من المسؤول عن جعل الكويت دولة موقتة؟!.. مبارك الهاجري متسائلاً

الراي

أوراق وحروف  /  كانت هنا.. دولة!

مبارك محمد الهاجري

ظهرت قبل أعوام تقارير أميركية تتحدث عن الكويت وقرب اندثارها كدولة على الخارطة السياسية وأسهبت هذه التقارير في تشاؤمها،حتى يخيل إلى القارئ أن هذا الأمر واقع لا محالة وأن على المواطنين التهيؤ لما هو أسوأ، الرحيل في أرض الله الواسعة! 
من المسؤول ومن المتسبب في جعل الكويت دولة موقتة؟!... ليس مقبولا أن تكون حياتنا هنا موقتة ومرتبطة بمزاج شيخ أو تاجر أو غيرهما يبحث عن مصالحه الشخصية غير عابئ بهذه الدولة وكيانها وبمصالحها العليا وشعبها وكأن لسان حاله يقول، إما أن تنجز مصالحي وتلبي مطالبي وإلا سأحرق الأخضر واليابس وبطرق متعددة، كإثارة الفتنة وإشعال الساحة السياسية وضرب هذا بذاك، وهكذا، وتضيع البوصلة وتتعطل مصالح البلاد والعباد وتتفركش التنمية والمشاريع التي وُعد بها المواطنون وتعود الكويت إلى حقبة ما قبل النفط، دولة متخلفة، بسبب أنانية شيخ، ونحاسة تاجر!
* * * 
الحكومة قطت موظفيها على صخر، كعادتها، عندما وعدتهم بصرف رواتبهم قبل العيد، إلا أنها نكثت بوعودها، وهذا ليس بالأمر الغريب، بل أن المستغرب أن تفي الحكومة بوعودها، فقد اعتاد المواطن والمقيم على هكذا، أكشن، فحكومتنا ليست حكومة دبي، حتى تفي بما وعدت به، فإياك وإياك، نقولها لك يا أخا العرب، مرتين، أن تصدق الحكومة الكويتية!
* * * 
لو كان القرار الحكومي هنا يتمتع بالقوة والشجاعة لما رأينا التخلف والتقهقر، والكم الهائل جدا من المشاريع غير المنجزة التي تسبب بها تذبذب القرار وخضوعه للمزاجية وافتقاده الحيادية وعدم ربطه بسياسات ثابتة وواضحة المعالم تضع الأمور في نصابها الحقيقي!