اسبانيا تنتظر حل منظمة 'ايتا' بالكامل

قال وزير الداخلية الاسباني خورخي فيرنانديز دياز اليوم ان مدريد تنتظر من منظمة أرض الباسك والحرية (إيتا) الانفصالية أن تقدم على حل هياكلها 'بالكامل وبصورة غير مشروطة'.

ونقل التلفزيون الاسباني الرسمي عن دياز خلال زيارته لمدينة (مليلية) القول إن بيانا أصدرته (ايتا) بشأن العزم على 'نقل دائرة الصراع المسلح الى المواجهة الديمقراطية' ليس 'ثمرة تحول ديمقراطي 'وإنما يأتي بعد هزيمة المنظمة على يد الدولة الإسبانية'.

وشدد على ان '(ايتا) يجب ان تختفي بشكل نهائي من حياة اسبانيا والشعب الاسباني لتشكل جزءا من ماضي الألم والدم' مشيرا في هذا السياق الى تعذر تحول المنظمة الى عنصر سياسي في اسبانيا لأنها 'تسببت بألم عميق خلال عدة عقود واغتالت مئات الأشخاص'.

ويأتي تصريح الوزير الاسباني بعدما أعلنت (ايتا) في بيان أمس تفكيكها الهياكل المسلحة في إطار عملية للانتقال الى المواجهة الديمقراطية مضيفة انها أطلقت عملية تحول ترتكز إلى عدة أركان أبرزها نزع السلاح وتعزيز الحوار مع الأطراف المعنية.

وكانت (ايتا) أعلنت عام 2011 وقف العمل المسلح ودعت السلطات الاسبانية والفرنسية الى فتح قنوات الحوار لإنهاء الصراع الذي ذهب ضحيته 829 شخصا.

وسلمت المنظمة في 21 فبراير الماضي جزءا من عتادها وذخائرها كخطوة اولية على طريق نزع السلاح الكامل أمام اللجنة الدولية للتحقق من وقف إطلاق النار في منطقة (الباسك).

وتأسست (ايتا) عام 1956 على يد مجموعة من الطلاب الراديكاليين المطالبين بالانفصال عن اسبانيا واستقلال اقليم الباسك الذي يمتد على مساحة 20 ألف كيلومتر مربع قاطعا الحدود الغربية بين فرنسا واسبانيا.