استمرار ندوة ' الكويت عبر العصور '

منوعات

المحور الرابع 'ماقبل الاسلام والعصر الاسلامي '

806 مشاهدات 0

كينيت يتوسط ميكالي ونوسكا

اقيم في الفترة المسائية لندوة 'الكويت عبر العصور من خلال الشواهد الأثرية والمصادر التاريخية ' الجلسة الاولى والثانية للمحور الرابع ' 'ماقبل الاسلام والعصر الاسلامي ' في مكتبة الكويت الوطنية بحضور الامين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب شهاب عبدالحميد شهاب ومدير ادارة الآثار والمتاحف سلطان الدويش وعدد من المتخصصين بالاثار والتاريخ .
ترأس الجلسة الاولى أ.د. مارك بيتش رئيس التراث الساحلي وقسم البليانتولجي في هيثة الثقافة متحف ابوظبي , وحاضر فيها د. اغنيسكا بينكواسكا و د.ماتيج روتكاي .
في بداية الجلسة الاولى قالت د.اغنيسكا بينكواسكا في بحثه 'النتائج الأولية للحملة الاولى بشأن عمليات التنقيب المشتركة الكويتية - البولندية في خرائب دشت 2013م ' ان هذه المشاركة تمثل النتائج المبدئية التي تم استخلاصها من الجلسة الأولى بشان عمليات التنقيب بمنطقة خرائب الدشت في الساحل الشمالي من جزيرة فيلكا ، وتم تنفيذهذه الإكتشافات الأثرية بمشاركة كل من الفريق الكويت للتنقيب وبعثة الآثار البولندية والجانب البولندي يمثله فريق من مركز آثار البحر المتوسط بجامعة وارسو وهذا الجزء من ساحل الجزيرة حيث يقع به موقع التنقيب يشوبه تلوث عالي بفعل بقايا المعسكرات الحربية الحديثة وأكوام من المخلفات التي ألقيت تباعا وأصبحت تغطي الموقع ، وبالرغم من كل هذه الأضرار, إلا أنه لا تزال هناكبقايا للمباني الأساسية التي لا يزال من الممكن رؤيتها على سطح الأرض وبعضها موجود في حالة محفوظة يسمح بإعادة بنائها على نحو مؤقت ، وكان التركيز في العمل الميداني أثناء المرحلة الأولى يرتكز على وضع الخرائط التفصيلية للخطوط الأساسية المرئية من على سطح الأرض ,وأخذ صور فوتوغرافية جوية , وإجراء عمليات التنقيب المتعددة لبعض الأجزاء المنتشرة في المواقع الساحلية ، ومما تم تجميعه من مواد خزفية تبين وبوضوح الاعتقاد بأنها بقايا تعود إلى العصر الإسلامي .
ومن جانبه تحدث د.ماتيج روتكا ي في بحثه ' الموقع الاثري في القصور لعصر نهاية الفترة ماقبل دخول الاسلام واستهلال العصر الاسلاميبجزيرة فيلكا ' وان الهدف من ورقة البحث هذه هو عرض النتائج المبكرة الأولية لعمليات التنقيب الآثارية بين عامي 2006 ، 2009 من موقع القصور كجزء من أنشطة بعثة الآثار الكويتية السلوفاكية في جزيرة فيلكا .
وبين انه تمت عملية الإكتشاف وعمليات التنقيب الأولى في حقبة السبعينات من قبل فريق آثار إيطالي ، وفي نهاية الثمانينات والتسعينات اكتشفت البعثات الكويتية الفرنسية والبعثات الفرنسية كنيسة في الجزء الأوسط من الموقع ، والموقع قد اعزي تاريخه على الأغلب إلى مستهل العصر الإسلامي، أي بالفترة ما بين القرن السابع والقرن التاسع بعد الميلاد.
واختتم حديثه ان عملية المسح وفرت الكثير من المعلومات الجديدة ، والتحليل التفصيلي للخلفية التاريخية الخاصة بتطور الموقع وسوف يكون من شأنها أن تثري معرفتنا حول بدايات تواجد المسيحيين والمسلمين في الوقت نفسه في منطقة الخليج.
وتحدث كينيت عن الادلة الخاصة بالعصر الاسلامي منذ الفترة الساسانية الاخيرة الى القرنين ال11 وال 13 وحدد ماهو معروف وماتم اكتشافه وما يجب التحقق منه وضرورة الربط بين شرق جزيرة العرب وجنوب العراق والساحل الايراني.
ثم دارت مناقشة بين الحضور والمشاركين حول ماطرح في الجلسة الاولى للمحور الرابع.


الجلسة الثانية
وفي الجلسة الثانية من المحور الرابع الذي ترأسها د.ديرك كينيت قدمت د.جولي يونيريك استاذة التاريخ والاثار الاسلامية في جامعة السربون - فرنسا 'بحث جديد للبعثة الاثرية المشتركة مابين فرنسا ودولة الكويت حول موقع القصور في مستهل العصر الاسلامي ' تحدثت عن القصور في منطقة جزيرة فيلكا والتي تقع بعيدا عن السواحل الكويتية ، الموقع يتسم بالكثافة ويتكون من مباني عديدة اكثر من 88 مبنى ) معظمها تم تطويقه إلا أن ماهية هذه المباني لا تزال في حاجة الى توضيح ، في منتصف الموقع هناك تم إكتشاف كنيستين، أما المباني المطوقة أحياناً يتم تفسير وجودها على أنها منازل للرهبان ، وبالرغم من عمليات التنقيب التي تم القيام بها في منطقة القصور إلا أن هناك عدد من الأسئلة لا زالت بحاجة للإجابة عليها, حول طبيعة التجمعات السكنية ذاتها (دير /أو قرية ) وكذلك حول تاريخها والهيكل العام لها .
واضافت : منذ عام 2011 كان الهدف من بعثة الآثار المشتركة ما بين فرنسا والكويت هو الإجابة على هذه الاسئلة الأساسية باستخدام طرق حديثة وعالمية ,تعتمد بشكل أساسي على خريطة طبوغرافية كاملة للموقع, وعلى دراسة الأعمال الخزفية وعمليات التنقيب في منطقتين تقعان بالقرب من تلك الكنائس ، إن الإعداد لخريطة الآثار الموجودة على السطح تمثل أمراً في غاية الأهمية بالنسبة لتفهم أفضل للمجموعات السكنية في هذه المنطقة ( من حيث الكثافة السكانية ,ونوعية السكن فيها ,وتوزيع الشوارع ,وتوفير المياه اللازمة للسكان ) إن دراسة الأواني الفخارية تدعو للاعتقاد بأن تاريخها يعود إلى نحو القرن السابع والقرن التاسع الميلادي ولكن تلك التواريخ يجب استكمال ما يبرهنها ، إن المنطقتين اللتين تم التنقيب بهما عام 2012 ، 2013 كشف بها عن مزيد من الكثافةالسكانية بالموقع ، إلا أن مركز الموقع ليس كما توقعه الباحثون بهذه البساطة والتجانس.
وتحدثت د.مجدالينا نواكوسكا من جامعة وارسو في بحثها ' اثار الواجهة البحرية والاثار تحت المياه في المنطقة الساحلية حول جزيرة فيلكا بالكويت - الخليج العربي ' بأن بعثة الآثار الكويتية البولندية تعمل بموجب إتفاقية تم إبرامها بين مركز البحر المتوسط للآثار في جامعة وارسو والمجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب ، 'فريق آثار الواجهة البحرية ' الذي يمثل جزء من بعثة الآثار المشتركة بين الكويت وبولندا التي يرأسها أستاذ دكتور/ اغنيسكا بينكواسكا.
ويمكن لكل من التغيرات المناخية وكذلك التطورات الاقتصادية والاجتماعية أن يكون لها أثرًا سلبي على التراث الأثري عبر ساحل جزيرة فيلكا .
وذكرت د.ماجدالينا إن موقع الآثار والقطع الأثرية قد تكون مدفونة أو مكشوفة نتيجة لحدوث تغيرات بيئية سواء بشكل طبيعي أو كنتيجة للأنشطة البشرية ، أولها وأكثرها أهمية هي تلك الآثار السلبية و الخطره التي تحدثها التغيرات في مستوى مياه الخليج ، وكما نعلم فإن مستوى البحر عادة ما يتغير بشكل متكرر في الخليج العربي .
واضافت : أصبح في عصرنا الحالي من الممكن أن تغمر مختلف الآثار القديمة والمواني والمنشاءات الساحلية الأخرى الموجودة في جزيرة فيلكا، ولكن هناك بعض من المواقع التي يمكن الوصول إليها في المستوى الحالي لمياه البحر ومن ثم فانه يجب تسجيلها ودراستها قبل أن تختفي تماما أو لا يتبقى منها إلا أطلالاً .
وبينت إن الهدف من مشروع دراسة آثار الواجهة البحرية والآثار الموجودة تحت المياه للمنطقة الساحلية حول جزيرة فيلكا بالكويت, هو أن يتم تحديد ووصف ما تبقى من مواقع الآثار على شاطئ البحر, وكذلك تقديم أدلة مسجلة وتنظيمها بشكل نهائي للحماية المناسبة بحيث تتيح تلك الإكتشافات المزيد من الفرص على المستوى الأكاديمي .
وإننا نتمنى استمرار عملية البحث في منطقة جون خرائب الدشت التي تسمح باستكشاف حلول وإجابات حول الأسئلة المطروحة .
ومن جهته تحدث د.اندريه دي ميكالي عن ' بعثة التنقيب الاثري للفريق الايطالي بجزيرة فيلكا :النتائج والرؤى الجديدة '
فقال : وصلت البعثة الايطالية إلى الكويت هذا العام في موسمها الخامس من عمليات المسح والتنقيب الأثري :
بعد العام الأول الذي اشتمل على عمليات المسح التي غطت منطقة الموقع بأكملها ، بدأنا التنقيب في العام الثاني والعام الثالث, حيث بدأت عمليات التنقيببداخل وخارج القرية باختيار بعض من المناطق التي بدى من عمليات المسح أنها ذات أهمية من ناحية المواد التي يمكن العثور عليها وكذلك أسس المباني الموجودة على السطح .
وقد أتاحت عمليات المسح الحصول على كمية كبيرة من الاكتشافات معظمها يتعلق بالمعثورات الخزفية ، ومن خلال البيانات المستنبطة من تلك المعثورات الخزفية المبدئية والأساسية ,أمكن وضع تخيل لخريطة تشتمل على كثافة ما تم العثور عليه من معثورات خزفية تميز تلك النوعيات من الخزف التي تعود بالصلة لبعض مراحل الإستيطان بالمنطقة, والتي على ما يبدو أنها تمثل الفترة ما بين القرن السادس عشر والقرن العشرين .
واضاف : بفضل استخدام الأجهزة الالكترومغناطيسية للفريق السلوفاكي للتنقيب لعام 2004 استطعنا أن نحدد بعض المباني الموجودة على السطح التي يمكن تحديدها بشكل واضح وبعض الاكوام الحجرية التي يمكن أن يتم تفسيرها وبشكل محتمل انها جزء من انهيار للبعض من هذه المباني
وتبعا لهذه الأدلة وبناء عليها قررنا ان نقوم بفتح ستة خنادق أربعة منها داخل المنطقة المسيجة واثنان خارجها .
إن المناطق التي تم اختيارها لأعمال الدراسة الأثرية في القرية تم انتقائها تبعا للمعايير المسحية والطبقية والزمنية :
وتابع ميكالي : كانت الأدلة تمثل سياق مختلف تماما تبعا للنتائج التي تسلط الضوء عليها من عمليات التنقيب خارج المنطقة المسيجة ,والتي كانت تطابق المباني والشكل الزمني للمواد مما يدل على وجود العديد من التجمعات السكنية القديمة الغير مرتبطة بالمباني التي تم العثور عليها حتى الآن داخل القرية.
وفي نهاية الجلسات المسائية للمحور الرابع فتح باب النقاش وطرح الاسئلة على المحاضرين

الآن - محرر الشئون الثقافية

تعليقات

اكتب تعليقك