الأوقاف نظمت الحلقة النقاشية 'نحو صيغ وقفية اجتماعية جديدة'

مقالات وأخبار أرشيفية

1567 مشاهدات 0


د. خالد المذكور: أهمية استحداث منتجات مالية ذات أثر اجتماعي تتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية ومقاصدها
د.ناظم المسباح: تأصيل الوقف أصبح مطلباً ملحاً أمام تفشي الفقر في الشعوب المسلمة
د. عجيل النشمي: القرض الحسن قربة إلى الله لما فيه من الرفق بالناس والرحمة بهم وتفريج كربهم
د. الجارالله الخرافي: بادرنا إلى الوقف الجماعي بوقفية الأسوة الحسنة لما وجدنا من اهتمام بهذا الشأن
بدر المعتوق: بيت الزكاة  قدم نموذجاً عملياً لتجربته الناجحة  للقرض الحسن من عام 1992

نظمت إدارة المكتب الفني بالأمانة العامة للأوقاف حلقة نقاشية على مسرح الأمانة أمس بعنوان «نحو صيغ وقفية اجتماعية جديدة»، شارك فيها نخبة من الأساتذة والعلماء والباحثين والاقتصاديين ومنهم د.خالد المذكور ود.ناظم المسباح ود. عجيل جاسم النشمي وأ.د. حسين حامد حسان ود. عيسى زكي ود. اليمامة الحربي، ود. عبدالستار القطان، وكان على رأس الحضور د. عبدالمحسن الجارالله الخرافي الأمين العام للأمانة ونائبه للمصارف الوقفية محمد الجلاهمة ومدير إدارة المكتب الفني لينة فيصل المطوع، ولفيف من الحضور والمشاركين من داخل دولة الكويت وخارجها، وذلك للبحث في استحداث صيغ وقفية ومنتجات مالية تتناسب مع تزايد الاحتياجات الاجتماعية والإنسانية وأدوات مالية تتيحها البنوك والمؤسسات المالية والاقتصادية الإسلامية للأفراد بغير تحميلهم أية تكاليف، ومن ذلك تحويل جزء من الراتب التقاعدي إلى وقفية، أو وقفية القروض الحسنة.

وقد تناولت الحلقة في جلستها الأولى التي رأسها د.خالد المذكور وعقب عليها أ.د.حسن حامد حسان موضوع تفعيل الوقف في المجال الاجتماعي، حيث أكد د. عبدالستار القطان الذي تحدث نيابة عن د. عبدالستار أبو غدة على الوقف الجماعي باشتراك أكثر من شخص وجهة في وقف مال على جهة من جهات البر محددة أو مطلقة وذلك من خلال بعض الصيغ الوقفية الجديدة كصندوق القرض الحسن والوقف المؤقت ووقفية راتب التقاعد، ودعا د.عبدالستار إلى اهتمام جميع الدول العربية والإسلامية والهيئات الخيرية وأصحاب رؤوس الأموال والأقليات المسلمة في مختلف دول العام بالوقف الجماعي وتشجيعه ونشر الوعي بأهميته.
ونوهت د. اليمامة الحربي إلى عدم إمكانية استقطاع الوقف مباشرة من قبل المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وإنما يجب أن يتم ذلك بمعرفة صاحب المعاش بعد تحويل المعاش إلى حسابه الشخصي.

ومن جهته شدد د. عجيل جاسم النشمي على أهمية اسهام البنوك الاسلامية في المجال الاجتماعي للوقف باعتبار أن صندوق القرض الحسن حساب استثماري  شأن الحسابات الاستثمارية الأخرى غير أنه تبرعا من العميل لا يرد بنسبة بسيطة جدا من المبالغ المستثمرة أو الوديعة الاستثمارية واحتساب الأجر لأنه بمثابة الصدقة الجارية، خاصة وأن الإقراض الحسن قربة من العبد إلى الله سبحانه لما فيه من الرفق بالناس والرحمة بهم وتيسير أمورهم وتفريج كربهم كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم.

وأكد د. ناظم المسباح الذي ترأس الجلسة الثانية للحلقة على أن تأصيل الوقف أصبح مطلباً ملحاً أمام تفشي الفقر في الشعوب المسلمة، وقلة الرغبة في الوقف عند الناس فكان لابد من إيجاد صيغ أخرى للوقف، مشيراً إلى مصلحة الواقف مقدمة على مصلحة غيره وأن التصرف في غلة الوقف مبني على المصلحة العامة للوقف، وأن زيادة أصل الموقوف دون الإخلال بشرطه من أصلح الأعمال.

وفي الختام قدم بيت الزكاة  نموذجاً عملياً للقرض الحسن من واقع تجربته التي بدأت في أغسطس عام 1992 حيث استعرض السيد بدر المعتوق مدير إدارة الموارد البشرية مشروع القرض الحسن الذي تلمس به البيت  الاحتياجات المتزايدة للقروض بسبب صعوبة وغلاء المعيشة وبسبب المشاكل الطارئة مثل العلاج والبناء والترميم وغيرها من سبل مساعدة المحتاجين، واعتبر البيت أن القرض الحسن من المشاريع الناجحة والمتميزة لديه، حيث يهدف إلى مساعدة أكبر قدر من المحتاجين الذين لا تشملهم مصارف الزكاة وإيجاد البديل الشرعي عن القرض الربوي وتنمية الشعور لدى المؤسسات والأفراد للمساهمة في تقديم القرض الحسن للمحتاجين.

وقد أشاد الحضور بهذه الحلقة وأهميتها حيث أشاد رئيس الوفد النرويجي إبراهيم بال كيلاني بجهود الأمانة العامة للأوقاف والإعداد الجيد لهذه الحلقة المتمثل في ورقات العمل المطروحة والتي تعنى بالوقف للنهوض بدوره الاجتماعي والأسري، وشكر ممثل الوقف النيوزيلاندي حسن بن يونس دعوة الأمين العام للحضور وثمن جهود المكتب الفني في إبراز دور الوقف من خلال هذه الحلقة للتشجيع على صيغ وقفية جديدة.

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك