الهلال الاحمر التونسي ينفي امكانية فتح مخيم للهاربين من ليبيا

نفى ممثل الهلال الاحمر التونسي بمحافظة مدنين المتاخمة للحدود الليبية الدكتور المنجي سليم هنا اليوم بصورة 'قطعية' امكانية فتح مخيم بالمنطقة الحدودية لاستقبال الفارين من ليبيا على غرار مخيم (الشوشة) الذي تم فتحه عقب أحداث العام 2011.

وقال الدكتور سليم في تصريح صحفي ان فتح مخيم (الشوشة) انذاك 'كان خطأ يجب أن لا يتكرر' موضحا أن الهلال الاحمر التونسي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين اتخذا اليوم اجراء يتمثل في بعث خلايا مراقبة متنقلة ستتولى متابعة أوضاع الليبيين الوافدين على تونس.

وأوضح أن هذه الخلايا ستنشط في مدن (جرجيس) و(مدنين) و(جربة) عوضا عن العمل في المعبر الحدودي (راس جدير) 'بعد أن تبين أنه لا جدوى من بقائها في المعبر' مشيرا الى أنها ستعمل على مساعدة الليبيين على الحصول على السكن أو العلاج أو أي احاطة أو مساعدة أخرى.

واكد الدكتور سليم ان 'الوضع الى حد الساعة لا يستدعي تدخل المنظمات الانسانية' لكنه لم يستبعد في الوقت ذاته أن يتم الاستنجاد بهذا التدخل 'اذا تطورت الاحداث نحو مزيد من التعقيد' لافتا الى أن هذه المنظمات أعدت برنامجا للتدخل العاجل عند الحاجة.

ودعا في هذا الصدد الى أن تبادر المنظمة الدولية للهجرة بالتدخل خلال هذه الفترة لتسهيل عملية تسفير عديد الوافدين من ليبيا الى تونس من جنسيات أخرى.

يذكر أن الالاف من الليبيين ورعايا العديد من الدول الاخرى توافدوا خلال الايام الاخيرة على معبر (راس جدير) الحدودي التونسي عقب تدهور الاوضاع الامنية في ليبيا.