في مثل هذا اليوم

محليات وبرلمان

سنة الطاعون ، فاجعة أصابت الكويت وكادت أن تقضي على كل سكانها

2098 مشاهدات 0


في مثل هذا اليوم في الخامس عشر من يونيو من العام 1831 تمر على الكويتيين ذكرى غير محببة تتمثل في سنة الطاعون حيث انتشر الطاعون في عهد الشيخ جابر بن عبدالله الصباح (جابر الأول) وقد امتلأت المقابر بالموتى وبات الأهالي يدفنون موتاهم في منازلهم.

وأقام بعض الأهالي في عشيش في منطقة الشويخ هربا من الوباء وانتشر أثناء موسم الغوص حين كان معظم الرجال في البحر. قدرت احصائيات نسبة ضحايا الطاعون بنحو 60 في المئة من سكان الكويت.

وبحسب منتديات ومعلومات تاريخية تحدثت عن هذه القصة ، افنى هذا الطاعون اكثر من ثلاثة ارباع اهل الكويت فكانت الجثث تحمل الى المقابر في أول الأمر فلما استفحل امر هذا الوباء واشتد وكثر الموتى تركت الجثث في البيوت اذ ليس هناك من يحملها الى المقابر.

شدة الوباء على الكويتيين أجبرتهم على مغادرة المباني والبيوت فتركوها وابتنوا لهم اكواخاً في الشويخ وبقوا أياماً في هذه الأكواخ والخيم يدعون الله ان يرفع عنهم هذه النازلة الفظيعة الى أن توقفت الاصابات فرجعوا الى بيوتهم.

وقد حدث هذا الطاعون كما قيل في أيام الشتاء وكانت سفن الكويت التجارية التي تسافر الى الهند في مثل هذا الفصل من كل عام خارج الكويت، وكانت تحمل عددا لا بأس به من الرجال.. هؤلاء نجوا من شر الوباء إذ صادف حدوثه في غيابهم، وكانوا إما في عرض البحر او في الهند ولم يكن الطاعون قد وصل الى هناك، فلما وصلوا الى الكويت وجدوها توشك ان تكون خالية من السكان، إلا من بعض الضعاف الذين نجوا من الموت فكانوا الاساس الثاني الذي انتشل الكويت من الفناء المحتم والانقراض التام.

الآن : كونا - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك