ريوق العيد من التراث الكويتي

محليات وبرلمان

خطباء المساجد يدعون لتعزيز التلاحم بين صفوف المسلمين

2091 مشاهدات 0

من الارشيف

تحفل الذاكرة الشعبية الكويتية بكثير من مظاهر وأجواء الأعياد لاسيما لناحية افطار (ريوق) العيد والحلويات التي ترافق هذه الايام المباركة كنوع من التواصل الاجتماعي المتأصل في التراث الكويتي.
أما حلويات العيد فيمكن ببساطة ملاحظة رائحة الزعفران والهيل وماء الورد وانت في الطريق الى الشارع المؤدي الى مصنع الحلويات الكويتية الشعبية فضلا عن روائح الكعك و'الكيك' المخبوز التي تعود بنا الى أيام الطفولة لاسيما في البيت الكويتي المبني على الطراز القديم أو 'الليوان' حيث يتم فرش المكان وتجهيز 'ريوق' العيد.

على الجانب الأخر اعتبر الرئيس الأمريكي باراك اوباما ان عيد الفطر السعيد يمثل الاحتفال بالقيم المشتركة التي تجمع البشر في إنسانيتهم وتعزز التزامات الناس من جميع الأديان تجاه بعضهم البعض وخاصة أولئك المتأثرين بالفقر والصراع والمرض.
وقال أوباما في بيان اصدره الليلة الماضية للاعراب وزوجته ميشيل أوباما عن 'أحر التمنيات' بمناسبة عيد الفطر للمسلمين في جميع أنحاء الولايات المتحدة والعالم ان شهر رمضان كان 'وقتا للصوم والتأمل والتجديد الروحي وخدمة الأقل حظا'.
واكد ان 'العيد يذكرنا في الولايات المتحدة أيضا بالإنجازات والمساهمات العديدة للأمريكيين المسلمين في بناء نسيج أمتنا وتعزيز جوهر ديمقراطيتنا'.
واضاف اوباما ان 'هذا هو السبب في أننا نقف مع معتنقي جميع الأديان هنا في الوطن وحول العالم لحماية وتعزيز حقوقهم في الازدهار' مجددا الاعراب عن تمنياته بالنيابة عن الإدارة الامريكية للمسلمين في الولايات المتحدة وحول العالم باحتفال 'مبارك وسعيد' بالعيد.
كما ادى ملايين المصريين اليوم صلاة عيد الفطر المبارك في العديد من المساجد والساحات التي حددتها وزارة الاوقاف بهذه المناسبة الدينية بعد شهر الصيام.
وأدى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي صلاة عيد الفطر بمسجد قيادة القوات الجوية بحي مصر الجديدة شرقي القاهرة بمشاركة رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
وأكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة في خطبة العيد ان 'الله لا يحب الفساد وان الذين يخربون باسم الدين الاسلام منهم براء' مشيرا الى أهمية أن يكون للعبادات اثر في السلوك والأخلاق ومؤكدا أن الاسلام حث على البذل والعطاء بقدر ما حث الفقراء على الكسب والعمل.
كما دعا مفتي مصر الدكتور شوقي علام في كلمة بمناسبة عيد الفطر السعيد المسلمين الى العمل على اصطحاب المعاني النبيلة والقيم الفاضلة التي تعلموها ومارسوها طوال شهر رمضان المبارك في حياتهم' حتى يتحقق المعنى المقصود من فرض صيام شهر رمضان' .
يذكر أن وزارة الأوقاف كانت قد حذرت من استغلال ساحات العيد في أي دعاية انتخابية أو حزبية مؤكدة ضرورة أن تقتصر الخطابة بها على المصرح لهم بذلك من الوزارة وأن تكون في اطار المناسبة 'بعيدا عن أي توظيف سياسي أو حزبي أو انتخابي'.
وأصدر الرئيس السيسي بهذه المناسبة قرارا بالاعفاء عن باقي العقوبة لبعض المحكوم عليهم وذلك بمناسبتي الاحتفال بالذكرى ال62 لثورة 23 يوليو1952 والاحتفال بعيد الفطر المبارك.

وتحتفي الجالية الإسلامية في اسبانيا اليوم بحلول عيد الفطر مستهلة تلك الفرحة بتأدية صلاة العيد في المساجد التي امتلأت بالمصلين الذين تبادلوا التهاني وتقاسموا اجواء الفرح والابتهاج.
ودعا خطباء المساجد في مدريد أبناء الجالية الى تعزيز التلاحم والتكافل بين صفوف المسلمين والتمسك بقيم الإسلام العليا والاخاء والتسامح والتراحم مشددين على ضرورة نبذ أي خلاف والتصدي للتعصب الأعمى والطائفية ليكون المسلمين صفا واحدا وقلبا واحدا في مواجهة التحديات والمخاطر التي تحيق بالمسلمين وبلادهم في الفترة الراهنة.
ودعا الخطباء المصلين أيضا الى التمسك بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وإقامة شعائره وإلى زرع روح الورع والتقوى في نفوس أبنائهم وتعليمهم مبادئ الدين وقيادة خطواتهم الأولى لترسيخ قوائم بنيان إسلامي صحيح ينتج أفرادا صالحين.
واقامت المراكز الاسلامية في مختلف انحاء البلاد احتفالات خاصة ونشرت أجواء البهجة المترافقة بتقديم أطباق الحلويات والنشاطات الخاصة بالأطفال ليتشبعوا بفرحة العيد وكأنهم في بلادهم وبين أشقائهم لاسيما أولئك الذين لم يستطيعوا السفر لبلدانهم لأسباب اقتصادية.
ويتمتع المسلمون في اسبانيا البالغ عددهم نحو 732ر1 مليون شخص وفق دراسة حديثة أجراها اتحاد الجمعيات الإسلامية بحضور قوي في البلاد حيث يشكلون 6ر3 بالمئة من العدد الإجمالي لسكان البلاد الذي يبلغ 1ر47 مليون شخص.
وتشير الدراسة الى ان منطقة (كاتالونيا) الشمالية الشرقية تحتض أكبر جالية إسلامية حيث يبلغ عددهم 465 ألف مسلم تليها منطقة (فالنسيا) ومن ثم (الاندلس) الجنوبية بنحو 276 ألف مسلم علما أن (مليلية) التابعة للحكم الاسبانية تضم 42 ألف مسلم.
وينقسم المسلمون في اسبانيا الى شقين يشمل الأول المسلمين الأجانب البالغ عددهم 163ر1 مليون شخص ومعظمهم من المغرب العربي الذي يبلغ عددهم 797 ألف شخص يليهم المسلمون من الجزائر والسنغال وباكستان ونيجيريا.
أما القسم الثاني فهم المسلمون الاسبان البالغ عددهم 568 ألفا علما أن معظمهم من المسلمين المغتربين الحاصلين على الجنسية الاسبانية أو أبناء الجالية من الذين ولدوا هنا فيما يبلغ عدد الاسبان المعتنقين للاسلام 21 ألف شخص.
وتعد نسبة المسلمين في اسبانيا مقارنة بمعدلات السكان أدنى من مثيلاتها في الدول الأوروبية المجاورة حيث تشير دراسة أجرتها منظمة العفو الدولية في عام 2010 الى ان نسبة المسلمين في بلجيكا بلغت ستة بالمئة وفي فرنسا 5ر7 بالمئة في حين بلغت في كل من هولندا وألمانيا وبريطانيا نسبة 5ر5 بالمئة وخمسة بالمئة و6ر4 بالمئة على الترتيب.

الآن - محرر المحليات، كونا

تعليقات

اكتب تعليقك