لعمامرة: تعاون عسكري وأمني بين الجزائر وتونس

عربي و دولي

394 مشاهدات 0


قال وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة اليوم إن بلاده وتونس اتفقتا على عدد من التوصيات بهدف تعزيز التعاون الأمني والعسكري.

وقال لعمامرة في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التونسي مونجي حامدي بمدينة (تبسة) غربي البلاد إن اللقاء الذي جمع رئيسي وزراء الجزائر عبد المالك سلال وتونس مهدي جمعة اليوم بالمنطقة الحدودية 'سمح بدراسة آفاق التعاون المحكم بين البلدين.

ووصف اللقاء بأنه يمثل 'قفزة نوعية' في مجال التعاون الأمني على وجه خاص مشددا على أن التنسيق بين البلدين 'دائم وعميق' و'يتجاوز المسائل الحدودية'.

وحول تفاصيل الاجتماعات اثناء الزيارة رفض لعمامرة الكشف عن التفاصيل مكتفيا بالقول إن 'اجتماعات التعاون بين تونس والجزائر تضاعفت في الأشهر الأخيرة وتميزت بلقاءات عالية المستوى'. وأكد أن البلدين يتقاسمان 'نظرة مشتركة' في المجال الأمني وفي جميع المجالات الأخرى مضيفا أن 'التنسيق والتعاون بين الجزائر وتونس بلغ مستوى استراتيجيا لم يسبق له مثيل'.

وأضاف لعمامرة 'الاجتماع بين الجانبين مكن من تحليل شامل وكامل ومعمق' لجميع المستجدات على مختلف الأصعدة.

ولفت إلى أن مدينة تبسة 'كانت احدى معاقل 'الملحمة المجيدة للثورة الجزائرية وأيضا رمزا للتلاحم بين الشعبين مثلما يبرزه التضامن العميق للشعب التونسي مع أشقائه الجزائريين سواء ابان الثورة التحريرية أو خلال الظروف التي مرت بها بلادنا'.

وشدد على ان الاجتماع 'أولى اهتماما للحياة على الشريط الحدودي المشترك بين الشعبين الجزائري والتونسي' وتنشيط برامج ومشاريع تنموية لصالح شعبي البلدين.

ومن جهته قال وزير الشؤون الخارجية التونسي مونجي حامدي إن 'الإرادة السياسية للبلدين قائمة دوما وستتواصل من أجل تعزيز التعاون في المجال الأمني' لافتا في ذات السياق الى أن التحديات الإقليمية والأمنية 'مشتركة بين البلدين'.

كما أكد حامدي أن الزيارة تهدف إلى تعزيز التعاون والتشاور بين البلدين 'من أجل التحكم في التحديات الأمنية لاسيما في مجال مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة وتهريب الأسلحة'.

وفي تونس أكدت الحكومة التونسية في بيان عقب محادثات رئيس وزرائها مهدي جمعة مع نظيره الجزائري عبد المالك سلال في (تبسة) أن المناقشات تمحورت حول مسائل التنمية الحدودية ومواصلة دعم التعاون الامني والعسكري بين البلدين وتعزيز التواصل في مجالات تبادل المعلومات اللوجستية الامنية والعسكرية. وأشارت إلى أن الزيارة تأتي في اطار 'التنسيق مع الجارة الجزائر لوضع استراتيجية أمنية وعسكرية لمواجهة العدو المشترك الذى يهدد الامن في المنطقة ' في اشارة الى المجموعات المسلحة. وأضافت أن الجانبين شددا على استعدادهما التام لمواصلة التنسيق والتعاون الامني والعسكري من أجل مقاومة واستئصال ظاهرة الارهاب بكل الوسائل المتاحة موكدين أن 'الارهاب أصبح يهدد أمن البلدين خاصة في مستوى المناطق الحدودية'.

وأشار البيان إلى أن جمعة قد رافقه في 'الزيارة الخاطفة' الى مدينة (تبسة) وفد ضم كلا من وزير الدفاع ووزير الخارجية والوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن وعددا من القيادات الامنية والعسكرية رفيعة المستوى.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك