من يرفع الظلم عن البدون؟!.. سؤال يطرحه ويجيب عنه فيحان العازمي

زاوية الكتاب

كتب 963 مشاهدات 0


النهار

إضاءات  /  من يرفع الظلم عن البدون؟

فيحان العازمي

 

اليوم سوف اتطرق لمشكلة تكبر كل يوم ككرة جليد، مشكلة خلقتها وتسببت بها الحكومة وهي مشكلة البدون او معاناة البدون والتي تجاوزت كل الحدود والمعايير فلم تكن الحكومة ومنذ سنوات طويلة جادة في حل تلك القضية التي كانت تكبر يوما بعد يوم دون اي بادرة امل ولو صغيرة لحل تلك القضية، من هم البدون يا حكومة؟! اذا كنتِ لا تعلمين فهم ابناء هذا الوطن، هم الشهداء والاسرى ومنتسبو الجيش والشرطة الساهرون على حماية هذا الوطن، هم من سالت دماؤهم الطاهرة لتسطير اشجع الملاحم لأبطال البدون، وخير دليل وابسط مثال هو محاولة اغتيال امير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد حيث وقف البدون سدا منيعا امام من حاول الغدر بأمير الكويت فجسدت لهم البطولة وكانت مواقفهم ابان الغزو الغاشم على دولة الكويت ومرابطتهم في الحدود وانتسابهم للمقاومة الكويتية وتقديمهم قافلة من الاسرى والشهداء. 

البدون هم من عملوا في آبار النفط في اربعينيات وخمسينيات وستينيات القرن الماضي، بل استمروا في خدمة الكويت في شركة نفط الكويت الا انه حدثت كارثة الغزو الغادر على الكويت وفي التحرير لم يعودوا لعملهم لانهم بدون ووجهت لهم العديد من اصابع الاتهام ووضعت عليهم القيود الامنية.

لو اردنا التحدث عن بطولات ووفاء واخلاص البدون لن تكفينا كلمات محدودة بل نحتاج مجلدات، اليوم لا اريد ان اكون محاميا عن البدون فالحكومة تعلم جيدا من هم البدون ولكن نتساءل اليوم: الى متى ستظل هذه القضية عالقة دون حلول او انجازات في ملفها؟، نستغرب لماذا تماطل الحكومة في حل تلك القضية رغم التشريعات التي خرجت بتجنيس 4 الاف بدون ولكنها لم تطبق في العام الماضي واليوم يوجد قرار بتجنيس ما لا يقل عن اربعة الاف من البدون المستحقين ولكن ما هو جارٍ انه الى اليوم لا توجد آلية واضحة من قبل المسؤولين في الحكومة لحل مشكلة البدون، يخرج علينا رئيس الجهاز المركزي بين الحين والاخر باعداد المستحقين ومن عليهم قيود امنية وتصنيفات عديدة ما انزل الله بها من سلطان وكل يوم يخرج لنا بأعداد تتناقض مع ما اعلن عنه سابقا وهذا خير دليل على تخبط الحكومة وعدم وجود رغبة جادة وآلية واضحة لحل مشكلة البدون. 

نتمنى ان تسير الحكومة في تجنيس المستحقين من العسكريين ومنتسبي الداخلية وحملة احصاء 65 وماقبله وموظفي النفط السابقين وذوي الشهداء والاسرى وان يمنح حق التقاضي للبدون ليعطى كل ذي حق حقه وان يمنح المستحق، وألا يحدث كما حدث في دفعات التجنيس السابقة حيث تم تجنيس الفنانين وغيرهم ممن لا يستحق تحت بند الخدمات الجليلة ونحن باعتقادنا بأن المستحق هم العسكريون ومنتسبو الداخلية ومن حفروا آبار النفط بايديهم هم الاولى يا حكومة نتمنى مخافة الله في تلك الفئة المظلومة واعطاء كل ذي حق حقه. 

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك