'مبروك تبوء الكويت مرتبة الفساد الأولى خليجياً' بقلم أنور الرشيد

زاوية الكتاب

كتب 1736 مشاهدات 0


مبروك حصول الكويت المرتبة الأولى في الفساد بين دول الخليج

بكل صراحة لم أجد أفضل من هذا العنوان لكي أعبر عن امتعاضي و قرفي و يأسي من ما آلت إليه أوضاعنا المزرية ، ماذا بعد هذا الترتيب المتقدم في الفساد ؟ هل هناك من ينتقم من أهل الكويت لأنهم يطالبون بحقهم المنصوص عليها في الدستور؟ هل يستحق أهل الكويت ذلك بعد مؤتمر جدة الشهير الذي عاصرناه و كنا نعتقد بأن هناك صفحة جديدة فُتحت منذ ذلك اليوم؟ هل أهل الكويت يستحقون أن يجرجروا يوميا في المخافر و المحاكم و التحقيقات لا لسبب سوى أنهم قالوا نريد ممارسة حقنا المكفول بالدستور؟ و هناك الكثير بصراحة من الأسئلة التي يمكن للمرء أن يطرحها و لكن أهمها هو لماذا ذلك ؟ و لأي هدف تمعنون بضرب كل من ما يمكن أن يرتقي بالكويت ؟ سأطرح إجابتين وبكل صراحة الأولى هناك يقين واضح نتيجة للسياسات المتبعة التي تحاول كما يقال و يتداول و أصبح ذلك التداول بين الناس لم يعد همسا و إنما جهارا نهارا ترسخت به شبة قناعة لدى الجميع بأن الكويت تصفى ولن تبقى كدولة وهذا ما يفسر عمليات النهب المنظمة التي تجري على قدم و ساق بحجة مشاريع تنموية و تصدرنا قائمة الفساد سنة بعد أخرى حتى وصلنا لهذه المرتبة المتأخرة والإجابة الثانية هي أن هناك من وصلت قناعة بأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يستطيع الاستمرار بسيطرته أمام جحافل المطالبين بالدولة القانون و تطبيق الدستور ، لذلك أصبحت خزينة الدولة مرتعا خصباً لنهبها لأن القادم غير مضمون ولا يمكن القفز عليه و التحايل لأخذ مشروع ملياري على الورق و أن هذه هي الفرصة الأخيرة التي يجب استقلالها بكل الطرق و الأساليب ، إذن نحن أمام مفترق طرق حسب تلك السيناريوهات المتبعة ، أما أن نكون أو لا نكون هذا ما يفسر هذه السياسات ، طيب إن كان هناك من وصل لهذه القناعة لماذا يدمر كل ما تطاله يده  ؟ و لماذا يحرق كل الجسور؟ و لماذا لا يحسب حساب لأهل الكويت الذين لن يبرحوا هذه الأرض مهما كان و مهما حصل لأنهم متمسكين بأرضهم و ليسوا عابرين في تاريخها و واضح من ما يحصل هو تدمير متعمد مع سبق الإصرار والترصد ولم تعد الكلمات المنمقة بحب الكويت مقنعة أما سياسات مهلكة , لذلك إن كان هناك من يعتقد بأنه في وصل لمرحلة تاريخية لم يعد بها قادرا على الاستمرار فعليه أن يترك للآخرين خيار يحددونه بأنفسهم بشكل حضاري على الأقل كرمال تعهد جدة ، فالكويتيين لا يستحقون ما يحصل لهم  وبالمناسبة أن كان هناك من يعتقد بأن سياسة خرب قبل ما تغرب ستعفيه من الملاحقات القانونية فهو غلطان واهم لان هناك من رصد و لازال يرصد كل ما يحصل وهناك ملفات تضخمت ستنفجر من ضغط الفساد بها ولن يعفى أي  مشارك بتدمير الكويت وسيلاحق أجلا أم عاجلا ، أقول ذلك لكي لا يعتقد من يدمر الكويت بأنه سوف ينفذ بجلده لمرابع سويسرا أو غيرها من رابع أوربية أو أمريكية دون أن يدفع ثمن دماره للكويت دولة و شعبا.

 

أنور الرشيد

كتب - أنور الرشيد

تعليقات

اكتب تعليقك