جوبا تضع قواتها في حالة تأهب قصوى

عربي و دولي

لصد هجوم المتمردين على'جونقلي' بعد فشل المحاولة الانقلابية

663 مشاهدات 0


أعلنت حكومة جنوب السودان اليوم انها وضعت قواتها في حالة تأهب قصوى لصد أي هجوم من جانب المتمردين الذين يزحفون باتجاه مدينة (بور) عاصمة ولاية جونقلي.

ونقلت وكالة الانباء السودانية عن وزير الاعلام بحكومة جنوب السودان ميشيل ماكوى القول في تصريحات صحافية إن نائب الرئيس السابق ريك ماشار يحاول ان يضفي 'الطابع القبلي' على تمرده بعد فشل المحاولة الانقلابية.
وأشار إلى أن ماشار يحاول الآن ان يعيد أحداث الصدام القبلي التي وقعت بين قبلتي (النوير) و(الدينكا) عام 1991 في ولاية (جونقلي).
واوضح أن ماشار قام بتجميع ابناء قبيلته (النوير) لنصرته ضد (الدينكا) التي يتنمي لها رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت مضيفا أن نائب الرئيس السابق 'جمع ما يسمى بالجيش الابيض وقوامه 25 الف شاب للهجوم ولكن قواتنا الآن في حالة تأهب كامل للدفاع عن الوطن وصد أي هجوم'.
ونفى ماكوي ان يكون الانتماء القبلي السبب الرئيسي للقتال في بلاده موضحا أن 'المتهمين الذين يطالب ماشار باطلاق سراحهم كشرط اساسي للتفاوض غالبيتهم من قبيلة الدينكا بينما أربعة فقط منهم من قبيلة النوير'.
ومن جانبه نفى المتحدث باسم المتمردين موسى رواى قيام ماشار بتعبئة قبيلته لافتا الى ان 'الشبان جنود فى الجيش قرروا طوعا حمل السلاح ضد الحكومة'.
وبدوره وصف المتحدث باسم بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان جو كونتريراس زحف الشباب الموالين لماشار نحو مدينة (بور) بأنه يشكل تطورا خطيرا.
وقال في تصريحات صحافية 'احد اسباب هذه الخطورة يكمن في ان هؤلاء الشباب يفتقرون الى اي خلفية عسكرية والانضباط الذي يتميز به المقاتلون المتمردون الذين يحاربون تحت لواء نائب الرئيس السابق منذ اندلاع الازمة الراهنة.. ولذا يصعب تكهن دوافعهم الحقيقية رغم انهم يبدون متعاطفين مع ماشار'.
وتنتمي قوات الشباب التي تزحف نحو (بور) الى ميليشيا تابعة لقبيلة (النوير) يطلق عليها (الجيش الابيض) لانهم يكسون جلودهم بالرماد لوقايتها من الحشرات.
واكدت قوات الشباب في بيان التزامها بالحل السلمي للازمة السياسية الراهنة التي تشهدها البلاد مشيرة الى ان ماشار متمسك بالحوار لانهاء النزاع الدائر وانه رشح بالفعل فريقا للتفاوض مع 'شرط مسبق' وهو اطلاق سراح المعتقلين السياسيين الذين يحتجزهم ميارديت.
واشار البيان انه في حال استمرار ميارديت وقواته في رفض اطلاق سراح المعتقلين 'فإنه بذلك يضيق فرص الحوار لحل الازمة الراهنة' مؤكدا 'ان الخيار الوحيد في هذه الحالة هو التوجه والسير ناحية العاصمة جوبا'.
وتشهد دولة جنوب السودان الوليدة صراعا بين الحكومة والمتمردين منذ منتصف الشهر الجاري فيما تسعي الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (ايجاد) ايجاد) للتوسط بين طرفي النزاع.
وحصل الوسطاء على موافقة ميارديت على وقف لاطلاق النار اعتبارا من يوم الثلاثاء المقبل تمهيدا لبدء مفاوضات مباشرة بيد ان ماشار وضع شروط ابرزها اطلاق كافة المعتقلين ووجود آلية لمراقبة الاتفاق.

الآن : كونا

تعليقات

اكتب تعليقك