الطالبة رغد المناعي والطالبة ألاء نايف بدور المعلم في تنمية قدرات الطالب وزيادة تحصيله العلمي وغرس القيم ومبادئ التربوية ، ودعت كل منهما إلى مواكبة متطلبات العصر الحديث من خلال استخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة بشكل أكبر في النظام التعليمي .

الآن : المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك