مبارك الهاجري يكتب عن ملالي إيران وسياسة النفاق الغربية!

الراي

أوراق وحروف  /  إيران.. والعشق النووي!

مبارك محمد الهاجري

يبدو أن طهران متيمة في عشق النووي حتى الثمالة، هذا السلاح الفتاك، الذي دفع نظام الملالي من أجله الغالي والنفيس، لديك سلاح نووي، حتى وإن كان بحجم البرتقالة،إذن أنت والقوى العظمى سواء بسواء، هكذا يظن الملالي!

يبدو أن الملالي لا يعون ما يدور حولهم أو أنهم مغيبون عن الواقع، ألم يأخذوا العبر من التاريخ الذي يحكي وبألم شديد ما فعلته قنبلة هيروشيما وشقيقتها الأخرى قنبلة ناغازاكي بمئات الآلاف من البشر الذين اختفوا من الحياة دون سابق إنذار؟ ذهبوا ضحايا الهمجية والوحشية الأميركية التي اخترعت ما لم يخترعه الشيطان!

مشكلة إيران اليوم أنها أقحمت نفسها في حروب وقضايا وأزمات سياسية ما كان لها أن تلجها أو حتى تقترب منها، هذا عدا تدخلها السافر في شؤون الغير، وبشكل صريح ومستفز متناسية المثل القديم من كان بيته من زجاج فلا يقذفن الناس بحجر وهي الدولة القائمة على أراضٍ محتلة وشعوب مضطهدة!

فمن يلعب بالنار لا بد أن تحترق داره، شاء أم أبى، واستقرار دول المنطقة مرهون،بعودة نظام الملالي إلى رشده، ونبذه الأجندات التآمرية، وغيرها من أمور تجعله على رأس الدول المارقة، المهددة للأمن والسلم الدوليين!

إن كان هناك من لوم فيقع على الاتحاد الأوروبي الذي أعطى هذا النظام الشرعية بالتفاوض معه مباشرة حول برنامجه النووي تارة في أوروبا وتارة في طهران، في اعتراف صريح بأهمية هذا النظام، وكأن الغرب يقول نحن نحترم من يمتلك السلاح النووي ونتودد إليه حتى وإن كان سجله أسود كسواد الليل الحالك... إنها يا سادة سياسة النفاق الغربية!