أحمد الربعي.. إشادة بعطاءه وجهوده

محليات وبرلمان

امسية اقامها الملتقى الاعلامي العربي في ذكرى الراحل

1459 مشاهدات 0


اشاد عدد من الشخصيات الكويتية بالعطاء الكبير الذي قدمه الراحل الدكتور احمد الربعي في مسيرة حياته ثائرا وناشطا سياسيا واستاذا جامعيا ووزيرا ونائبا وخدمته للكويت في المجالات التي عمل فيها.

وقال هؤلاء الشخصيات في امسية اقامها الملتقى الاعلامي العربي الليلة الماضية في ذكرى الراحل الربعي عنوانها 'احمد الربعي ثائرا وناشطا سياسيا واستاذا جامعيا ووزيرا ونائبا' ان الراحل ادرك ان الحوار سيد الاصوات مهما ارتفعت وان التواصل جسر المستقبل مهما تقطعت المواقف والشوارع والمناطق وان غياب الانجازات الحقيقية يخلق فراغا يملأه شعبيون وهامشيون وعاجزون.

من جهته قال الامين العام لهيئة الملتقى الاعلامي العربي ماضي الخميس ان كل من تعامل مع الربعي ترك اثرا فيه سواء اتفق معه في ارائه وافكاره او اختلف معه مستذكر عطاء الفقيد وجهوده الكبيرة.

من جانبه قالت الاعلامية فاطمة حسين ان الفقيد كان اكاديميا وناشطا ووزيرا ومثقفا وشاعرا 'سمعت به قبل ان اراه شعلة من نار ونور وعرفته كالشمعة المعطرة يتسابق فيها العطر مع الضياء في مساره الى اخر دربه مضيفة انه 'كلما اقتربت منه اكتشف ضآلة تلك الشمعة مع عظمة عطائها فيتملكني الذهول امام قدرته في السيطرة على الأجواء من حوله وسحبها باتجاه ارادته'.

واضافت ان الاغرب هو تميزه بالجمع ما بين السياسة والأدب شعرا ونثرا وموسيقى واستخلاص العصارة من تلك الاجواء للسيطرة عليها وسحبها باتجاه ارادته ثم ارسالها للناس كما هائلا ورائعا من التفاؤل معربة عن الامل في ان يحافظ الاعلاميون على تلك المسيرة التي بدأها وانهاها بالتفاعل.

من جهته قال الاعلامي يوسف الجاسم مؤلف كتاب (وداعا يا أحمد) ان الكتاب ليس مجرد رصد لمحطات شخصية لذلك المفكر المتعمق والسياسي النقي والاعلامي المتجدد وليس مجرد سرد لحكايات وجلسات وحوارات صحفية وتلفزيونية لكنه قبل كل ذلك بحث في ملامح الوطن وتطوره وتأريخ لمحطات بالغة الأهمية كانت بمثابة محاور مفصلية في حياة الشعب الكويتي امتدت لتؤثر في الكيان العربي والاقليمي.

وذكر ان ما يعطي الكتاب مذاقا متميزا ومصداقية ان للمؤلف علاقة طيبة ارتبط فيها مع الربعي بذكريات غائرة في عمق ستة عقود 'فلقد جمعتهما معا الحياة منذ المرحلة الثانوية وكانا اخوين لم تلدهما ام واحدة حتى فارق الربعي الحياة'.

واستذكر الجاسم حين ودع الدكتور الربعي سنة 1971 مقاعد الدراسة الجامعية ليلتحق بفصائل المقاومة ضد الوجود البريطاني وكان دافعه في ذلك عاطفته الثورية وانخرط منذ تلك اللحظة في الجهاد ضد الباطل والسعي لكشف الحقيقة اينما كانت وحتى الممات.

من جهته قال الشاعر حمود البغيلي ان الفقيد ' كان يحمل كل معاني الانسانية وكان تاريخا لا يمكن ان انساه وشاعرا وكاتبا وما زال يعيش بنا'.

من ناحيته قال الدكتور محمد الرميحي ان الربعي كان له اكثر من وجه مستذكرا عددا من المواقف المتميزة له والتي تدل على صفات مميزة فيه.

من جانبه شكرت زوجة الراحل احمد الربعي لمياء عبد الكريم جميع القائمين على الامسية وكل من ساهم في تخليد ذكراه مشيرة الى عدد من المحطات المهمة في حياة الفقيد.

واوضحت ان الفقيد علمهم في مرحلة المرض معنى قيمة الحياة 'وكنا نجلس معه كل يوم في السنتين نتناول الأدب والشعر والسياسة وكانت من اجمل ايامنا كأسرة وكان هو من يعطينا الامل وليس نحن وكان الاطباء يتعجبون من ارادته وقوته ورغبته في الحياة.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك