الرحمة العالمية تطلق حملة 'تعلميهم رحمة'

أكد الأمين المساعد لشئون القطاعات بالرحمة العالمية التابعة لجمعية الاصلاح الاجتماعي فهد محمد الشامري أن المؤسسات الخيرية الكويتية تسعد باستقبال شهر رمضان المبارك عبر الإعلان عن مشاريعها الإنسانية والتي تستهدف المسلمين في دول ومناطق عدة تواجه صعوبات ومشكلات اجتماعية  ، الرحمة العالمية بجمعية الإصلاح الاجتماعي  أعلنت عن إطلاق حملتها النوعية لصالح دعم المشاريع التعلمية وذلك بالتوزي مع مشروعات الإغاثة في رمضان كالإفطارات وكسوة وعيدية اليتيم .

واستعرض الشامري في تصريح صحفي  تفاصيل الحملة وأبرز ملامحها  مؤكدا أن الرحمة العالمية رصدت وبقلق التقارير الدولية التي تتناول تدني وتدهور الحالة التعليمية في الكثير من الدول التي  يتم تنفيذ مشاريع بها نتيجة لعوامل عدة أهمها المشكلات الاجتماعية التي تواجه تلك الدول وأبرزها الفقر .

وتابع الشامري أن  بعض الإحصائيات تتحدث عن  أن 40 مليون طفل لا يحصلون على  أي قدر من التعليم بل إن نسبة الأمية في مجمل الوطن العربي  حتى  2013  قد بلغت حوالى 27 % من إجمالي السكان تمثل فيها النسبة بين الإناث أضعاف النسبة بين الذكور بنسبة 60 إلى 80 % من إجمالي عدد الأُميِّين،  كما أننا نتحدث عن 6.5 مليون طفل في العالَم العربي غير ملتحقين بالتعليم، وهناك نسبة من 7 إلى 20 % من الملتحقين بالتعليم يهرُبون منه بعد المراحل الأولى وهي الإحصائيات التي أعلنت عنها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، والتي أكدت على أن  الاستمرار بهذه المعدلات  سيجعلنا  نحتاج ما يقرب من 40 عامًا؛ لكي تختفي الأمية في تلك الدول .

وأوضح الشامري أن الحملة هي مبادرة إنسانية معنية بقضايا التعليم في  42 دولة من خلال إنشاء وإدارة المدارس والمراكز التعليمية للمساهمة في حل مشاكل التعليم لأنه القاطرة الإنسانية الحقيقية التي من خلالها تتحقق التنمية الشاملة وهو استثمار تنموي طويل الأجل.

وعن مكونات المشروع قال الشامري تتعدد وتتنوع المخرجات التي سيتم تنفيذها عبر صندوق الحملة وسيكون التركيز فيها على الجودة في تقديم الخدمة خاصة أننا نتحدث عن مشروعات تعليم أي مشروعات استراتيجية  بحيث ستكون المشاريع التي سيتم تنفذها على غرار ما قامت الرحمة العالمية خلال أكثر من ثلاثين عام بتنفيذه والمتمثل في أكثر من 275  مؤسسة تعليمية و143  مجمعاً ومركز تنمويا يستفيد من خدماتها آلاف من الطلاب وخاصة الأيتام في  42  دول منها 222 مدرسة في دول قارة آسيا و12 مدرسة في المنطقة العربية وأكثر من 45 مكتبة علمية في دول إفريقيا .

وبحسب الشامري فستضمن مخرجات الحملة مؤسسات تعليمية تخدم الطلاب من التعليم الأساسي  ومن ذلك  بناء جامعة خيرية تنموية في إندونيسيا ' جامعة الوفاء ' على غرار الجامعة الكويتية القرغيزية التي أسستها الرحمة العالمية في  قرغيزيا  وتحظى بتقدير ومكانة علمية بالغة هناك فهي الوحيدة التي تمنح شهادة الماجستير في اللغة العربية في قرغيزيا  وتأسيس مجمع تنموي متكامل في تنزانيا ' مجمع رعاية ' على غرار مجمع الرحمة التنموي في جيبوتي ، كما سيتم استهداف مشروعات تعليمية لصالح أبناء الشعب السوري .

وعن آليه التعرف على المشروع قال الشامري أن الرحمة العالمية حرصت على تسهيل ذلك عبر الدخول على موقع khaironline.net  او التواصل مع خدمة المتبرعين 1888808 أو التوجه لأقرب فرع للرحمة العالمية والتي تغطي مناطق الكويت .

وختم الشامري حديثه بالتأكيد على أن الخطة  الاستراتيجية للرحمة العالمية والتي تسعى لتنفيذ بنودها 2014 – 2017م تضع ضمن أولويتها الخروج من دائرة التقليدية في العمل الخيري والاهتمام بالمشاريع ذات الأبعاد البنيوية في المجتمعات التي تعمل بها الرحمة العالمية لان التعليم هو أحد أهم روافد التنمية والبناء في المجتمعات لذلك حث الإسلام شريعة ومنهج على الاهتمام به وببرامجه وليس أدل على ذلك أن أول ما نزل من القرآن : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ) ففي هذه الآيات المحكمات أمر للنبي صلى الله عليه وسلم ولكل فرد من أمته أن يقرأ ويتعلم أي علم يكون  له ولغيره نفع في دينه ودنياه.