تقرير: المخاطر الجيوسياسية تؤثر سلباُ على الاسواق

الاقتصاد الآن

414 مشاهدات 0

أسواق النقد

ارتفاع في سعر الدولار الاميركي مقابل العملات الرئيسية الاخرى
شهد الاسبوع الماضي ارتفاعاً في سعر الدولار الاميركي مقابل العملات الرئيسية الاخرى خاصة بعد التحسن الحاصل في سوق العمل الاميركي والذي تزامن مع الاضطرابات الجيوسياسية المتزايدة. بالاضافة إلى ذلك، تضمّن خطاب محافظ البنك الفدرالي جانيت يالن تصريحات غير متوقعة حيث حذّرت يالن من ان بعض القطاعات ضمن سوق الاسهم الاميركي تعاني من تقييمات مفرطة، خاصة قطاع وسائل الاعلام الاجتماعية وقطاع التكنولوجيا الحيوية. تجدر الاشارة الى انها المرة الاولى التي يصدر فيها تصريح عن المجلس الفدرالي يتناول تقييمات تتعلق بقطاعات محددة ضمن اسواق الاسهم، بحسب ما ذكر تقرير بنك الكويت الوطني.

بالاضافة إلى ذلك، أشارت يالن الى عدد من التحسينات التي شهدتها البلاد فيما يختص بصحة الاقتصاد الاميركي وتعزيز النظام المالي، الا ان نسبة البطالة في البلاد ما تزال مرتفعة، كما ان نسبة التضخم ما تزال دون الحد المستهدف، فضلاً عن انه ما يزال عدد من الاصلاحات المالية التي لم يتم تنفيذها بعد، وبالتالي فإن تصريحات يالن تشير الى ان الاقتصاد الاميركي ما يزال أمامه شوطاً كبيراً من أجل ان يستعيد سعته الانتاجية الكاملة، ولذلك فقد التزم المجلس الفدرالي بالمحافظة على أسعار الفائدة عند مستوياتها المتدنية لفترة مطوّلة وذلك بعد ان يقوم المجلس الفدرالي بخفض حجم برنامج شراء الاصول، والذي من المتوقع ان يتم البت فيه خلال الاجتماع المقبل الذي ستعقده اللجنة خلال شهر اكتوبر.

وفي المقابل، بدأ اليورو الاسبوع عند مستوى1.3602 ثم ارتفع بعض الشيء ليعاود بعدها التراجع بشكل حاد تبعاً لتصريحات يالن أمام اللجنة المصرفية التابعة لمجلس الشيوخ الاميركي، وبالتالي فقد استمر اليورو بالتراجع تدريجياً على طول الاسبوع ليصل إلى أدنى مستوى له عند 1.3491، نتيجة للتوترات في اوكرانيا خاصة بعد تحطم الطائرة الماليزية، هذا وقد اقفل اليورو الاسبوع عند 1.3524.

اما الجنيه الاسترليني فقد شهد أداءاً متقلباً مقابل الدولار الاميركي، حيث افتتح الاسبوع عند 1.7117 ثم تراجع بعدها الى 1.7060 بعد صدور تقرير التضخم، الا ان الجنيه سرعان ما تمكن من الارتفاع من جديد ليصل إلى أعلى مستوى له خلال السنوات الخمس الاخيرة خاصة بعد ارتفاع نسبة التضخم في البلاد الى مستويات فاقت التوقعات وبشكل هو الاسرع منذ شهر يناير، وهو الامر الذي عزز التوقعات في احتمال قيام بنك انكلترا المركزي برفع نسبة الفائدة أبكر من المتوقع. وبالتالي فقد ارتفع سعر الجنيه الاسترليني الى 1.7192 ليبدأ بعدها بالتراجع امام الدولار الاميركي تبعاً لتصريحات يالن الاخيرة، ليتراجع سعر الجنيه الى ادنى مستوى له عند 1.7037 وليقفل الاسبوع عند 1.7088.

من ناحية اخرى، فقد تراوحت تداولات الين الياباني خلال الاسبوع الماضي ما بين 101.09 وبين 101.79، حيث بدأ الين الياباني بالتراجع مع بداية الاسبوع ثم تمكن بعدها من الارتفاع الى اعلى مستوى له عند 101.79ـ وذلك بسبب ارتفاع الدولار الاميركي مقابل عدد من العملات الرئيسية الاخرى. ومع حلول يوم الاربعاء، حصل تغيير في اتجاه الين الياباني في السوق حيث ان معظم المستثمرين قد تحولوا الى الاصول الاكثر اماناً في السوق، وبالتالي فقد ارتفع سعر الين الياباني مقابل الدولار الاميركي ليصل إلى اعلى مستوى عند 101.09، وليقفل الاسبوع عند 101.34.
ارتفاع في مبيعات التجزئة
شهدت مبيعات التجزئة ارتفاعاً في شهر مارس نتيجة لارتفاع حجم الانفاق لدى المستهلكين، وهو الامر الذي ساعد الاقتصاد الاميركي على الارجح في النهوض من جديد خلال النصف الثاني من السنة، هذا وقد ارتفعت نسبة المبيعات بشكل أتى دون التوقعات وذلك بنسبة 0.6% وبحيث انها أتت كذلك دون النسبة المتحققة خلال الشهر الذي سبقه وذلك عند 0.5%. تجدر الاشارة الى ان المستهلكين الاميركيين يقبلون اكثر على شراء السلع التي هم بحاجة اليها، خاصة وان ارتفاع نسبة الايرادات يعود الى التحسن الحاصل في سوق العمل، وبالتالي فإن ارتفاع نسبة الاجور يمنح الفرصة امام الاميركيين للمواكبة الارتفاعات الاخيرة في أسعار المواد الغذائية واسعار البنزين، وهو الامر الذي أثر على القدرة الشرائية لدى الشعب الاميركي خلال الاشهر الاخيرة.

ارتفاع في مؤشر فيلاديلفيا الصناعي الاميركي
سجل مؤشر فيلاديلفيا الصناعي ارتفاعاً لا بأس به خلال شهر يونيو وهو ما يعتبر دلالة على النمو الاقتصادي المستمر الذي تحققه البلاد بعد التراجع الذي شهدته مع بداية السنة بسبب الظروف المناخية السيئة، فقد ارتفع المؤشر الى 23.9 خلال الشهر الحالي وذلك بعد ان سجل تراجعاً خلال شهر مارس الى ما دون حد الـ0.0 وذلك للمرة الاولى خلال ثمانية اشهر. والجدير بالذكر ان الحد الاخير الذي بلغه المؤشر قد تجاوز توقعات الخبراء الاقتصاديين، وحيث أتى المؤشر عند أعلى مستوى له منذ شهر مارس من عام 2011.
تراجع في عدد مطالبات تعويضات البطالة
تراجع خلال الاسبوع الماضي عدد المتقدمين للحصول على تعويضات البطالة وذلك بشكل غير متوقع، وهو ما يشير الى التحسن الملموس الذي يشهده سوق العمل في البلاد، فقد تراجع عدد المستفيدين من تعويضات البطالة الى ادنى مستوى له للسنوات السبع الاخيرة، وهو ما يدل على ان الاقتصاد الاميركي وهو الاقتصاد الاكبر في العالمي يستمر في تحقيق النمو الاقتصادي. بالاضافة إلى ذلك، تراجع عدد مطالبات تعويضات البطالة بمقدار 3,000 مطالبة ليصل العدد الاجمالي الى 302,000 مطالبة وذلك بدلاً من العدد المتوقع عند 310,000 مطالبة، مع العلم ان التراجع في عدد الاقالات كذلك يشير الى ان سوق العمل يستعيد زخمه السابق الذي كان عليه منذ 5 سنوات قبل فترة الكساد الاقتصادي الاخير.
أوروبا
تراجع في مؤشر ZEW للتوقعات الاقتصادية
تراجع مؤشر ZEW للتوقعات الاقتصادية الالماني خلال شهر يونيو وذلك للشهر السابع على التوالي خاصة بسبب تراجع وتيرة النمو الاقتصادي في البلاد بالإضافة الى المخاطر الجيوسياسية في المنطقة والتي تؤثر سلباً على التوقعات الاقتصادية لألمانيا، والتي تعتبر صاحبة الاقتصاد الاكبر في أوروبا، فقد تراجع مؤشر ZEW الى أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2012 وبشكل فاق حد 28.2 المتوقع ليصبح عند حد 27.1، وذلك بعد ان كان عند حد 29.8 خلال الشهر الماضي، هذا وقد وصل المقياس الى اعلى مستوى له خلال السبع سنوات الاخيرة وذلك عند 62.0 في شهر ديسمبر ثم استمر بالتراجع لغاية الفترة الحالية. اما الانتاج الصناعي فقد تراجع خلال شهر مايو للشهر الثالث على التوالي، كما ان عدد طلبات الشراء الجديدة للمصانع قد تراجع بشكل فاق التوقعات، وهو ما يدل على ان النمو الاقتصادي قد بدأ بالتراجع خلال الفترة الاخيرة الممتدة لغاية شهر يونيو. وفي حين ان توقعات بنك Bundesbank تشير الى حصول توسع اقتصادي اكبر خلال الربع الحالي، الى ان الاضطرابات السياسية في منطقة الشرق الاوسط واوكرانيا تضع العديد من المخاطر امام الاقتصاد العالمي، والذي تعتمد عليه ألمانيا فيما يتعلق بالصادرات.
المملكة المتحدة
تراجع في عدد مطالبات تعويضات البطالة
تراجعت نسبة البطالة في المملكة المتحدة بشكل غير متوقع لتصل إلى أدنى مستوى لها خلال السنوات الخمس والنصف الاخيرة، كما ان عدد الملتحقين بصفوف العمل قد ارتفع الى معدل قياسي جديد بسبب تحسن وتيرة التعافي الاقتصادي، هذا وقد تراجعت نسبة البطالة الى 6.5% خلال فترة الاشهر الثلاثة الاخيرة الممتدة لغاية شهر مايو وذلك بعد ان كانت عند نسبة 6.6%. بالاضافة إلى ذلك، تراجع عدد مطالبات تعويضات البطالة بمقدار 36,300 مطالبة خلال شهر يونيو واكثر بكثير من التوقعات. فضلاً عن ذلك، فإن محافظ بنك انكلترا المركزي مارك كارني قد وضع سوق العمل على رأس أولويات لجنة السياسة خلال الفترة الاولى من السنة، والجدير بالذكر انه خلال فترة الاشهر الثلاثة الاخيرة الممتدة لغاية شهر مايو، فإن العمالة قد سجلت ارتفاعاً بمقدار 254,000 وظيفة جديدة ليصل العدد الاجمالي الى 30.6 مليون شخص، وهو المستوى الاعلى لها على الاطلاق منذ البدء بوضع التقارير والسجلات عام 1371، اما عن العام السابق، فقد حققت العمالة ارتفاعاً بمقدار 929,000 وظيفة، اي ارتفاع بنسبة 3.1%، وهو الارتفاع السنوي الاكبر لها على الاطلاق.
اسواق السلع
تراجع حاد في سعر الذهب
خسر الذهب كافة مكاسبه المتحققة خلال الاسبوع الماضي وذلك بعد ان وصل الى اعلى مستوى له خلال الاشهر الاربعة الاخيرة، حيث اعتبر المستثمرين ان الارتفاع الاخيرة في سعر الذهب قد أتت على نحو مفرط خاصة بعد ان استمر بالارتفاع لفترة تجاوت الشهر، وذلك بالاضافة إلى ان اسعار الاسهم قد عاودت الارتفاع من جديد وهو الامر الذي نتج عنه تراجع في حجم الاقبال على الذهب. وبالنتيجة فقد تراجع سعر الذهب مع بداية الاسبوع من 1,339.74 ليصل إلى ادنى مستوى له عند 1,292.26، مع العلم ان سعر الذهب قد سجل ارتفاعاً بلغ نسبة 9.9% هذه السنة وذلك تزامناً مع الاضطرابات الجيوسياسية في اوروبا الشرقية ومنطقة الشرق الاوسط.
الكويت
الدينار الكويتي عند مستوى بلغ 0.28235
افتتح الدينار الكويتي التداول عند صباح يوم الأحد عند 0.28235.

الآن: محرر الشئون الاقتصادية

تعليقات

اكتب تعليقك