كلنا سنأكل الخبز!! يكتب منصور جابر

زاوية الكتاب

كتب 1301 مشاهدات 0

منصور الاسعدي

تستيقظ في الصباح الباكر متحديا كل الظروف المناخية من برد وصقيع كفيل بتغيير لون جلدك الاسمر الى اللون الازرق وتمتطي فرسك الامريكي متجها الى العمل من اجل المشاركة في عملية بناء الوطن الذي ارى ان الكل يتزاحم في خدمته نظرا للزحمة اليومية التي نواجهها في كل صباح ومساء وبعد عناء طويل تصل الى العمل وتقوم باحتساء القهوة لتستعيد نشاطك و حتى تتفنن في خدمة الوطن.
وأرى أن لخدمة الوطن طرق عديدة ومتنوعة منها ما يجعلك تاكل الخبز ومنها مايجعلك تاكل العسل وبما ان الغالبية العظمى من الشعب تعتبر من الطبقة الكادحة فالخبز يعتبر الوجبة الاساسية كما انها غنية بالبروتينات والفيتامينات التي تمنحك الطاقة لتكمل عملك بكل جد واجتهاد والتي تصب ايضا في خدمة الوطن.
نحن جميعا نخدم الوطن ولكن كل من مكانه ! المكان الذي رسمه له القدر او الواسطة فالكل موظف بالنهاية, فالمدير ! اقصد الممثل يخدم وطنه بالتمثيل والتنطيط والضحك على المشاهدين والمتابعين و الذي يجعلهم يضحكون بسبب او بدون سبب وبالتالي نذهب الى العمل ونحن مبتسمين لنواصل عملنا بكل تفائل ونشاط.
والموظف يخدم وطنه بجعل المراجع يتنقل من دائرة الى اخرى ومن محافظة الى اخرى مقدما له خدمة عظيمه بان جعله يمارس تمارين لاشعوريه لجسمه ولذهنه والتي تزيد من نشاطه ولياقته اضف الى ذلك تمكنه من حفظ الشوارع والمناطق لكي لا يعاني في المرة القادمة من الضياع والتوهان فكل شي مدروس ومخطط له بدقة عجيبة.
اما الدكتور هذا الشخص الذي يلعب الدور الاساسي والمهم في خدمة وطنه فهو الذي يخلص المجتمع من الاشخاص الذين يشكلون عبئا على المجتمع ولا يشاركون في عملية التنمية والتقدم وذلك لكثرة امراضهم التي لاوقت لدينا لها فيقوم ببتر واستئصال الشخص من الورم فيلقيه صريعا في المقبره حتى لا تتاخر عجلة العمل وتستمر بالحركة والدوران دون عوائق او حواجز وجميعها تصب في خدمتك ايها الكائن البشري فهي التي توفر لك الخبز الذي تكلمنا عنه وبالتالي تضمن عدم انقطاعه عنك وبقائك على قيد الحياة.
لذا يجب علينا ان نبتسم جميعا وفي جميع الظروف وان ننظر الى الجانب الايجابي والمشرق في جميع مواقف حياتنا لاننا ان دققنا جيدا فسنصل الى قناعة باننا سعداء وان اليأس دخيل علينا وأن السواد الذي نراه هو بالاصل بياض ولكن يجب علينا تنظيف اعيننا لكي نتمكن من النظر جيدا.

الآن - رأي: منصور جابر الاسعدي

تعليقات

اكتب تعليقك